مقالات مقال رأي بقلم: د. السيد خضر

آليات التحكم فى الدين الخارجي

بالتأكيد هناك عدة آليات يجب اتباعها للحد من الحاجة إلى أخذ ديون خارجية فى ظل ارتفاع مستوى الدين إلى 168.1 مليار دولار سواء على مستوى قصير وطويل الأجل من خلال الاتجاة إلى تحسين التوازن المالي حيث يتضمن ذلك زيادة الإيرادات الحكومية وتقليل النفقات العامة لتحقيق فائض في الميزانية وتقليل الحاجة إلى التمويل الخارجي.

وتحقيق ذلك عن طريق تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الإدارة المالية، وتنويع قواعد الإيرادات، وتقليل الفساد والهدر المالي ، تعزيز الاستثمارات المحلية من خلال تحقيق ذلك من خلال تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية المباشرة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد، مما يسهم في تنمية الصناعات المحلية وزيادة القدرة التنافسية وتوليد الوظائف وزيادة الإنتاجية، تنمية قطاعات الصادرات.

حيث يمكن تحقيق ذلك عن طريق تطوير وتعزيز الصادرات غير النفطية، وتنويع أسواق التصدير، وتحسين جودة المنتجات وتقديمها بأسعار تنافسية عالمياً، أيضا زيادة العائدات من الصادرات يمكن أن تسهم في تقليل الحاجة إلى التمويل الخارجي، تعزيز التمويل الداخلي ز

ويشمل ذلك تطوير سوق رأس المال المحلية وتعزيز القطاع المصرفي وتشجيع المدخرات المحلية،حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين بيئة الأعمال، وتقديم حوافز للمدخرين والمستثمرين المحليين، وتعزيز النظام المصرفي لتمويل القطاع الخاص والعام ، تحسين إدارة الدين العام حيث يشمل ذلك إعادة هيكلة الدين العام القائم بطرق تقلل من تكلفة الفوائد ومدد السداد، وتحسين الشفافية والمراقبة والتقييم لضمان استدامة الدين وتفادي الأزمات المالية.

وتنفذ هذه الآليات بشكل شامل ومتكامل يتطلب التعاون بين القطاعين العام والخاص واعتماد استراتيجيات تنموية طويلة الأجل، كما يجب أن يتم تقييم الظروف المحلية وتحديد الأولويات والتوجه نحو تنفيذ السياسات المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة ، تعزيز مناخ الاستثمار حيث يعتبر خلق بيئة استثمارية ملائمة وجاذبة أحد العوامل الرئيسية لتعزيز التمويل المحلي،حيث يتضمن ذلك تبسيط الإجراءات التنظيمية والإدارية، وتحسين حماية حقوق الملكية وتطوير البنية التحتية الاقتصادية.

ويمكن أن يشمل ذلك أيضا تقديم حوافز مالية وضريبية للمستثمرين المحليين لتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية، تنمية القطاعات الاقتصادية الأساسية من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية في القطاعات ذات القدرة على توليد الإيرادات والوظائف يمكن أن يساهم في تقليل الاعتماد على الديون الخارجية، ويمكن أن تتضمن هذه القطاعات الزراعة، والصناعة التحويلية، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، وغيرها .

وكذلك تحقيق التنوع الاقتصادي يقلل من تعرض الاقتصاد للصدمات الخارجية ويعزز القدرة على تمويل النمو الداخلي، توفير الدعم المالي للشركات المحلية حيث يمكن للحكومة تقديم دعم مالي مباشر للشركات المحلية من خلال توفير القروض بفائدة منخفضة، أو تقديم الضمانات والتأمينات، أو تنظيم صناديق التمويل الاستثماري، حيث يهدف هذا الدعم إلى تعزيز رأس المال المحلي وتحسين قدرة الشركات على الاستثمار وتوسيع نطاق أعمالها دون الحاجة إلى اللجوء إلى الديون الخارجية، تعزيز ثقافة التوفير والاستثمار.

ويمكن للحكومة تشجيع ثقافة التوفير والاستثمار بين المواطنين والشركات المحلية، حيث يمكن ذلك من خلال تقديم حوافز ضريبية للمدخرات وتشجيع إنشاء صناديق التوفير والاستثمار المحلية بزيادة حجم التوفير المحلي، يصبح هناك مصدر داخلي قوي للتمويل يمكن الاعتماد عليه بدلاً من الديون الخارجية، تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية حيث يمكن للدول التعاأنا آسف، ولكن يبدو أنني واجهت بعض الصعوبات في تكملة النص السابق.

هنا بعض التفاصيل الإضافية حول آليات التحكم في عدم اللجوء إلى أخذ ديون خارجية ، تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية حيث يمكن للدول التعاون مع الجهات الإقليمية والدولية لتعزيز التمويل المحلي وتقديم الدعم الفني والتقني.

حيث يمكن أن تشمل هذه الشراكات التعاون في المجالات المالية والاقتصادية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير القدرات، وتقديم التدريب والمساعدة في إصلاحات السياسات والإصلاحات الاقتصادية، استخدام الموارد الطبيعية والثروات المحلية حيث يمكن للدول الاستفادة من الموارد الطبيعية والثروات المحلية كمصدر للتمويل. على سبيل المثال.

كما يمكن تطوير صناعات الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد الشمسية والرياح والماء، وتوليد الدخل من صادرات الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والمعادن، تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد حيث يعد التعامل مع قضايا الفساد وتعزيز الشفافية في إدارة المال العام أمرًا حاسما ، من خلال تعزيز الحوكمة المالية والمصرفية وتحسين إجراءات الرقابة والمراقبة.

ويمكن تقليل تسرب الموارد وضمان استخدامها بكفاءة وفعالية، تنويع مصادر التمويل حيث يمكن للدول تنويع مصادر التمويل من خلال تنظيم السوق المالية المحلية وجذب المستثمرين الأجانب، وإصدار السندات الحكومية والمحلية، وتنمية صناديق الاستثمار والأصول، ويساهم تنويع مصادر التمويل في تقليل الاعتماد الكبير على الديون الخارجية ، هذه آليات قد تساعد في تحقيق الاستقلالية المالية وتقليل الحاجة إلى اللجوء إلى الديون الخارجية.