أم كلثوم في ذكرى رحيلها الـ50.. رحلتها من التخت إلى سيرة حب الغناء المصري
تحل اليوم، 3 فبراير، الذكرى الـ50 لرحيل أم كلثوم، سيدة الغناء العربي، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1975 عن عمر يناهز 77 عامًا.
ورغم مرور نصف قرن على وفاتها، فإن إرثها الفني لا يزال حيا في قلوب الملايين من محبيها في جميع أنحاء العالم العربي والعالم.
بداية أم كلثوم
ولدت أم كلثوم في 25 مايو 1904 في قرية طماي الزهايرة في محافظة الدقهلية، باسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي.
نشأت في بيئة ريفية متواضعة، حيث بدأتها الغناء في الموالد والأفراح الشعبية منذ سن صغيرة برفقة والدها.
في عام 1922، انتقلت إلى القاهرة لتبدأ مسيرتها الاحترافية، وتكون أول تخت موسيقي خاص بها عام 1926.
التعاون مع كبار الشعراء والملحنين
تعرفت أم كلثوم على الشاعر أحمد رامي الذي كتب لها أجمل قصائدها، وتعاونت مع كبار الملحنين مثل محمد القصبجي، رياض السنباطي، وزكريا أحمد، ما ساهم في خلق أسلوب موسيقي لا مثيل له.
وحقق مونولوجها “إن كنت أسامح وأنسى الأسية” في عام 1928 نجاحًا كبيرًا، ليكون بداية لمسيرتها الفنية التي امتدت لعقود.
الإذاعة والأفلام
عندما تأسست الإذاعة المصرية عام 1934، كانت أم كلثوم أول فنانة يتم التعاقد معها، مما ساعد في انتشار أغانيها وفتح لها أبواب الشهرة في كل أنحاء الوطن العربي.
بالإضافة إلى الغناء، شاركت في عدة أفلام سينمائية، أبرزها “أولاد الذوات” (1932) و”نشيد الأمل” (1937) و “فاطمة” (1947)، لكنها تفرغت لاحقًا للغناء فقط.
أغانيها الخالدة
قدمت أم كلثوم مجموعة من أعظم الأغاني التي تظل في ذاكرة الفن العربي، ومنها:
أنت عمري
الأطلال
ألف ليلة وليلة
لصبر حدود
حب إيه
سيرة الحب
فات الميعاد
إضافة إلى هذه الأعمال الخالدة، كان لها دور بارز في الأغاني الوطنية.
حيث قدمت أغاني مثل “مصر التي في خاطري” و “ثوار” و “والله زمان يا سلاحي” التي أضحت جزءًا من تاريخ مصر الوطني.
مرض ام كلثوم
في بداية السبعينيات، بدأت صحة أم كلثوم في التدهور نتيجة التهاب الكلى، مما دفعها إلى السفر إلى لندن للعلاج، لكنها لم تتمكن من التعافي.
رحلت أم كلثوم عن عالمنا في 3 فبراير 1975، تاركة فراغًا في الساحة الفنية لم يُملأ حتى اليوم.
جنازتها وتأثيرها
كانت جنازتها واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ مصر والعالم العربي.
حيث تدفق الملايين من محبيها إلى شوارع القاهرة لوداعها في مشهد مهيب.
هذا المشهد أظهر مدى مكانتها الاستثنائية في قلوب الجماهير، ولا يزال يذكره الجميع كأحد أعظم مشاهد الوداع في التاريخ العربي.
مواضيع متعلقة
- محمود البزاوي في أزمة بسبب مسلسل فهد البطل
- حالة المرور اليوم.. انتظام الحركة في شوارع القاهرة والجيزة صباح الأحد
- ارتفاع أسعار الذهب في مصر بمستهل تعاملات 13 يناير 2025
- وزارة العمل تتابع آليات تطبيق إجازة 25 يناير في القطاع الخاص