تكنولوجيا

“فودافون مصر” تواجه موجة غضب بسبب الأعطال المتكررة وضعف الخدمة في 2025

منال صابرالأربعاء 23 يوليو 2025

تواجه شبكة فودافون مصر انتقادات واسعة وموجة غضب من المستخدمين بسبب الأعطال المتكررة خلال الأشهر الماضية.

حيث شهد العملاء انقطاعا متكررا لخدمات الاتصال والإنترنت.

مما دفعهم إلى المطالبة بتعويضات عاجلة وتحسين جودة الخدمة وسط وصفها بأنها “أسوأ شبكة اتصالات في مصر”.

أعطال متكررة منذ أبريل 2025

بدأت الأزمة منذ شهر أبريل 2025، حيث تعرضت شبكة فودافون لسلسلة حادة من الأعطال التي أثرت على ثقة العملاء.

فقد امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بشكاوى من ضعف جودة الاتصال وتكرار انقطاع الإنترنت.

وهو ما دفع المستخدمين إلى تصعيد احتجاجاتهم عبر السوشيال ميديا والمطالبة بتدخل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

تعطل فودافون كاش

في شهري أبريل ومايو، تصدرت خدمة فودافون كاش قائمة الشكاوى بعد توقف متكرر لخدمة التحويل والدفع.

ما أثر على آلاف المستخدمين، خاصة أصحاب الأعمال الصغيرة الذين يعتمدون على الخدمة في معاملاتهم اليومية.

واكتفت الشركة حينها بالإشارة إلى أن هذه الانقطاعات نتيجة “تحديثات تقنية للحفاظ على استقرار الخدمة”.

ضعف الإنترنت

مع دخول يونيو 2025، تفاقمت أزمة التغطية بشكل أكبر داخل المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.

حيث اشتكى العملاء من بطء شديد في الإنترنت أو انقطاع كامل للخدمة في بعض المناطق.

وتحدثت مصادر داخل الشركة عن تحديث محطات الجيل الخامس، دون تقديم خطة واضحة لمعالجة ضعف الخدمة.

حريق سنترال رمسيس

وجاءت الأزمة الأكبر في يوليو عندما اندلع حريق سنترال رمسيس.

مما أدى إلى انقطاع الإنترنت والكثير من خدمات الهاتف المحمول على مستوى الجمهورية.

وزاد الوضع سوء مع العطل الواسع الذي ضرب شبكة فودافون يوم 22 يوليو.

حيث توقف الاتصال والبيانات لساعات طويلة، ما دفع المستخدمين إلى إطلاق هاشتاج #عطل_فودافون الذي تصدر الترند، وسط مطالبات بالتعويض عن فترة الانقطاع.

استمرار الأعطال وتزايد الغضب

ورغم تزايد موجات الشكاوى من تراجع جودة الخدمة، لم تتمكن شبكة فودافون مصر من تحسين أو تقوية بنيتها التحتية.

ليأتي مساء أمس بعطل تقني مفاجئ تسبب في انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت عن عدد كبير من العملاء في مختلف محافظات الجمهورية.

واشتعلت من جديد مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الشكاوى التي عبر خلالها المستخدمون عن استيائهم من توقف الخدمة بشكل كامل في بعض المناطق.

بينما أفاد آخرون بوجود ضعف حاد في الشبكة حال دون إجراء المكالمات أو استخدام بيانات الهاتف المحمول.

تعقيب فودافون

كان تعقيب الشركة مقتضبا، حيث أرجعت العطل إلى “ضغط مفاجئ” على الشبكة نتيجة الحريق، واكتفت ببيانات مختصرة عبر حساباتها الرسمية.

لكن هذا الرد لم يقنع العملاء الذين أكدوا أن التصريحات الرسمية لم تقدم أي ضمانات أو خطة واضحة لمنع تكرار الأعطال.

دعوات للتعويض

في ظل استمرار الأعطال، تصاعدت المطالبات بتدخل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) لتطبيق لوائح تعويض تلزم الشركات بتقديم باقات مجانية أو رصيد بديل لكل ساعة انقطاع.

وهو ما لم تلتزم به فودافون حتى الآن بشكل واضح.