مقالات مقال رأي بقلم: د. السيد خضر

الصراع الإسرائيلي وفلسفة الهدم

الصراع الإسرائيلي وفلسفة الهدم هما مصطلحان يشيران إلى الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في منطقة فلسطين التاريخية، حيث يعود جذور هذا الصراع إلى الصراعات القومية والدينية والأراضي في المنطقة، وتختلف وجهات النظر والمواقف المتعلقة بهذا الصراع بشكل كبير.

حيث أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع طويل الأمد بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، يتركز بشكل أساسي حول الأرض والسيادة في منطقة تاريخية تشمل فلسطين وإسرائيل والأراضي المحتلة في حرب 1967، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

كما أن فلسفة الهدم تشير إلى ممارسات الهدم والتدمير التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشمل هذه الممارسات هدم المنازل والبنية التحتية الفلسطينية، سواء كانت قانونية أو غير القانونية، وطرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم ومناطقهم المعترف بها دوليا.

وتبرر سلطات الاحتلال هذه الإجراءات بأسباب أمنية وقانونية، مثل بناء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، والرد على الهجمات الفلسطينية، وتطبيق القوانين الإسرائيلية في المناطق المحتلة ، ومع ذلك يشدد النقاد على أن هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي وتعرقل فرص تحقيق السلام وتفاقم الصراع.

كما تبرر سياسة الهدم المنازل بأنها تهدف إلى تطبيق القانون وضمان الأمن القومي، ويدعو البعض إلى أنها تستخدم كوسيلة لتثبيت السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المتنازع عليها، حيث أن فلسفة الهدم جزء من استراتيجية الاحتلال لتغيير الديمغرافيا وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وبالتالى يجب أن يتم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال التفاوض والحوار، وتحقيق حلول سياسية عادلة ومستدامة تضمن العدالة والأمن لكلا الجانبين.

ويعتبر الحوار والتفاهم المتبادل أساسيين لتحقيق السلام وإنهاء الصراع ، خاصة أن تلك السياسة المستخدمة من الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تعزيز الاستيطان الإسرائيلي وتعرقل فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وما شهده قطاع غزة الفترة الأخيرة من حرب شرسة هدفها هو قتل الأبرياء وتشريد الآلاف من أهالى غزة بهدف تنفيذ المخطط الإسرائيلي فى غزة وهو تهجير أهالى غزة والاستيلاء على كافة القطاع لتنفيذ مخططهم فى المنطقة.