مال وأعمال

وداعا سيطرة الدولار.. ماذا يعني انضمام مصر إلى تجمع بريكس؟

ماذا يعني انضمام مصر إلى تجمع بريكس وما الفائدة  التي تعود على الاقتصاد المصري

سؤال يبحث عن إجابته العديد من المصريين اليوم بعد نجاح القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي في الحصول على الموافقة بدخول بريكس

هنا مصر” يستعرض في التقرير التالي كافة المعلومات الخاصة بتجمع بريكس وفوائد انضمام مصر إليه

ماهو تجمع بريكس

حيث يعتبر تجمع بريكس أو مجموعة بريكس أحد أهم  التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم

كما يكفي أنه يستحوذ على ما يزيد عن 30% من حجم الاقتصاد العالمي

وقد جاءت تسمية التجمع بهذا الاسم لأنه يضم اختصار الحروف الأولى من الدول المؤسسة له ولكن باللغة الإنجليزية BRICS

وتضم هذه القائمة دول روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا

وتشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 % من سكان الأرض.

كما شهد التجمع عقد أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في روسيا عام 2009

حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية

أما أو قمة على المستوى الأعلى لزعماء دول “بريكس” فقد تم عقدها عام 2008

وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة “الثماني الكبرى

وقد شهد اتفاق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية، والتعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية

ثم انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلاً من بريك سابقا

ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا

وذلك حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001

كما أنه من المتوقع أن تشكل هذه الدول حلفًا أو ناديا سياسيا فيما بينها مستقبلا

مساعي مصر لدخول بريكس

وقد سعت مصر جاهدة للانضمام إلى تجمع بريكس خلال عهد الرئيس السيسي

وكان أول تطلع مصري لنيل عضوية مجموعة “بريكس”، في عام 2017

حيث قالت الهيئة العامة للاستعلامات وقتها إن ذلك يحمل كثيرا من الفرص والمزايا، خاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار

كما قام الرئيس في مارس الماضي، بالتصديق على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع “بريكس” ووثيقة انضمام مصر إلى البنك

وقد أعقب ذلك مشاركة الرئيس السيسي، في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية بقمة “بريكس” في يونيو 2022

وذلك بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان رئيس قمة لدول البريكس وقتها

تجمع بريكس

فوائد انضمام مصر إلى بريكس

وتتمثل أهم وأولى الفوائد التي تجنيها مصر من عضوية مجموعة بريكس هي التخلص من ضغوط توفير النقد الأجنبي

حيث تأتي تلك العضوية في وقتها تماما في ظل نقص الموارد الدولارية التي يعاني منها الاقتصاد المصري

كما تتيح التعاملات داخل تجمع بريكس التعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأميركي

مما يعني قدرة مصر على تنويع سلة العملات الأجنبية والتخلص من سيطرة التعامل بالدولار

زيادة التبادل التجاري

كما يحمل الانضمام إلى بريكس فرصة عظيمة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء

بالإضافة إلى أهمية التواجد وسط تكتل يحمي المصالح السياسية والاقتصادية للدولة المصرية ويضيف المزيد من التعاون

حيث أن التواجد ضمن بريكس يعزز التبادل التجاري مع 68 دولة المتعاملين مع المجموعة

تنشيط الصادرات

وتتعدد مزايا الانضمام إلى بريكس في خلق فرصة لتنشيط الصادرات المصرية

مما يخفف الضغط على النقد الأجنبي، والانفتاح على الاستثمارات المشتركة لتحقيق رواجا استثماري في مصر

إلى جانب فائدة مهمة تتمثل في الحصول على منتجات ومواد خام بأسعار منخفضة

خلق سوق للمنتجات المصرية

كما يعد وجود مصر داخل هذا التجمع الكبير فرصة لخلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات المصرية

بالإضافة إلى تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية وأهمها القمح

حيث يستحوذ وأن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمى، منها تجارة الحبوب

وذلك في ظل التوازنات المرتقبة التي تصنع على المستوى الدولي والإقليمي، بجانب تجمع الكوميسا

مما يدعم استمرار الرؤية الاستراتيجية بشأن تنويع جديد للعلاقات الدولية التجارية

خاصة وأن هذا التكتل أعطى للدول الأعضاء نوعا من التوازن والتبادل التجاري السريع لإنعاش اقتصاداتها

بالإضافة إلى عن تكوين احتياطيات لمعالجة مشكلة السيولة، ومواجهة الأزمات العالمية من خلال اقتصاديات الدول الأعضاء

مصر بوابة إفريقيا

ومن المنتظر أن يساهم وجود مصر في بريكس في زيادة الاستثمارات الواردة في ظل موقع مصر كبوابة لإفريقيا

حيث اعتبر التجمع أن وجود مصر في عضويته يمثل فائدة كبيرة له

حيث تتميز مصر بموقعها الجغرافي في نقل وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم

وكذلك التصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية

فائدة سياحية

وتتميز عضوية تجمع بريكس في تحقيق نشاطا سياحيا لمصر نظرا لأن التجمع يعتبر واحدًا من أكبر الوجهات السياحية في العالم

، مما يزيد من الفرص السياحية وتدفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر

كما أن هذه العضوية ستساهم في تعزيز التكنولوجيا والابتكار في مصر

وذلك من خلال التعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في التجمع

مما سيسمح لمصر بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والخبرات في مجالات مختلفة مثل الطاقة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة.

ميزة سياسية

ولا تقتصر الفوائد على الناحية الاقتصادية فقط، بل تمتد إلى تعزيز العلاقات السياسية الجيدة

والتي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى رأسها بالطبع روسيا والصين والهند

بيان الرئيس السيسي بعد العضوية

وقد عبرت مصر عن كامل تقديرها لمواققة تجمع “بريكس” على دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024

كما عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، عن اعتزازه بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة

وقد قال الرئيس السيسي في بيان له: نتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة

وكذلك مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا

بالإضافة إلى العمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية

كما شهد اجتماعات البريكس تقديرا كبيرا وحفاوة بالغة للانضمام مصر إلى عضويته

دعوة مصر للانضمام إلى بريكس

وكان رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قد أعلن دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة

وذلك خلال فعاليات قمة دول بريكس الـ15،ليكونوا اعضاء كاملي العضوية في مجموعة “البريكس”.

وقال رامافوزا اليوم، إن  الأعضاء الجدد سيصبحوا جزءًا من البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024″.

تهنئة صينية

كما هنأ الرئيس الصينى شى جين بينج، اليوم الخميس، مصر والسعودية والإمارات

وذلك على انضمامهم إلى عائلة بريكس كأعضاء رسميين في هذه المجموعة

بالإضافة إلى انضمام كل من إثيوبيا والأرجنتين وإيران للمجموعة

كما أكد أن دول بريكس تملك نفوذا كبيرا وتتحمل مسئولية إحلال السلام والاستقرار حول العالم

وشدد على أن توسع العضوية يعد حدثا تاريخيا يظهر تفاني دول بريكس للتعاون والتنسيق مع الدول النامية

وذلك لتلبية تطلبات المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة للدول النامية.

كما أوضح الرئيس الصيني أن هذا التوسع سيشكل نقطة بداية جديدة للتعاون بين دول مجموعة بريكس

كما سيؤدي بدوره إلى زخم جديد ضمن آلية مجموعة بريكس، فضلا عن إلى تعزيز العمل من أجل إحلال السلام العالمي.

وكان قد أعلن الرئيس سيريل رامافوسا نتائج القمة الخامسة عشرة لدول البريكس في خطاب اعلانه لنتائج القمة بمركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرج.

انضمام 6 دول لتجمع بريكس

كما أعلن رئيس وزراء الهند ناريندا مودي، موافقة مجموعة “بريكس” على ضم مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية إلى المجموعة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *