موعد إجازة المولد النبوي ينهي ورطة للحكومة ويخدم الموظفين

موعد إجازة المولد النبوي الشريف

ووفقا للحسابات الفلكية، يكون موعد المولد النبوي الشريف يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 .

وبذلك فإن الحكومة لن تقع في ورطة ترحيل موعد إجازة المولد النبوي .

حيث يلجأ مجلس الوزراء دائمًا إلى ترحيل الإجازات الرسمية إلى يوم الخميس .

لتكون الإجازة في نهاية الأسبوع وربطها بالعطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت.

وبذلك فإن إجازة المولد النبوي ستكون يوم 4 سبتمبر 2025 مما يعني أن فترة الإجازة ستمتد إلى 3 أيام متتالية .

كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟

كما يعد الاحتفال بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من العلامات البارزة على محبة الأمة لنبيها.

وهو فرصة عظيمة لتجديد الارتباط بسيرته وتعاليمه وقيمه، واستحضار رحمته وعدله وأخلاقه الرفيعة.

وهو أيضًا مناسبة لتعليم الأجيال الجديدة سيرته وأثره في تاريخ البشرية.

وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم الاثنين، ولما سئل عن السبب.

قال: “ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بُعثت – أو أنزل عليّ فيه”، مما يدل على مشروعية تخصيص هذا اليوم بالعبادة والشكر.

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

كما يقوم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعٌ شرعًا على إظهار الفرح والسرور بقدوم النبي للعالمين، وهو ما أقره عدد من كبار علماء الإسلام.

ويستند إلى أدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع علماء الأمة عبر العصور.

الحكم من القرآن الكريم

قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ويوم ميلاد النبي من أعظم أيام الله.

وقوله: ﴿قلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، وقد فسّر العلماء الرحمة هنا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما قال تعالى عن يحيى وعيسى عليهما السلام: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾، مما يبين عظمة يوم الميلاد للأنبياء.

رأي السنة النبوية

النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم ميلاده، كما ورد في الحديث الشريف.

النبي احتفل بيوم نجاة موسى عليه السلام بصيام يوم عاشوراء، مما يؤسس لمشروعية الاحتفال بالأيام ذات الفضل.

قال الإمام ابن رجب الحنبلي: محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان.

وذكر الحافظ السخاوي والقسطلاني أن المسلمين دأبوا على الاحتفال بالمولد بقراءة السيرة، وتوزيع الطعام، وإنشاد المدائح، وهو مظهر من مظاهر المحبة.

كما اعتبر الإمام السيوطي في “حسن المقصد” أن المولد النبوي من البدع الحسنة التي يُثاب عليها فاعلها.

هل احتفل الصحابة أو التابعون بالمولد النبوي؟

بينما لم يعرف عن الصحابة أو التابعين احتفال صريح بالمولد، إلا أن الاحتفال بمناسبات دينية لم يكن ممنوعًا إذا خلا من المنكرات.

وقد انتشر هذا التقليد منذ القرن الرابع الهجري وأقره علماء كبار معتبرون، مؤكدين أنه ليس بدعة مذمومة بل وسيلة محمودة للتعبير عن المحبة والتعظيم.