فرصة كبيرة اغتنمها.. فضل صيام عاشوراء في الحر الشديد
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل الصبر على صوم عاشوراء رغم الحر الشديد
حيث يأتي يوم عاشوراء هذا العام 1445 هجريًا غدًا الجمعة
ويواكب الصوم في يوم عاشوراء موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها البلاد منذ فترة
كما شهدت درجات الحرارة ارتفاعات قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية
بالإضافة إلى نسبة قياسية في الرطوبة تجاوزت 90%
مما يجعل الصيام غدًا في يوم عاشوراء مشقة قد لا يتحملها الكثيرين وخاصة كبار السن أو المرضى
وقد فصل مركز الأزهر العالمي للفتوى في هذا الأمر
ثواب الصيام في الحر الشديد
حيث أكد المركز أن الصيام في الحر الشديد له ثوابٌ عظيم، وأجرٌ كبير
كما أوضح أن أجر المسلم يزداد بقدر ما يتحمله من تعبٍ في سبيل أداء الطاعات على وجهها الأكمل
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَعْمَلَ أَبَا مُوسَى عَلَى سَرِيَّةِ الْبَحْرِ، فَبَيْنَا هِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي الْبَحْرِ فِي اللَّيْلِ إِذْ نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنْ فَوْقِهِمْ:
“أَلا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ، أَنَّهُ مَنْ يَعْطَشْ لِلَّهِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ الْأَكْبَرِ”.
صيام عاشوراء سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ويعد صيام يوم عاشوراء سنة مستحبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
كما يتمثل الفضل فيه بأن ثوابه، كفارة لذنوب عام قبله.
ولكن يتساءل العديد من الحريصين على صيام عاشوراء من كل عام عن صحة صومه منفردًا هذا العام نظرًا لقدومه في يوم جمعة
حكم صيام عاشوراء يوم جمعة منفردًا
وقد حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الحكم في صيام عاشوراء يوم الجمعة
كما أكد مركز الأزهر أنه يجوز إفراد يوم الجمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عاشوراء بغير كراهة
وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم
حيث يقول سيدنا رسول الله ﷺ: “لَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ”.. أخرجه مسلم
كما يقول الإمام شمس الدين الرملي: “وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ، وَإِفْرَادُ السَّبْتِ أَوْ الْأَحَدِ بِالصَّوْمِ كَذَلِكَ”
وأضاف: “وَمَحَلُّ مَا تَقَرَّرَ إذَا لَمْ يُوَافِقْ إفْرَادُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ عَادَةً لَهُ”
“وَإِلَّا كَأَنْ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا أَوْ يَصُومُ عَاشُورَاءَ أَوْ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ صَوْمِهِ فَلَا كَرَاهَةَ كَمَا فِي صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ ذَكَرَهُ فِي الْمَجْمُوعِ”
سبب صيام تاسوعاء وعاشوراء
يروي ابن عباس رضي الله عنه ما جاء عن رسوال الله صلى الله عليه وسلم بشأن صيام يوم عاشوراء
حيث قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تهتم بصيام يوم عاشوراء”
كما سأل: ما هذا؟ قالوا: “هذا يوم صالح نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى شكرا لله تعالى فنحن نصومه”
فقد قال الرسول ردًا على ذل: “فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”.
الإفتاء تحكم في صيام اليومين
وقد كشفت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء، هي سنة عن رسول الله
كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء، قيل له إن اليهود والنصارى تعظمه
فقال: «إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»
كما قَالَ ابن عباس: «فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقد ذكرت دار الإفتاء أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، لأن لم يرد نهي عن صومه منفردًا
بل ورد ثبوت الثواب، لمن صامه ولو منفردًا، ولكن يستحب مع ذلك صوم يوم قبله أو يوم بعده خروجًا من الخلاف.
كما يعد يوم عاشوراء من الأيام التي تعظمها اليهود لأنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون
ولذلك كان ينوي النبي صلى الله عليه وسلم صيام التاسع والعاشر مخالفة لليهود الذين يصومون عاشوراء فقط
حديث الرسول عن صيام عاشوراء
حيث قال النبي في حديثه الشريف: “صوموا يوما قبله أو يوما بعده، خالفوا اليهود”.
وفي بيان لها، قالت الإفتاء إنه يستحب التوسعة وإدخال السرور والفرح على الناس وعلى الأهل والأقارب بصيام هذا اليوم
لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ”
كما قال ابن عيينة: “قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا”.
كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: “إن النبي صلي الله عليه وسلمن كان يصوم عاشوراء”
وهناك مرتبة عليا من الصيام أن يقوم المسلم بصيام التاسع والعاشر والحادي عشر
فقد قال للعلماء إن صيام هذه الأيام الثلاثة يحتسب أجر صيام الشهر كله
وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويأمر بها.
مواضيع متعلقة
- مفاوضات إنتر ميامي مع محمد صلاح.. مكالمة ميسي مع الفرعون المصري
- غادة إبراهيم: مفيش حاجة اسمها سينما نظيفة
- إصابة حمزة المثلوثي.. التونسي يواصل تأهيله
- معرض CairoICT.. خبراء ريادة الأعمال يؤكدون: أصحاب الشركات الناشئة المصرية يمتلكون عقول نابغة