أخبار

الحكومة تكشف عن مبلغ ضخم لإبقاء كثافة الفصول عند 48 طفل

كشفت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن رؤية الحكومة بشأن تأثير الهرم السكاني على قضية التنمية في مصر

حيث أوضحت أنه وفقًا للتركيبة السكانية فكلما زاد عدد السكان زاد عدد الأطفال في الدولة

كما أعلنت أن الأشخاص القائمين على الإنتاج في مصر كل 100 شخص يعمل لتوفير احتياجات 60 شخص آخر

مما يؤدي إلى خفض متوسطات الدخل والادخار والاستثمار على مستوى الدولة

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط بأولى جلسات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية

والتي جاءت بعنوان “الزيادة السكانية والرعاية الصحية.. التحديات والفرص”

وذلك برعاية وتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

وينعقد المؤتمر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2023، تحت شعار “سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة” بمشاركة عدد من الوزراء

مفاجأة خطيرة عن الزيادة السكانية

كما كشفت “السعيد” عن مفاجأة خطيرة تتعلق بالزيادة السكانية بمصر

حيث أعلنت أن العشر سنوات الأخيرة شهدت زيادة سكانية بحوالي 25 مليون نسمة

وذلك على الرغم من الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة لإبطاء معدلات الإنجاب

مما يؤدي إلى ضغط شديد على الموارد جهود التنمية

كما شددت على أن الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية ومتوسطات الدخل

وأن هناك فجوة شديدة تتسع بين زيادة السكان والطلب على الغذاء

حيث إنه كلما زاد عدد السكان كلما زاد الطلب على الغذاء فتزيد الفجوة بين المطلوب والمعروض من الغذاء

قضية السكان والتنمية

كما أوضحت د.هالة السعيد أن التحدي بين قضية السكان والتنمية يمثل قضية قديمة

حيث نبه إليها قدماء الاقتصاديين منذ القرن الثامن عشر، مع التشديد على أهمية التوازن بين السكان والتنمية

مشيرة إلى مقولة الاقتصادي توماس مالتوس؛ حول زيادة السكان بمتتالية هندسية مع زيادة الموارد والغذاء بشكل أساسي وفقًا لمتتالية عددية

الأمر الذي يخلق فجوة بمرور الوقت بين الموارد الغذائية والسكان

كما أضافت أن الاقتصاديين أوضحوا وجود علاقة شديدة بين حجم السكان ومتوسط دخل الدولة

وقد أوضحت “السعيد” اهتمام الدولة بجودة الحياة في كل الخدمات التي يتم تقديمها

انفاق الحكومة على الصحة والتعليم

وفيما تنفقه الحكومة من استثمارات في المجالات المختلفة كالتعليم والصحة

كما أوضحت أن الدولة المصرية أنفقت في السنوات العشر الأخيرة 9 أضعاف ما تم انفاقه في 2014/ 2015

وذلك في مجال التعليم وذلك لإنشاء فصول جديدة تزامنًا مع الزيادة السكانية

وأيضًا فيما يخص البنية المعلوماتية التحتية ومنظومة الجدارات وتطوير وتدريب المعلمين

وكذلك إحلال وتجديد الفصول، موضحة أن 80% من تلك الاستثمارات يتم توجيهه لإنشاء فصول جديدة وذلك للحفاظ على متوسط كثافة الفصول

وأضافت أنه تم إنفاق 15 مليار جنيه هذا العام للإبقاء على كثافة الفصول عند متوسط 48 طفل

وأكدت ضرورة الانتقال من فكرة الكم للكيف باوجيه نفس حجم الاستثمارات إلى ما هو مرتبط بخصائص السكان والتركيبة السكانية

أعلى إنفاق على الصحة منذ 10 سنوات

كما أوضحت السعيد أن الحكومة أنفقت هذا العام 13 ضعف ما تم إنفاقه على الاستثمار بالصحة منذ 10 سنوات

وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن مؤشر رأس المال البشري في مصر مازال في الوضع المتوسط

بما جعل مصر في موقع متوسط بين الدول المرتفعة في رأس المال البشري والمنخفضة فيه

وذلك جاء نتيجة لثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في الإنفاق على الصحة والإنفاق على التعليم وكذلك البقاء على قيد الحياة.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد قام بمسح ديموغرافي كشف انخفاض عدد وفيات الأطفال وكذلك الأمهات في عمر الولادة

وشددت على أهمية زيادة الاستثمار في خصائص السكان

المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية

كما أشارت إلى المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يركز على ضبط معدلات النمو السكاني من ناحية مع الاستثمار في خصائص السكان

وذلك في إطار استراتيجية السكان من خلال عدة عوامل منها التمكين الاقتصادي الأفضل للمرأة المصرية

وتوفير برامج خدمات ملباه بنسب أعلى، وتوفير الوعي الثقافي الكبير

وكذلك توفير منظومة كبيرة من الميكنة لتحقيق استهداف اقتصادي واجتماعي سليم.

كما أشارت وزيرة التخطيط إلى الجهود التي بذلتها الدولة المصرية السنوات الماضية لتعزيز الإنتاج الزراعي

وذلك من خلال منظومة الزراعة المستدامة أو استصلاح الأراضي الزراعية

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الطلب على الغذاء أصبح أكبر من المعروض

مما دفع إلى استيراد حجم كبير من الموارد الغذائية الأساسية كالقمح واللحوم والزيوت

وذلك رغم الجهود الكبيرة في المنظومة الزراعية المتطورة

حجم السكان بالعالم

يذكر أن حجم السكان على مستوى العالم وصل إلى حوالي 8 مليار نسمة، مع الاقتراب من 10 مليار نسمة في 2050

حيث أن المليار نسمة الأخيرة تصل نسبة مساهمة الدول النامية ذات الدخل الأدنى والمتوسط منها حوالي 70%

ومن المتوقع أنه عند الوصول على 10 مليار نسمة فستصبح مساهمة تلك الدول من المليار الأخير فيها حوالي 90%

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *