هلال وصليب

ليست للمسلمين فقط.. الأضحية طقوس مسيحية بالعهد القديم

الأضحية لا تقتصر فقط علي المسلمين بل وردت أيضا في الإنجيل، فكلاهما يحملوا نفس الجوهر وهو طاعة سيدنا إبراهيم لله عز وجل.

حيث وردت في العهد القديم أن الله عز وجل أراد أن يختبر مدى إيمان سيدنا إبراهيم  فأمره بأن يقدم ابنه محرقة على جبل الموريا “الجلجثة”

وهو جبل الهيكل 4 ببلاد الشام وجاء في سفر التكوين ( 16-17: 22)

وبالفعل استجاب سيدنا إبراهيم لأمر ربه وقام ببناء المذبح ورتب الحطب وربط أبنه ووضعه على المذبح من أجل الأضحية به

وبدأ برفع السكين إذا بصوت من السماء يمنعه من ذبح الغلام، وأرسل لإبراهيم كبشا فأصعده محرقة عوضا عن ابنه.

بينما ذكرت قصة سيدنا إبراهيم في القران الكريم القرآن في سورة الصافات الآيات من الايه 101 حتي 112

قوله تعالي: يَا بنَيَ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحكَ فَانظرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تؤْمَر سَتَجِدنِي إِن شَاء اللَّه مِنَ الصَّابِرِينَ.

مضمون قصة سيدنا إبراهيم هو طاعة الله

بينما وردت في القرآن بسورة الصافات الآيات (101:112)، ومفادها أنه لما كبر ابنه وصار يرافق أباه ويمشي معه.

رَأى أبوه ذات ليلة فى المنام أنه يذبح ابنه.

قال تعالى عن إبراهيم قَالَ: “يَا بنَيَ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحكَ فَانظرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تؤْمَر سَتَجِدنِي إِن شَاء اللَّه مِنَ الصَّابِرِينَ”

وهنا لم ليس المقصود أن سيدنا إِبراهيم أن يشاور ولده فى تنفيذ أمر الله ولا كان متردداً

بل أراد أن يعرف ما فى نفس ولده، فأخذ إبراهيم ابنه وابتعد به حتى لا تشعر الأم، وأضجعه.قال تعالى ” فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّه لِلْجَبِينِ

قال إسماعيل: يا أبت اشدد رباطي حتى لا أضطرب واكفف عنى ثوبك حتى لا يتلطخ من دمى فتراه أمى فتحزن.

وأسرِع مَرَّ السكين على حلقي ليكون أهون للموت علي، فإِذا أتيت أمى فأقرئ عليها السلام منى.

فأقبل عليه إبراهيم يقبله ويبكي ويقول: نعم العون أنت يا بني على أمر الله، فأمَرَّ السكين على حلقه فلم يَحْكِ شَيْئًا

حيث قيل انقلبت فقال له أسماعيل ما لك؟ قال: انقلبت. فقال له: بِهَا طَعْنًا فَلَمَّا طَعَنَ بِهَا نَبَتْ وَلَمْ تَقْطَعْ شَيْئًا

الله عز وجل يفدي إسماعيل بالكبش

وذلك لأن الله هو خالق كل شيء وَهُوَ الَّذِي يَخْلُقُ الْقَطْعَ بِالسِّكِّينِ مَتَى شَاءَ.

وَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى بِعِلْمِهِ الأَزَلِيِّ الَّذِي لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ وَلا يَتَجَدَّدُ الصِّدْقَ فِي تَسْلِيمِهِمَا.

وَنُودِيَ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا هَذَا فِدَاءُ ابْنِكَ فَنَظَرَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا جِبْرِيلُ مَعَهُ كَبْشٌ مِنَ الْجَنَّةِ.

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ أَيْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَّصَ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ بِأَنْ جَعَلَ فِدَاءً لَهُ كَبْشًا أَقْرَنَ عَظِيمَ الْحَجْمِ وَالْبَرَكَةِ.

القصة سواء ورددت بالقران الكريم أو الإنجيل فمضمونها واحد وهو مدي حب سيدنا إبراهيم لله عز وجل وطاعتة لله بتنفيذ أمره بالتضحية بأبنه.

كما ان القصة توضح مدي استعداد الأنبياء بأن يقدموا أبناءهم أضحية لله وذلك طاعة لأمره

وهنا يبن مدي محبته  سيدنا إبراهيم لله  فتكون أكبر من محبته لأبنه، وهذة القصة تعطي لنا جميعآ مسلمين واقباط قدوة للتضحية من أجل وطاعة الله.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *