أخبار

مناظرات وبلاغات و”بيرة”.. فتنة “تكوين” تشعل المجتمع المصري

تطورت حدة الخلاف الدائر حول مؤسسة تكوين الثقافية بين أوساط المجتمع المصري منذ الإعلان عن تأسيسها.

حيث يواجه رموز “تكوين” هجومًا حادًا منذ أول مؤتمر تم عقده للإعلان عن أفكارهم وأهدافهم.

كما انتقل الأمر إلى ساحات القضاء بتقديم بلاغات ضد إنشاءه والمطالبة بغلقه وإنهاء هذا الأمر .

حتى أصبح الأمر حاليًا في يد النائب العام الذي أمر بالتحقيق في هذا البلاغ.

وزعم عددًا من المحامين -أصحاب البلاغ- أن النائب العام أمر بإيقاف المركز، وإحالة المسئولين عنه إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق واتخاذ اللازم قانونًا.

سخرية علاء مبارك من إنسحاب يوسف زيدان

كما أصبح الحديث عن “تكوين” يحمل العديد من الاتهامات والتهديدات وحتى السخرية

حيث تناولت بعض الشخصيات العامة التعليق على هذا التكوين من دافع الاستهزاء بهم وأبرزهم “علاء مبارك“.

فقد قاد “مبارك” معركة تم تسميتها بـ”معركة البيرة”، بعد أن ظهرت زجاجات البيرة بجوار رموز المؤسسة في أولى الصور التي أعلنوا عنها.

كما تطور الأمر بين “علاء مبارك” ويوسف زيدان أحد أبرز الشخصيات التابعة لمؤسسة تكوين.

حيث ظهرت حرب التصريحات بينهما كان آخرها ما كتبه اليوم “علاء مبارك” تعليقًا على تهديد “زيدان” بالانسحاب من “تكوين”.

فقد علق نجل الرئيس الراحل قائلًا: “السؤال الذي يطرح نفسه هل الأستاذ – يقصد يوسف زيدان- هدد بالانحساب قبل ولا بعد البيرة؟”

ما حقيقة مناظرات تكوين؟

كما يعتقد البعض حاليًا أن بعض الرموز التابعة لمؤسسة تكوين سوف يقومون بإجراء مناظرات مع الشخصيات المختلفة معهم .

وذلك لإثبات وجهة نظرهم وتقوية مركزهم من أجل إنجاح فكرتهم.

والسؤال المهم الآن.. هل يجري رموز مؤسسة تكوين الثقافية مناظرات مع بعض الشخصيات المختلفة معهم في الأفكار والرأي؟.

الإجابة على هذا التساؤل جاءت من خلال الكاتب يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء المؤسسة.

رغم أنه لم يحسم الجدل حول حقيقة عقد تلك المناظرت أم لا.

ولكن المؤكد أن “زيدان” رفض إجراء تلك المناظرات وهدد بأنه إذا تم عقدها فإنه سينسحب من المؤسسة.

حيث نفى يوسف زيدان، عبر حسابه على “فيس بوك” عقد مناظرة بين إسلام بحيري، والداعية عبد الله رشدي.

كما هدد صراحة بأنه سيقطع صلته بالمؤسسة إذا ما تمت تلك المناظرة.

وأوضح أن “تكوين” لا تهدف إلى عقد مناظرات بين متخاصمين أو مواجهات بين مختلفين، وأنه لا جدة من الجدال الديني .

ولم يتوقف أمر المناظرات عند إسلام بحيري، وعبد الله رشدي، بل امتدت إلى الكاتب عصام الزهيري والداعية الشيخ هاني الصالحي.

وذلك بعدما أعلنت إحدى القنوات المحلية عن عقد مناظرة بينهما.

في حين أكد “زيدان” أنه لا توجد بين مؤسسة تكوين وعصام الزهيري، وأنه كان حاضرًا فقط للمؤتمر الافتتاحي للمؤسسة وليس عضوًا.

بيان تكوين

وبعيدًا عن “يوسف زيدان”، صدر بيانًا رسميًا عن مؤسسة تكوين، اليوم، للرد على كل ما يدور حولها.

كما أبدت المؤسسة استغرابها من الهجوم العنيف الذي شنته جهات مختلفة عليها.

وأكد أن المؤسسة تعد مبادرة للتثقيف العام، ودعوة للتفكير، وحاضنة للمفكرين، والكتاب العرب.

كما نفت “تكوين” اتجاهها للاصطدام مع أي مؤسسة دينية والتي تؤكد إحترامها لها.

وصصح بيان المؤسسة وصف رموزها من شخصيات مثيرة للجدل إلى شخصيات مثيرة للفكر.

كما تضم شخصيات ذات توجهات مختلفة، إلا أنهم يلتقون معا تحت فكرة واحدة هي الدعوة للتفكير.

وأكد البيان أنها مؤسسة غير إقصائية وغير متطرفة، لا تكمم أفواه أعضائها، بل تسمح بمساحات الحرية اللازمة للإبداع، والتفكير والاختلاف.

كما شددت على أنها لن تلجأ لإجراء مناظرات بين ممثليها وأشخاص من تيارات معارضة.

بلاغات ضد مؤسسة تكوين

وقد شهدت الأيام الأخيرة دخول عدد من الشخصيات العامة لتقديم بلاغات ضد مؤسسة “تكوين”.

وجاء أبرزهم النائب مصطفى بكري ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق.

حيث قدم “بكري”، بيانًا عاجلًا إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والمستشار حنفي الجبالي، برئيس مجلس النواب.

واتهم “مركز تكوين” ببث البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع.

وفي المقابل تقدم مرتضى منصور، ببلاغ الى النائب العام ضد من أسماهم بـ”الملحدين”.

كما أقام دعوي لإلغاء الترخيص الصادر بإنشاء مؤسسة “تكوين”، واتهمها بأنها تهدف لهدم ثوابت الدين الاسلامي.

كما وصف “مرتضى” تمويلها بـ”التمويل الصهيوني”.

وفي بيان له، قال “مرتضى منصور”: “يطلقون على أنفسهم التنويريين وهم في الحقيقة غارقون في ظلام كفرهم.

وأنهم يتوهمون أنهم قادرون على إطفاء نور الله بأفواههم الذي ينير القلوب والعقول”.

وقال إن هذا الكيان أخطر من الكيان الصهيـوني مهمته هي محاربة الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *