عقارات

المعماري محمد طلعت: العمارة في العصر الحديث لم تعد مجرد ممارسة هندسية لصناعة المباني

أكد المعماري الاستشاري د. م. محمد طلعت، رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، أن العمارة في العصر الحديث لم تعد مجرد ممارسة هندسية لصناعة المباني.

بل أصبحت أداة فاعلة في تشكيل الوعي الجمعي وتعزيز الهوية الثقافية للأمم.

وأشار د. محمد طلعت إلى أن “المدينة تتكلم” بلغة المعمار، وأن الفراغات العامة، وتوزيع الكتلة البنائية، واختيار المواد، كلها عناصر تعكس كيف يرى المجتمع نفسه وكيف يحب أن يراه الآخرون.

وأضاف: “عندما يبنى حي سكني بلا هوية، يربّى جيل بلا انتماء.

أما حين ننشئ بيئة معمارية تعكس تاريخ الأمة وتطلعاتها، فإننا نُسهم في بناء مواطن أكثر فهماً لقيمته

وألمح طلعت ؛ إلى أن تأثير العمارة يتعدى الجماليات ليصل إلى تحفيز الاقتصاد.

كما أشار إلى أن المشهد المعماري الجيد يمكنه رفع قيمة العقار، وتحفيز الاستثمار، وتنشيط السياحة.

وذكر محمد طلعت ؛ لدينا في مصر كنوز معمارية غير مفعّلة اقتصادياً.

والتعامل مع التراث العمراني كرأسمال ثقافي يمكن تحويله إلى رأسمال اقتصادي هو ما نحتاجه الآن.”

وألمح طلعت إلي أن الفراغات المعمارية تؤثر مباشرة على سلوك الأفراد، مشيراً إلى أن سوء التخطيط يولّد التوتر والعزلة، بينما يسهم التصميم الواعي في بناء علاقات اجتماعية صحية.

وأضاف طلعت كل ميدان عام، كل حديقة، هو رسالة غير منطوقة تقول للناس: هل نحن مجتمع يسمح بالتواصل أم مجتمع يفضل العزلة؟”

ودعا طلعت تصريحه بدعوة مفتوحة للمعماريين والمخططين وصنّاع القرار إلى إعادة النظر في دور المعمار كصوت للوجدان الجمعي.

وقال: “إذا أردنا نهضة حقيقية، فعلينا أن نبدأ من حيث يشعر الإنسان بانتمائه: من البيت، من الشارع، من المدينة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *