عالم

وزير خارجية ألمانيا ترد على أزمة المصافحة مع “أحمد الشرع” في سجن صيدنايا

أزمة كبيرة دارت خلال الأوساط الدولية بسببما حدث بين أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديد ووزيرة خارجية ألمانيا.

حيث تعمد “الشرع” عدم مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك .

جاء ذلك خلال زيارتها، أمس الجمعة، سجن صيدنايا السيئ السمعة قرب دمشق، بمرافقة يرافقها نظيرها الفرنسي جان نويل بارو،

حيث اطلعت “بيربوك”، على ظروف السجن القريب من العاصمة دمشق من قِبَل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية “الخُوذ البيضاء”.

كما يعتبر سجن صيدنايا من أسوأ السجون العسكرية سمعةً في عهد بشار الأسد. وفي اللغة الدارجة كان يطلق عليه اسم “المسلخ”.

كما أنه منذ عام 2011 وثق نشطاء حقوق الإنسان عمليات إعدام جماعية ممنهجة وتعذيب واختفاء لآلاف السجناء هناك.

وقد اعتبرت، أنالينا بيربوك، أنه “حان الوقت لمغادرة القواعد الروسية سوريا”.

حيث اتهمت وزيرة خارجية ألمانيا الرئيس السوري فلاديمير بوتين، بأنه هو الذي دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

مما أدى مساندة جرائم نظام بشار الأسد لفترة طويلة.

وزير خارجية ألمانيا تعلق على عدم مصافحة أحمد الشرع

وقد حسمت وزيرة الخارجية الألمانية الجدل الدائر حول تعمد أحمد الشرع عدم مصافحتها.

وقالت في أول تعليق لها أنها لم تكن تتوقع أن يصافحها مسؤولو الإدارة الجديدة في سوريا خلال زيارتها لدمشق.

وقالت أنالينا بيربوك، إنه ومع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤوليين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.

كما أضافت المسؤولة الألمانية “كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا”.

مما يعني تداركها للموقف وإنهاء الجدل حوله دون أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين سوريا وألمانيا مع القيادة الجديدة .

وكان قد انتشر مقطع فيديو لاستقبال “أحمد الشرع” لوزيرة خارجية ألمانيا دون مصافحتها.

مما أدى إلى ردود أفعال واسعة على المستوى الدولي والإعلامي .

وأثار البعض تعليقات تفيد بأن “الشرع” يطبق فكر الجماعات المتشددة في علاقته بالدول الأوروبية.

حيث صافح الشرع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل في حين لم يصافح الوزيرة الألمانية التي لم تبادر بدورها للقيام بذلك.

ولكن لم يتوقف الأمر عند الشرع وجده، فقد امتنع مسؤولوا الإدارة السورية الجديدة عن مصافحة بيربوك خلال استقبالها في مطار دمشق.

تصريحات الوزيرة الألمانية عن زيارة سوريا

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية خلال هذه الزيارة أن الاتحاد الأوروبي سيراقب عن كثب تطور العملية السياسية في سوريا .

كما أعلنت أنه سيقف إلى جانب البلاد إذا تحركت نحو مستقبل سلمي ومنفتح، إلأ أنه لن يدعم أسلمة سوريا.

وأوضحت أن انطباعها الأول تمثل في وجود مجتمع منقسم.

فمن ناحية، هناك أمل في الحرية بعد سنوات الحرب الأهلية والتعذيب والقمع.

ومن ناحية أخرى، يشعر الكثيرون بالقلق من أن الآمال قد تتبدد بالنسبة للنساء والأقليات الدينية والعرقية.

كما أكدت أن الحكام السوريون الجدد قد أكدوا بشكل قاطع أنهم يفهمون ذلك ويريدون النظر في مسألة مشاركة المرأة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *