هلال وصليب

الإفتاء تكشف حكم الأضحية بالطيور في عيد الأضحى

الأضحية روج لها فتوي جديدة وهي بأن يجوز التضحية بالطيور، كما تردد حولها كثير من الأقاويل التي تجيز ذلك،

وكان مبررهم بأن بعض الصحابة فعلوا هذا، مما أدى إلى قيام دار الإفتاء بتوضيح تلك الفتوي تحسباً من  تحولها إلى أمر يقتضي به.

حيث أن في الأضحية إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، إذ أوحى إليه بأن يذبح ولده إسماعيل،

فلما بادر بالامتثال فدى اللهُ تعالى ولده بكبش، فذبحه بدلًا عنه.

و قال تعالى: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه ولم قد ضحى بغيرها.

وأكدت دار الإفتاء بأنه لا  يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.

وشددت علي أن من يروج بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف و غير معتبر في الإفتاء، ومخالف لعمل الأمة المستقر.

جواز التضحية بالطيور غير صحيح

وقالت دار الإفتاء بأن ما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح،

حيث أن النص الوارد عنه ليس على ظاهره،  وإن حمل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي،

و لكنه مخالف لما قد صحَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه.

بل من ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به،

وذلك لقوله تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ”.

كما أنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكا بنية الأضحية لم يجزئه.

الابقار

الأضحية بدجاج أوديكا لم يجزئ

وأشارت دار الأفتاء إلي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يضحي الأنعام فقط ولم يأمر بالطيور،

مشددة على أن من ذبح دجاجة أو ديكا بنية التضحية لم يجزئ.

كما أوضحت دار الأفتاء علي أنه لا يجزِي ذبح غزال أو دجاجة في الأضحية لأنها ليست من بهيمة الأنعام،

بل تكون الأضحية الجائزة في الإبل والبقر والغنم، ومن الإبل يجزئ ما كان سِنّه خمس سنوات أو دخل في السادسة،

ومن البقر ما أتم سنتين ودخل في الثالثة، ومن المعز ما أتم سنة ودخل في الثانية، ومن الضأن ما أتم ستَّةَ أشهر ودخل في الشهر السابع،

وذلك لقول الله تعالى ” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ»

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *