بفرمان من عبود الزمر.. قصة محاولة اغتيال عادل إمام
حياة الزعيم عادل إمام مليئة بالأسرار والتفاصيل التي تؤكد حجم النجومية التي عاشها على مدار 60 عاماً
ولهذا فجرت قناة العربية مفاجآت كبيرة من خلال عرض فيلما وثائقيا بعنوان “عادل إمام.. ذاكرة مصرية”
حيث تم الإعداد لهذا الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة كاملة على مدار سبعة أشهر
كما لم يتضمن الفيلم ظهور الزعيم ، ولكن شهد لقاءات سابقة له تدعم الحقائق المطروحة به
شهادات وثائقية عن حياة عادل إمام
وقد تضمن الفيلم الوثائقى شهادات حصرية لوزراء ومسؤولين كبار في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك
بالإضافة إلى باحثين في الإسلام السياسي وفنانين ونقاد ولقاءات نادرة معه
كما تم عرض كواليس يتم نشرها لأول مرة بشأن حياة الفنان وعلاقته بالسلطة والرئيس مبارك ونجليه
وذلك باعتباره أحد أهم القوى الناعمة التي واجهت التطرف لسنوات طويلة
اغتيال عادل إمام
أما أهم ما كشفه الفيلم الوثائقى هو الإعلان لأول مرة عن محاولة اغتيال الزعيم
وذلك على لسان العضو السابق في الجماعة الإسلامية، محمد كروم
حيث اعترف بتكليفه من قبل القيادي في الجماعة عبود الزمر حين كان في السجن خلال فترة التسعينات، باغتيال الزعيم
وقد تم تدبير هذا المخطط الإرهابي خلف القضبان حينما كانوا مسجونين في عهد مبارك
كما أوضح “كروم” أن خطة الاغتيال بدأت ياستهداف العالم الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وقتها
وذلك ردا على موافقته على إعدام قتلة الكاتب فرج فودة
حيث اعتبرت الجماعة أن محمد سيد طنطاوي يستحق القتل، وأنه ضال ومضل ومن علماء السلطة
استبدال شيخ الأزهر بالزعيم
وقد تم تغيير الخطة من جانب الزمر الذي تراجع عن قتل شيخ الأزهر واستبدله بعادل إمام
كما يرجع ذلك إلى خوفهم من حدوث غضب شعبي من المواطنين تجاه هذا التصرف الغاشم تجاه رجل دين
حيث كان الزعيم وقتها محقق نجاحا كبيرا بفيلم الإرهابي الذي فضح فكر الجماعات الإرهابية
فقد اعتبر الزمر أن الفنان المصري اخترق كل الخطوط الحمراء بهذا الفيلم
وتم بالفعل مراقبة الفنان من خلال عرض مسرحية “بودي جارد” على مسرح الهرم
فشل إطلاق الرصاص على عادل إمام
وكانت الخطة هي إطلاق الرصاص عليه وقت خروجه من المسرح
ولكن فشلت الخطة ونجا الزعيم من هذه المحاولة لاغتياله
حيث جاء الحوار بين الزمر و”كروم”: اقتلوا عادل إمام ولا تسألوني في أي حاجة، ومش هقدر أساعدكم بحاجة”.
وكان محمد كروم ابن أحد قادة تنظيم الجهاد في السجن
وكانت المجموعة تستخدمه في نقل وجهة نظرهم وأطروحاتهم وتوصيلها للقيادات في السجن، ونقل رد القيادات لهم
كما ركز الفيلم الوثائقى على علاقة “إمام” ضد الجماعات الإرهابية من خلال عرض كواليس زيارة الفنان لأسيوط
حيث كانت هذه المحافظة وقتها معقل الجماعة الإسلامية، رغم التحذيرات الأمنية حينها
مواضيع متعلقة
- مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء والقنوات الناقلة
- الحكومة تحصر كافة الرسوم لخفض أعباء وتكاليف الاستثمار فى مصر
- منصة فيزيتا تتعاون مع “فيزا” و “نيم كارد” لتقديم حلول رقمية مبتكرة في الرعاية الصحية
- مصرع مجند وإصابة 20 بينهم أجنبيات في حادث قطاري المنيا