هلال وصليب

استقبال القبلة والتكبير والدعاء.. سنن وآداب نحر الأضحية

يبدأ توقيت ذبح الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى في أول يوم وحتى مغيب ثالث أيام التشريق وهو أيام رابع أيام العيد

حيث تعد الأضحية سُنة مؤكدة في الإسلام، ويقوم بها المسلم القادر تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وطلبا لرضاه

كما ورد في الشرع أن ذبح الأضحية له عدد من الآداب والسنن التي يجب مراعاتها

حيث يجب أن تكون نية المضحي خالصة لله تعالى

كما يختار أضحية لا عيب فيها، ويمكنه أن يذبحها بنفسه أو ينيب عنه من يذبحها

بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء أثناء الذبح، ويستحب أن يسوق الأضحية برفق قبل الذبح

الإفتاء تحدد آداب ذبح الأضحية

وقد حددت دار الإفتاء المصرية آداب الأضحية في الإسلام في الآتي:

أن يتم التأكد من سلامة الخروف أو الحيوان، وقبل الذبح يتم استقبال القبلة، ووضعها على جنبها

وشددت على ضرورة الترفق عند الذبح، والالتزام بالأماكن المخصصة للذبح، مع عدم جرها من موضع لآخر.

وقد أكدت على ضرورة التأكد من زهوق نفسها قبل سلخها، وعدم إظهار آلة الذبح، مع عدم ذبحها بحضرة حيوان آخر.

كما ينهى عن القيام بتلوث البدن والثياب بالدماء، مع عدم ترك مخلفاتها في الشوارع

بينما أكدت الإفتاء على ضرورة التسمية بقول “بسم الله” والتكبير

كما نهت الإفتاء عن منح الجزار أجرته من الأضحية

شروط الفقهاء لنحر أضحية عيد الأضحى

كما اشترط الفقهاء النية أن ينوي عند شراء البهيمة أنها أضحية

وذلك لأن الأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا بالنية، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.

والنية لا بد منها حتى نميز العمل على أنه لله تعالى عن غيره

كما استحب الفقهاء ربط الأضحية قبل أيام النحر، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها

بحيث يكون له فيها أجر وثواب، لأن ذلك يشعر بتعظيم هذه الشعيرة

وذلك كما قال الله تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ”

المطلوب وقت الذبح وسن السكين

وقد طالب الفقهاء أن يسوق الأضحية إلى محل الذبح سوقاً جميلاً لا عنيفاً

حيث رأى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – رجلاً يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له : ويلك، قدها إلى الموت قوداً جميلاً

كما يشدد الفقهاء على ضرورة أن يحدَّ السكين قبل الذبح، لأن المطلوب إراحة الحيوان بأسرع وقت ممكن

وهذا من الإحسان الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته”

كما شدد الفقهاء أيضًا على عدم حد وسن السكين أمام الحيوان لأن ذلك من الإحسان المأمور به

كما روي عن عمر بن الخطاب أن رجلاً حدَّ شفرته وأخذ الشاة ليذبحها فضربه عمر بالدرة

حيث قال له : “أتعذب الروح؟ ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها”

اسقبال القبلة والتسمية والدعاء

كم يرى الفقهاء ضرورة استقبال الذابح القبلة وتوجيه الذبيحة إليها

وهذا مستحب في كل ذبيحة ، لكنه في الهدي والأضحية أشد استحباباً

ويرى الفقهاء أن يتولى المضحي ذبحها بنفسه إن كان يحسن الذبح، وإلا شهد ذبحها

على أن تتم التسمية والتكبير عند الذبح، حيث ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا ذبح قال : “باسم الله والله أكبر”

أما بعد الذبح فيتم الدعاء بعد التسمية والتكبير: “اللهم تقبل مني، أو يقول اللهم تقبل من فلان”، فهذا مشروع ومستحب

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *