رواد الأعمال يتصدرون مشهد التحول الرقمي في معرض Cairo ICT 24
ناقش الخبراء أهمية تمكين رواد الأعمال من تحقيق النجاح واستمرارية مشروعاتهم عبر تعزيز متطلباتهم الأساسية وتطوير الجدارة اللازمة لهم.
كما أشار الخبراء خلال جلسة بعنوان “من النظرية إلى التطبيق: تسريع رحلة ريادة الأعمال باستخدام التكنولوجيا المالية”.
التي انعقدت ضمن فعاليات معرض ومؤتمر Cairo ICT، إلى ضرورة تكاتف وتعاون كافة الجهات، سواء الجامعات أو المسرعات أو الحاضنات، لتوجيه رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح.
في إطار الجهود المبذولة لدعم ريادة الأعمال وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما استعرض الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، البرامج والمبادرات التي يطلقها المعهد لدعم
رواد الأعمال، والتي تهدف إلى سد الفجوات في المهارات الريادية ومواكبة التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا المالية.
مبادرات المعهد المصرفي لدعم ريادة الأعمال:
1. الشراكة مع مبادرة فينتك إيجبت و20 بنكًا.
أُطلقت مبادرة مشتركة تهدف إلى تعزيز الوعي بمفاهيم وتطبيقات التكنولوجيا المالية.
تم إدراج إعداد مشروعات التكنولوجيا المالية ضمن المناهج الدراسية لبعض المواد العلمية ذات الصلة.
النتائج المحققة:
تدريب أكثر من 7,000 طالب في إطار برامج المبادرة.
تطوير 569 مشروعًا تكنولوجيًا رياديًا بالتعاون مع الجامعات والجهات المشاركة.
مواجهة فجوة المهارات
أكد الدكتور نصير وجود فجوة متزايدة في المهارات الريادية بسبب سرعة تطور التكنولوجيا وتغير احتياجات السوق.
أشار إلى أن البرامج التعليمية والتدريبية التقليدية قد لا تكون قادرة على تلبية هذه المتطلبات المتسارعة، مما يتطلب تدخلات مبتكرة.
إطلاق منصة “أفهم بيزنس”
منصة متخصصة لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة.
أبرز مزايا المنصة:
تحميل مناهج تعليمية متخصصة في ريادة الأعمال.
إمكانية التواصل مع متخصصين معتمدين للحصول على استشارات مهنية.
دعم شامل لإنشاء وتطوير المشروعات، مما يساهم في بناء قدرات رواد الأعمال وتعزيز استدامة مشروعاته
أهمية هذه الجهود
تعكس هذه البرامج التزام المعهد المصرفي بسد الفجوات في المهارات الريادية والابتكار في أساليب دعم ريادة الأعمال.
المبادرات، مثل منصة “أفهم بيزنس”، توفر أدوات عملية وروابط مباشرة مع الخبراء، مما يساعد على تطوير بيئة ريادية فعالة.
التعاون مع البنوك والجهات الأكاديمية يعزز الشمولية والانتشار، ويساهم في إعداد جيل جديد من رواد الأعمال المؤهلين لتحقيق النمو المستدام.
حيث أكد نصير أن المعهد المصرفي يسعي من خلال برامجه إلى خلق بيئة متكاملة تدعم ريادة الأعمال.
تعتمد على التكنولوجيا المالية والتوجيه العملي لسد فجوة المهارات، وتحقيق التميز في السوق المحلي والعالمي.
دعم رواد الأعمال
من جانبها، أكدت شانتال صباغ، مدير عام قطاع تنمية الأعمال والخدمات غير المالية بالبنك الأهلي المصري، أن دعم رواد الأعمال لا يقتصر على الشباب فقط.
بل يشمل كل من يمتلك موهبة ويحتاج إلى صقلها لبدء مشروعه.
كما أضافت أن البنك يحرص على التواصل مع رواد الأعمال والاستماع لأفكارهم، وتقديم الدعم اللازم لتطوير مشروعاتهم.
وأوضحت صباغ أن البنك يتعاون مع كافة الجهات لتحليل أفكار المشروعات وتوجيه رواد الأعمال نحو القطاعات الاقتصادية الأكثر احتياجًا للتنمية.
كما أكدت أن الخدمات غير المالية تُعتبر أساسًا لتأهيل الشركات لتحسين أدائها، وتعزيز قدرة أصحاب المشروعات على إدارة شركاتهم وتوسيعها بغض النظر عن التمويل.
مبادرة رواد النيل
كما استعرضت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، المبادرات التي أطلقت بالشراكة مع البنك المركزي وعدد من البنوك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
حيث أوضحت أن التركيز ينصب على قطاعات مثل التصنيع والزراعة، التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المصري.
وأكدت لبيب أن المبادرة لا تقتصر على تقديم التمويل فقط، بل تسعى إلى تطوير المواهب لتلبية احتياجات سوق العمل.
كما أشارت إلى أن الجامعة، رغم عمرها القصير 17 عامًا وعدد طلابها المحدود أقل من 4,000 طالب.
حققت تأثيرًا كبيرًا في ريادة الأعمال والتعليم التطبيقي، حيث ساعدت أكثر من 16,000 شاب في اكتساب المهارات اللازمة للسوق من مختلف أنحاء مصر.
تطوير البرامج الأكاديمية
أوضح الدكتور خالد حجازي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الجيزة، أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية لتتماشى مع احتياجات سوق العمل.
كما أشار إلى أن أهداف الأكاديمية وُضعت لتواكب التطورات المستمرة في مجتمع الأعمال، وهي جزء من رؤية الجامعة التي تهتم بالمستقبل المهني للطلاب.
وأكد حجازي أن الفجوة بين النظام الأكاديمي وسوق العمل كانت تفتقر إلى التطبيقات العملية والتوجيهات الواقعية التي تعالج التحديات التي يواجهها الطلاب بعد التخرج.
ولذلك تم إدخال التكنولوجيا المالية كجزء أساسي من المناهج الأكاديمية، ما يساعد الطلاب في اكتساب المهارات التي تتماشى مع تطورات السوق.
كما أشار إلى أن إدراج المحتوى التقني في المناهج الدراسية لاقى إقبالاً كبيرًا من الطلاب المتحمسين لمجال التكنولوجيا المالية.
ما يجعل الجامعة أكثر جذبًا للطلاب الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم في هذا المجال المتنامي.
وأشار الدكتور خالد حجازي إلى أن الجامعة تعمل على توسيع نطاق برامجها واستراتيجياتها لتلبية الطلب المتزايد على المهارات التقنية والإدارية.
حيث يأتي هذا التوسع في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى ردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.
مما يساعد الطلاب على التأقلم مع التطورات السريعة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
تعزيز ريادة الأعمال
وفي ختام النقاش، شدد المشاركون على أهمية التعاون بين كافة الأطراف المعنية بريادة الأعمال.
بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية، والقطاع المصرفي، والمبادرات الحكومية والخاصة.
كما أكدوا أن هذه الشراكات تسهم في بناء منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال.
بدءًا من توفير التدريب المناسب وصقل المهارات، وصولاً إلى تقديم التمويل اللازم وتوفير استشارات الأعمال.
مواضيع متعلقة
- إندرايف سفر تعلن أسعار الرحلات لأشهر الوجهات السياحية خلال الموسم الشتوي
- ثروة إيلون ماسك ترتفع بمقدار 14 مليار دولار بفضل زيادة سهم تسلا
- “الزامل القابضة” تحتفل بالوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عام علي بدء نشاطها في مصر
- منظومة الرأي المسبق.. خطوة نحو تعزيز الشفافية ودعم الممولين