هلال وصليب

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

تعد العَشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة للمسلمين،

وقد حث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، المسلمين، على الأعمال الصالحة وجهاد النفس فيها .

فضل العشر الأول من ذي الحجة وثواب العبادة فيها حيث أن هذه الأيام لها من الفضائل الكثير، ومنها: أن الله أقسم بها في كتابه العزيز

(وَالْفَ ومن فضل هذه الأيام، أن الله أمر عباده بالإكثار من ذكره،

فيقول تعالى (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)

والأيام المعلومات هي العشر الأول من ذي الحجة.جْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).

فضل العشرة من ذو الحجة

كذلك من فضائل هذه الأيام، أن فيها يوم عرفة، وهو يوم من أعظم الأيام عند الله،

تقال فيها العثرات وتجاب فيه الدعوات ويباهي فيه الله عباده بأهل عرفات.

كما ان يوم عرفة أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة، وهو من أكثر الأيام التي يعتق الله فيه عباده من النار،

فتقول أم المؤمنين عائشة عن رسول الله أنه قال “مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبده من النار من يوم عرفة

ذو الحجة من مواسم الطاعة

وأن العشر الأول من ذي الحجة، موسم من أعظم مواسم الطاعة،

ولذلك أخبرنا النبي أن العمل الصالح فيها أحب من غيرها ، فيقول النبي “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام قالوا يا رسول الله ،

ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ”.

أفضل ما يقال في العشر الاوائل من ذى الحجة

وكان رسول صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر»، في العشر الأوائل من ذي الحجة،

كما قيل أنه يكثر من لفظ «لا إله إلا الله»، وخاصة في يوم عرفة.

كما أن فضل إيام ذو الحجة جاء صريح  في القرآن الكريم الذي سماها بالأيام المعلومات لعظيم فضلها وشريف منزلتها.

أيهما افضل العشر الأوائل من ذو الحجة أم أواخر رمضان

ويتساءل كثير من المسلمين أيهما أفضل هذه العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان التي أحياها الرسول وأيقظ أهله فيها وجدَّ وشدَّ المِئْزَر؟

فجد أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان، لأن في الأولى يوم النحر الذي هو يوم الحج الأكبر،

ويوم عرفة ويوم التروية وهي أيام مباركة،

وأن ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة لأن في الأولى ليلة القَدْر،

وهي خير من ألف شهر، أي أن التفضيل في عشر ذي الحجة باعتبار الأيام،

وفي عشر رمضانَ باعتبار الليالي. فما أجرانا أن نستقبل هذه المناسبات الكريمة بالتوبة الصادقة والاستقامة على الحق والاعتصام بحبل الله القوي المَتِين.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *