مقالات مقال رأي بقلم: د. السيد خضر

“فيتش”.. والاقتصاد المصري

فيتش هي إحدى وكالات التصنيف الائتماني العالمية المشهورة والمتخصصة في تقييم القدرة على سداد الديون وتصنيف الأوراق المالية والاقتصادات الوطنية للدول، حيث تقدم “فيتش” تصنيفات تعكس توقعاتها بشأن مخاطر الاستثمار في الأسواق المالية والدول.

أما الاقتصاد المصري، فقد قامت فيتش بتصنيفه بناءً على تحليلها للعوامل المختلفة التي تؤثر على الاقتصاد المصري، مثل النمو الاقتصادي، والدين العام، والاستقرار السياسي، والتوجهات الاقتصادية العامة.

حيث تلعب تصنيفات وكالات التصنيف الائتماني دورا في تشكيل نظرة المستثمرين والأسواق المالية بشأن الاقتصاد المصري مما يؤدى إلى زيادة الثقة والاهتمام من قبل المستثمرين الأجانب، وبالتالي زيادة تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات إلى الداخل ، حيث يساهم ذلك في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الوضع الاقتصادي العام .

وبالتالى تحويل نظرة الاقتصاد المصري من “مستقرة” إلى “إيجابية” من قبل وكالة التصنيف الائتماني مثل “فيتش” سيكون له تأثير إيجابي على الاستثمارات في مصر من خلال زيادة الثقة حيث تحسين تصنيف الاقتصاد المصري يعزز الثقة في الاقتصاد والسوق المالية المصرية، حيث يشعر المستثمرون بالثقة الأكبر في الاستثمار في مصر وتوجه رؤوس الأموال إلى الأصول المصرية.

كذلك جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تحسين تصنيف الاقتصاد يمكن أن يزيد من جاذبية مصر كوجهة للاستثمارات الأجنبية، حيث ينظر المستثمرون الأجانب إلى مصر بشكل أكثر إيجابية ويكونوا مستعدين للمشاركة في قطاعات مختلفة مثل الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، والتكنولوجيا، والصناعات الأخرى، تدفقات رأس المال، حيث يتسبب تحسين تصنيف الاقتصاد في زيادة تدفقات رأس المال إلى البلاد.

ويمكن أن تشمل هذه التدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتدفقات الأموال في السوق المالية، وتمويل المشاريع ، توسيع النشاط الاقتصادي حيث يؤدي تحسين تصنيف الاقتصاد إلى زيادة النشاط الاقتصادي والنمو، حيث تستجيب الشركات المحلية والأجنبية بزيادة الاستثمارات وتوسيع نشاطها في مصر، مما يعزز القطاعات المختلفة ويخلق فرص عمل جديدة، انخفاض تكلفة الاقتراض حيث تحسين تصنيف الاقتصاد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض للحكومة والشركات في مصر .

حيث يعتبر الاقتصاد أكثر استقرارا وجاذبية للمستثمرين، يمكن أن يتم تخفيض معدلات الفائدة على الديون والقروض، مما يخفف العبء المالي على الجهات المستدانة ويعزز النشاط الاقتصادي ، زيادة التكنولوجيا والابتكار حيث تحسين تصنيف الاقتصاد يمكن أن يعزز استخدام التكنولوجيا والابتكار في مصر، ويتم تشجيع الشركات على استثمار في البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا الحديثة.

مما يساهم في تحسين الإنتاجية والجودة وتعزيز المنافسة الاقتصادية ، تحفيز القطاعات الاقتصادية الرئيسية حيث تحسين تصنيف الاقتصاد يمكن أن يعزز القطاعات الاقتصادية الرئيسية في مصر.

كذلك تشجيع الشركات على زيادة الاستثمار في القطاعات مثل السياحة، والطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والتصنيع، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.