عالم

لأول مرة منذ 50 عامًا.. هضبة الجولان أرض إسرائيلية

هضبة الجولان وكل الأراضي التابعة لها تحت سيادة جيش الاحتلال .

وذلك لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا، بعد تطبيق اتفاق فض الاشتباك عام 1974.

حيث انتشرت القوات الإسرائيلية داخل هضبة الجولان مما يعني أنها أصبحت أراضٍ إسرائيلية بالكامل.

فاجعة كبيرة تعيشها سوريا رغم فرحة الشعب بإسقاط نظام بشار الأسد أمس.

فقد استغلت دولة الاحتلال حالة عدم الاستقرار في سوريا وانسحاب الجيش السوري من نقاطه

وأعلن أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، أن الحرب ستنتقل إلى سوريا.

وبدأت منذ أمس القوات الإسرائيلية، الدخول إلى عمق 14 كم في الأراضي السورية.

كما سيطرت وحدة الكوماندوز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، على جبل الشيخ السوري.

وذلك دون مقاومة، بعد انسحاب الجيش السوري من نقاطه وتركها فارغة.

وكان الأهم لدى إسرائيل هو السعي لاستغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا وتوسيع وجودها العسكري في مرتفعات الجولان.

فقد أعلن جيش الاحتلال أنه سيبقى 60 يوما قابلة للتمديد داخل أراضي سوريا.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال: “لدينا قوات برية من المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية تعمل داخل سوريا مع قوات جوية وبحرية واستخباراتية أخرى”.

كما أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء أن سقوط بشار الأسد ربما يسهم فى تقدم محادثات المحتجزين في غزة.

انتشار قوات الاحتلال على جبهة هضبة الجولان برًا وجوًا

وأصبح الوضع حاليًا هو انتشار جيش الاحتلال برًا وجوًا على جبهة هضبة الجولان.

حيث تحركت إسرائيل سريعًا عقب سقوط نظام بشار الأسد، أمس الأحد.

وأرسلت إسرائيل دبابات عبر الحدود للمنطقة العازلة مع سوريا.

كما زعمت أنها خطوة “مؤقتة” بهدف ضمان أمن إسرائيل وحماية مواطنيها.

ولكن أعلن جيش الاحتلال، في بيان له، أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان.

كما يدرس المستوى السياسي في إسرائيل تعميق توغل الجيش الإسرائيلي داخل هضبة الجولان السورية .

وذلك بدعوى منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة.

كما وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان.

وذلك على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

على أن يتم لاحقاً إقرار ما إذا كان سيتم توسيع هذه المنطقة.

وذلك قبل أن يدخل طرف آخر إلى الفراغ الذي نشأ عن رحيل القوات السورية التابعة لنظام بشار الأسد.

بيان أفيخاي أدرعي 

وفي تبجح شديد أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً.

حيث وجه التحذير إلى سكان جنوب سوريا: أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية.

وقال إن القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ينوي المساس بكم.

وذلك من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.

وختم: “انتبهوا، كل تحرك أو تواجد خارج منازلكم يعرضكم للخطر”.

تاريخ الوضع السياسي في هضبة الجولان

كانت إسرائيل قد استولت على هضبة الجولان من سوريا في اعقاب نكسة حرب 1967.

حيث تعد الجولان هي هضبة صخرية في منطقة المشرق العربي في غرب آسيا.

ولكن اعتبر المجتمع الدولي، باستثناء إسرائيل والولايات المتحدة، مرتفعات الجولان أرضاً سورية محتلة من إسرائيل.

كما رفضت سوريا بعد الحرب أي مفاوضات مع إسرائيل كجزء من قرار الخرطوم.

وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أعقاب الحرب القرار رقم 242.

حيث دعا القرار إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الحرب.

وذلك مقابل إنهاء جميع حالات الحرب والاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة من قبل الدول العربية.

كما واصلت سوريا إصرارها على عودة الجولان في أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه بين البلدين.

وذلك على الرغم من موافقة إسرائيل على العودة إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1967 في اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا،

وكانت الجولان تحت الإدارة العسكرية حتى أقر الكنيست قانون مرتفعات الجولان في عام 1981.

والذي طبق القانون الإسرائيلي على المنطقة؛ وهي خطوة وصفت بالضم.

ورداً على ذلك أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرار مجلس الأمن رقم 497 .

حيث أدان القرار الإجراءات الإسرائيلية لتغيير وضع الأرض.

وأعلن أنها “لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي”، وأن الجولان يظل أرضاً محتلة.

كما أصبحت الولايات المتحدة في عام 2019 الدولة الوحيدة التي تعترف بمرتفعات الجولان كأرض ذات سيادة إسرائيلية.

في حين يواصل بقية المجتمع الدولي اعتبارها أراضٍ سورية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *