عيار 21 يخسر 650 جنيهًا.. هل ينتهي جنون أسعار الذهب؟
رغم هبوط أسعار الذهب إلا أنه ما يزال الملاذ الآمن للاستثمار والتحويط ضد أي تقلبات اقتصادية
كما أن الاستثمار بالذهب ليس مضاربة بل استثمار طويل الأجل للحفاظ على قيمة المدخرات.
وتشهد الأسواق ومحلات الصاغة تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية،
حيث شهد سعر الذهب انخفاضًا لأقل مستوى منذ الأول من أبريل لعام 2023
وقد واصل الذهب رحلة الهبوط خلال تلك الفترة من سعر 2800 جنيها للجرام عيار 21، إلى 2150 جنيها حاليًا
كما يعود السبب وراء هبوط سعر الذهب إلى توقف ارتفاع في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق الموازية
تحليل جولد بيليون لأنخفاض الذهب
وجاء تحليل لتقرير جولد بيليون إلي إن هبوط أسعار الذهب وتراجع الأسعار دون المستوى 2200 جنيه للجرام
حتي أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية توقف الهبوط عند هذا المستوى،
ولكن العوامل الحالية في السوق ساعدت على استمرار تراجع الطلب على المعدن النفيس، بالإضافة إلى الانخفاض في السعر العالمي.
كما أكد تقرير إلى تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الأضحى،
وقد توقع باستمرار هذا الوضع حتى نهاية الشهر الجاري ما يساهم في تهدئة أسعار الذهب في مصر.
الذهب المحلي أقترب من الأسعار العالمية
وقد اقترب التسعير المحلي من التسعير العالمي بشكل كبير
حيث كانت أسعار الذهب تشهد حالة من المغالاة في التسعير خلال الفترة الماضية ،
حيث وصل سعر الجرام إلى أعلى مستوى تاريخي عند 2800 جنيه
وفي المقابل كان أسعار الذهب في السوق العالمية تنخفض تحت المستوى 2000 دولار للأونصة.
أهم العوامل لتراجع الذهب
وقد وقف التقرير علي الأسباب الرئيسية وراء هبوط أسعار الذهب حالياً بالأسواق المحلية، وترجع إلي التصريحات الاخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي
والتي طمأن خلالها المواطنين حول مستقبل سعر الصرف الدولار مقابل الجنيه
وأن الحكومة تتعامل بحذر مع تلك القضية نظرا لتأثيرها على المواطنين
وذلك أعاد الاستقرار لأسواق الذهب مرة أخرى، وأدت إلى عودة الطلب لمعدلاته الطبيعية
ورواج في حركة بيع المشغولات وإعادة المصانع للعمل من جديد.
ومن الأسباب التي ساهمت في ترجع أسعار الذهب هي مبادرة السماح بواردات الذهب بدون رسوم جمركية خلال الفترة الأخيرة
بالإضافة للسماح بدخول قرابة 200 كيلو جرام من الذهب
مما زاد من المعروض المحلي في مواجهة الطلب الذي يشهد تراجعا في المقابل،
كما انعكس انخفاض السيولة النقدية لدى المواطنين بالسلب على الطلب على الذهب،
خاصة بعد أن استوعبت أسواق الذهب حجم سيولة مرتفعة
وذلك بعد استحقاق شهادات الـ 18% التي ضخت أكثر من 700 مليار جنيه إلى الأسواق،
والآن مع انحصار هذه السيولة عادت الأسعار إلى الهبوط.
بالأضافة إلي توقع تحسن الموارد الدولارية، وعلى رأسها تحويلات العاملين في الخارج،
وقد تساهم في حدوث هدوء واستقرار في الأسواق بشكل عام،
وذلك ينعكس على سوق الذهب بشكل سلبي كون الذهب يمثل مؤشر الخوف لدى المصريين حالياً.
و يستمر التذبذب والتداولات الحذرة في أسواق الذهب العالمية
في ظل عدم وضوح اتجاه محدد وترقب الأسواق للأحداث الجديدة
خاصة بعد أن فشل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في دفع الذهب إلى اتجاه جديد، لتظل التحركات العرضية هي السائدة حتى الآن.
مواضيع متعلقة
- زلزال قوي يضرب العاصمة اليابانية طوكيو ومخاوف من العواقب
- كونتكت تعلن نتائج أعمالها للربع الثاني: قطاع التأمين يقود النجاح بزيادة 355% في الأرباح
- يا روايح الشتاء.. الأرصاد تعلن مفاجأة سارة من خريطة التنبؤات الجوية
- توتنهام يتحدى ليستر سيتي الليلة في الدوري الإنجليزي