مقالات مقال رأي بقلم: د. علي الطحاوي

الدور المصري الصيني.. ودعم القضية الفلسطينية

بداية من دعوة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” ومراسم الاستقبال الرسمية للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، بقاعة الشعب الكبرى في بكين ، كما نوضح هنا أن دعوة الرئيس “السيسي”وكلمته خلال الجلسة الافتتاحية قائلًا إن الحرص المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية يحقق التكامل بين “رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة” مع أولويات مبادرة “الحزام والطريق”، كما تؤكد على استكمال مراحل الشراكة الاستراتيجية الشاملة في كافة المجالات ودليل على قوة وعمق العلاقات المصرية الصينية والدور المصري الرائد في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتواجدها القوي في الساحة العربية والإفريقية علي المستوي السياسي والاقتصادي بين دول العالم ، وهي الزيارة الأولى بعد انضمام مصر لتحالف “البريكس”.

وجاء خلال المحادثات تأكيد موقف الصين الداعم للأمن المائي المصري ودعم القضية الفلسطينية والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ورفض المعايير المزدوجة والتمسك بالأعراف الدولية في الاعتراف بدولة فلسطين وسيادة أراضيها ، وكان واضح ذلك في كلمة الرئيس الصيني في دعم القضية الفلسطينية قائلا “الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة للأبد، ولا تمكن الإطاحة بحل الدولتين بشكل تعسفي”، وانعقاد المنتدي لاستكمال مراحل الشراكة و التعاون العربي الصيني في إطار واحد من أنجح وأبرز التجارب الدولية والإقليمية المستمرة لأكثر من عشرين عاما،
في وقت بالغ الأهمية خصوصا في ظل التوترات العالمية والإقليمية التي تشهدها المنطقة.

وجاءت كلمة الرئيس الصيني لتعبر عن “إحساسه العميق بالألفة” مع الدول العربية، قائلاً: في كلمته “كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة كل هذا له الكثير من الدلالات والأبعاد لإحداث توازنات أمام المجتمع الدولي ، وضعف موقف الولايات المتحدة الأمريكية علي الصعيد العربي والدولي .