فضل شهر رجب في الإسلام

أحمد السيدالجمعة 3 يناير 2025

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل شهر رجب، مشيرًا إلى أنه الشهر السابع في التقويم الهجري وأحد الأشهر الحُرُم التي عظّمها الله سبحانه وتعالى.

فضل شهر رجب

كما يعتبر شهر رجب من الأشهر التي ذكرها الله في القرآن الكريم.

وقد وردت الإشارة إليها في قوله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ” (التوبة: 36).

ومن بين هذه الأشهر الحُرُم ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب.

تسمية شهر رجب بـ”الأصم”

كما سمى شهر رجب بـ “الأصم” و”الفرد”، لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم التي جاءت متوالية.

حيث جاء هو منفردا في التوقيت.

كما يعرف أيضا بـ “رجب مضر” نسبة إلى قبيلة مضر التي كانت تعظمه وتؤكده في الجاهلية.

ويتميز شهر رجب بحدث عظيم في تاريخ الإسلام وهو معجزة الإسراء والمعراج التي وقعت في اليوم السابع والعشرين من الشهر.

وهو ما يجعل هذا اليوم مميزًا في تاريخ الأمة الإسلامية.

من خلال السنة النبوية، جاء تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة وفضل هذا الشهر.

حيث ورد عن أبي بكرة رضي اللـه عنه في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ”.

أما عن الفضائل الخاصة بشهر رجب، فذكر في الحديث الذي رواه النسائي عن سيدنا أسامة بن زيد رضي اللـه عنهما.

كما حيث قال: “يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ”.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخصص شهر شعبان بالصيام لأنه شهر يغفل الناس فيه، بين رجب ورمضان، وهذا يدل على أن شهر رجب له فضل خاص.

يعتبر شهر رجب فرصة عظيمة للمسلمين لزيادة العبادة والتقرب إلى الله.