مكالمة بين ترامب و وشي جين بينج تعيد الأمل في بقاء “تيك توك” بأمريكا

توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج إلى “إطار عمل” جديد لحل أزمة تطبيق تيك توك.
وتجنب إغلاقه في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجريت يوم الجمعة الماضي.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت هذا التطور عقب انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات بين القوتين الاقتصاديتين العظميين في العاصمة الإسبانية مدريد.
كما أشار إلى أن واشنطن وبكين توصلتا بالفعل إلى هذا الإطار يوم الاثنين الماضي.
تفاصيل المكالمة
وتأتي هذه المكالمة المباشرة بين قائدي أكبر اقتصادين في العالم بعد أشهر من التوتر المتصاعد حول مستقبل منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، والتي تواجه تهديدا حقيقيا بالحظر الكامل في
السوق الأمريكية.
وفي وقت سابق أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى أن الجانب الصيني دخل محادثات العاصمة الإسبانية مدريد وهو يحمل فهما خاطئا لموقف الإدارة الأمريكية بشأن قضية تطبيق تيك توك.
وفقا لما نقلته وكالات الأنباء العالمية.
وساهمت هذه المحادثات المكثفة في توضيح الرؤية الأمريكية والوصول إلى نقاط التقاء مشتركة بين الطرفين لحل هذه الأزمة التي تؤثر على ملايين المستخدمين الأمريكيين.
مفاوضات التجارية
امتدت المفاوضات التجارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية إلى يومها الثاني في الأراضي الإسبانية.
حيث تضمن جدول الأعمال العديد من النقاط الشائكة والمعقدة.
وشملت هذه النقاط معدلات الرسوم الجمركية المفروضة على التبادل التجاري بين البلدين.
وضوابط التصدير المتبادلة، بالإضافة إلى الموعد النهائي الوشيك لسحب الاستثمارات من وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة للشركات الصينية، وعلى رأسها تطبيق تيك توك.
حيث ركز اليوم الأول من المفاوضات الرسمية، والذي قاده من الجانب الأمريكي كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، على ثلاثة محاور رئيسية.
هي قضية تطبيق تيك توك والتعريفات الجمركية المتبادلة والأوضاع الاقتصادية العامة.
أما من الجانب الصيني، فقد تولى قيادة الوفد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ قانغ.
وفقا لما أكده مسؤول أمريكي مطلع على تفاصيل المحادثات.
اجتماعات ثنائية
حيث تمثل محادثات العاصمة الإسبانية مدريد الأخيرة الجولة الرابعة من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى خلال فترة أربعة أشهر فقط.
مما يدل على الاهتمام المتزايد من الجانبين بحل الخلافات التجارية العالقة.
وكان الجانبان قد توصلا في شهر مايو الماضي إلى اتفاق مهم لوقف معظم التعريفات الجمركية المرتفعة المفروضة على التبادل التجاري.
والتراجع عن بعض القيود التجارية المتبادلة التي كانت مفروضة بينهما.
لم تسفر الرحلة الرسمية التي قام بها كبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ قانغ إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الشهر الماضي عن تقدم يذكر أو اختراقات جوهرية في الملفات
الخلافية بين البلدين.
وهو ما جعل محادثات مدريد الأخيرة تحمل أهمية مضاعفة، خاصة مع اقتراب المواعيد النهائية لتطبيق بعض القرارات المتعلقة بالتطبيقات الصينية في السوق الأمريكية.
وفي مقدمتها قضية مستقبل تطبيق تيك توك الذي يستخدمه أكثر من 150 مليون أمريكي.
مواضيع متعلقة
- ترامب يهدد موسكو بعقوبات اقتصادية قاسية
- تحذير مصري قوي لواشنطن: توسع الحرب في غزة يفاقم الكارثة الإنسانية
- ردًا على الاعتراف بفلسطين.. إسرائيل تدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية
- سقوط الحكومة الفرنسية في تصويت تاريخي ماكرون يواجه تحديا سياسيا جديدا