أخبار

لا فتح لمفيض توشكى.. خبراء المياه يحسمون الجدل حول فيضان السد العالي

مع تزايد الجدل حول فيضانات النيل وادعاءات فتح مفيض توشكى، خرج خبراء الموارد المائية ليؤكدوا أن السد العالي يعمل بكفاءة عالية في استقبال الفيضانات.

فيما شدد الخبراء على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين مصر والسودان وإثيوبيا لمواجهة التحديات المائية المشتركة.

فتح مفيض توشكى

وفي السياق، أكد الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن ما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فتح مفيض توشكى أو بوابات السد العالي لاستقبال الفيضانات غير صحيح.

وأوضح شراقي أن السد العالي يستقبل فيضانات النيل بكفاءة عالية عبر بحيرة ناصر، دون الحاجة إلى فتح بوابات.

والتي يقتصر دورها فقط على تصريف المياه للاستخدامات اليومية من خلال التوربينات.

وأوضح شراقي أن الاستعدادات السنوية في السد العالي تبلغ ذروتها مع بداية السنة المائية في الأول من أغسطس من كل عام.

حيث يبدأ استقبال الإيراد السنوي للنهر.

لكنه أشار إلى أن وصول الفيضان تأخر قليلًا هذا العام بسبب سد النهضة، كما حدث في سنوات الملء السابقة.

حيث بدأت المياه في التدفق أول سبتمبر عقب فتح أكبر السدود السودانية ثم سد النهضة بعد تشغيله في 9 سبتمبر 2025.

وأشار إلى أن السد العالي استقبل خلال شهر سبتمبر أكثر من 700 مليون متر مكعب من فيضانات النيل بالسودان.

وأكد أن العام المائي ما زال في بدايته وأن مفيض توشكى لا يزال مغلقًا حتى الآن.

بهدف استيعاب الحصة الكاملة من المياه قبل اتخاذ أي قرارات إضافية.

وفي سياق متصل، شدد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين دول حوض النيل الشرقية.

خصوصًا بين مصر والسودان وإثيوبيا، باعتباره السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات المائية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأكد علام أن العلاقات بين مصر والسودان راسخة وتستند إلى روابط جغرافية وشعبية واستراتيجية عميقة.

وأشار إلى أن ما شهدته السودان مؤخرًا من فيضانات ومخاطر بيئية انعكس أثره على المصريين جميعًا، حكومة وشعبًا.

وأضاف أن مصر تواجه تحديات متزايدة في إدارة ملفها المائي.

وهو ما يفرض ضرورة توحيد الرؤى والعمل المشترك بين القاهرة والخرطوم.

بما يضمن حماية مصالح البلدين وتعزيز قدرتهما على مواجهة الأزمات المستقبلية.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *