أحمد البيلي: أزمة “الضمير الغائب” تهدد جهود الدولة الهائلة

سلط الإعلامي أحمد البيلي الضوء على معضلة حقيقية تواجه جهود الدولة المصرية في تطوير قطاع الخدمات.
وتحديد في المجال الصحي. فقد أكد البيلي أن غياب الضمير المهني لدى بعض العاملين يشكل عائق أساسي يحول دون أن يلمس المواطن العادي ثمار التنمية والإنفاق الحكومي الضخم.
مما يفقد الإحساس بالجهود المبذولة على أرض الواقع.
جاءت تصريحات البيلي خلال تقديمه لبرنامج “كلمتين في دقيقتين” عبر قناة الحدث اليوم،
حيث أشار إلى الأرقام المهولة التي ضختها الدولة في ميزانية وزارة الصحة، والتي تجاوزت 450 مليار جنيه، بزيادة فاقت ثلاثة أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية.
كما لفت الانتباه إلى الارتفاع الملحوظ في عدد المستشفيات والمرافق الطبية الحديثة، التي بلغت 660 منشأة، ما يبرهن على التزام الدولة الصريح بتطوير المنظومة الصحية.
أكد البيلي أن المواطن يصطدم بواقع مغاير عند زيارته للمستشفيات التي تم تشييدها وتجهيزها بأحدث الأجهزة.
فكثيرما يجد المواطن أن “الجهاز لا يعمل” أو أن “الفني المختص غير متواجد”، مما يضطره إلى اللجوء للمراكز الخاصة لإجراء الفحوصات والأشعة.
الأمر الذي يمحو من ذهنه كل ما قامت به الدولة من استثمارات وجهود.
ببساطة لأنه لم يحصل على الخدمة المرجوة في المرفق الحكومي.
وأرجع البيلي هذا “الانفصال” بين المشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة والخدمة الفعلية التي يتلقاها المواطن إلى “أزمة ضمير” متفشية.
وشدد على أن “الدولة قامت بدورها.. لكن بعض الموظفين غايب عنهم الضمير، وهنا بتروح كل الجهود على الأرض.
هذا الفارق الصارخ بين الرؤية والإنجاز على مستوى السياسات وما يواجهه المواطن يوميا يهدد بتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية.
ميكنة القرارات ودلالة الأرقام
وفي سياق إيجابي، أشاد البيلي بالتقدم المحرز في ملف العلاج على نفقة الدولة مؤكدا أن القرارات تصدر الآن “بشكل مميكن دون الحاجة إلى تدخلات أو وساطات.
وهو ما وصفه بـ “تطور نوعي غير مسبوق في إدارة الملف الصحي.
واستشهد البيلي بتقرير حديث لوزارة الصحة كشف عن إصدار 850 ألف قرار علاج على نفقة الدولة في فترة وجيزة، بتكلفة قُدرت بنحو 6 ملايين جنيه.
مما يعكس كفاءة الإجراءات الجديدة ووصول الدعم لمستحقيه بشكل أسرع وأكثر شفافية.
وقال الإعلامي أحمد البيلي أن جوهر الأزمة لم يعد يكمن في الإمكانيات المادية أو الدعم المالي.
بل في “تنفيذ الخدمة على الأرض والتعامل الإنساني مع المرضى.
ووجه رسالة واضحة مفادها: “لو كل واحد اتقى الله في شغله وراعى ضميره، هنوفر كتير والمواطن هيحس فعلاً إن فيه تغيير.. لكن طول ما الضمير غايب، كل حاجة بتضيع.. المشكلة في الضمير.. وهنحلها إمتى؟ الله أعلم”.
مواضيع متعلقة
- مع “ساندي فاخوري”.. المخرج هاني كمال ينتقد أزمة وعي النجوم وتأثيرها على الدراما
- شاهد.. مشادة نارية بين مصطفى الفقي ومذيع العربية تصل للقضاء (فيديو)
- درجات الحرارة تتجاوز الـ40.. تحذير شديد من الأرصاد “استعدوا”
- انطلاق دراما إف إم.. أول إذاعة عربية متخصصة في المسلسلات من القاهرة