هلال وصليب

هل يحق للزوج التصرف في شبكة زوجته دون رضاها؟.. الإفتاء ترد

الشبكة المقدمة للعروس تعتبر من العادات، والمورثات المتعارف عليها بين العائلات أثناء الاتفاق على عقد الزواج

ولكن بعض الأزواج يعتبروا المشغولات الذهبية “الشبكة” التي قدمها لزوجته بعد الزواج من حقة التصرف فيها

وللفصل في ذلك الأمر تم توجيه سؤال لـ”دار الإفتاء المصرية

حيث أكدت الإفتاء بأن الشبكة المقدمة من الزوج لزوجته عرفا جزء من المهرِ وملك خالص لها

كما انه ليس من حق الزوج أن يأخذها دون رضاها أو دون علمها، فإذا أخذَها فهو ملزم بردها ما لم تتنازل له عنها

بينما في حال ان الزوج أخذها منها رغما عنها فهو داخل في البهتان والإثم المبين الذي توعَّد الله تعالى فاعله.

ويقول الله سبحانه: ” وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا” من سور النساء.

أما إذا رضيَت بإعطائها له عن طيب خاطر فلا حرج عليه شرعًا في أخذها.

حكم الدين في رد الشبكة 

وقالت دار الإفتاء، إن الخِطْبة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا كل ذلك من مقدمات الزواج .

ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم بأركانه وشروطه الشرعية.

أما إذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد فالمقرر شرعا أن المهر والشبكة وهي جزء من المهر لا تستحق المخطوبة منه شيئا.

ومن حق الخاطب استرداده، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة .

أما بالنسبة للهدايا الهدايا فتأخذ حكم الهبة في فقه المذهب الحنفي الجاري العمل عليه بالمحاكم،.

كما أنه يجوز للخاطب أن يطالب باسترداد الهدايا غير المستهلكة، وعلى المخطوبة الاستجابة لطلبه.

أما إذا كانت الهدايا مستهلكة مثل أكل أو شرب أو لبس فلا تسترد بذاتها أو قيمتها، لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعًا .

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *