مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تستهدف مليون متعلم بحلول 2030
أكد الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية الشراكة الممتدة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
والتي انطلقت في عام 2008 تحت اسم “تقارير المعرفة العربية”.
كما قال علي هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، أن هذه الشراكة، التي تجددت حتى عام 2030.
تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود بناء مجتمعات المعرفة على المستويين العربي والعالمي.
حيث تتخذ الشراكة مقرها في دبي وتستضيف المؤسسة فريق الأمم المتحدة.
ما يعكس التزامًا راسخًا بتمكين المجتمعات العربية ودفع عجلة التنمية المعرفية داخل المنطقة وخارجها.
منتجات معرفية
وقال أنه على مدار سنوات الشراكة، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مجموعة من المنتجات والمبادرات المتميزة التي عززت دورها المحوري في المشهد المعرفي العالمي. البداية
كانت مع “تقارير المعرفة العربية”، التي وضعت الأسس النظرية لمفهوم مجتمعات واقتصاد المعرفة، لتتطور لاحقًا إلى “مؤشر المعرفة العربي”.
وفي عامي 2015 و2016، صدر المؤشر بنسختين، قبل أن يتحول إلى “مؤشر المعرفة العالمي”.
وهو الإنجاز الذي رسخ مكانة المؤسسة على الصعيد الدولي.
كما يعد المؤشر العالمي الأداة الوحيدة التي تقيس المعرفة في 141 دولة حول العالم، بينها 11 دولة عربية مثل مصر.
كما استعرض أداء سبعة قطاعات معرفية رئيسية هم التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والمهني، التعليم العالي.
و البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، والبيئات التمكينية.
وقد جاء هذا المؤشر استجابة لغياب مؤشرات مشابهة عالميا.
خاصة بعد توقف البنك الدولي عن إصدار “مؤشر اقتصاد المعرفة في عام 2012. ومنذ عام 2017، يصدر مؤشر المعرفة العالمي سنويا.
حيث أُطلق آخر إصدار له في قمة المعرفة التي عقدت في دبي عام 2024، محقق إشادة دولية واسعة.
استشراف المستقبل
ضمن إطار الشراكة، أطلقت المؤسسة تقرير “استشراف مستقبل المعرفة”، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة “PwC” العالمية.
وذلك يهدف هذا التقرير إلى تقييم مدى جاهزية الدول للتعامل مع تحديات وفرص المعرفة المستقبلية.
حيث صدر التقرير في أعوام 2018، 2019، و2022، وركز على دراسة حالة العديد من الدول، بما في ذلك مصر.
كما كشف التقرير عن فجوات كبيرة في المهارات تواجه الدول العربية والعالم.
واستناد إلى هذه النتائج، أطلقت المؤسسة مبادرات مبتكرة تهدف إلى تطوير المهارات وبناء القدرات الاستراتيجية لمواجهة متطلبات المستقبل.
خطوة نحو تمكين الشباب
كما قال تركي أن عام 2024 شهد إطلاق دراسة شاملة بالتعاون مع منصة “كورسيرا”.
حيث ركزت على تحديد فجوة المهارات في المنطقة العربية.
وقد أسفرت الشراكة عن توفير 600 رخصة تعليمية مجانية بقيمة إجمالية بلغت مليون دولار.
و استهدفت فئات متنوعة، من الطلبة الجامعيين إلى العاطلين عن العمل ورواد الأعمال، وحتى العاملين في القطاعين العام والخاص.
و أضاف أنه تم تعليم في المرحلة الأولي أكثر من 9,902 مواطن عربي أكثر من 15,000 برنامج تعليمي.
كما ركز على المهارات التقنية والشخصية المطلوبة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
حيث تميزت هذه البرامج بتصميم متطور ومواكب لاحتياجات سوق العمل.
حيث يحصل المتعلمون على شهادات عالمية من المؤسسات التعليمية الرائدة إلى جانب شهادات معتمدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة.
مما يعزز فرصهم في التوظيف والتطور المهني.
أكاديمية مهارات المستقبل
وأشار إلي أنه بعد النجاح اللافت الذي حققته المرحلة الأولى من أكاديمية مهارات المستقبل، تم إطلاق المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث تهدف المرحلة الثانية إلى استقطاب مليون متعلم جديد، مع طموح لتحقيق هدف الوصول إلى 10 ملايين متعلم بحلول عام 2030.
كما شهدت الأكاديمية إقبالا واسع من الشباب العربي، حيث تجاوزت قوائم الانتظار 100,000 طلب، بينهم 60,000 من مصر وحدها.
وتتميز برامج الأكاديمية بتوفير محتوى تعليمي مبتكر يربط المتعلمين بسوق العمل، مع التركيز على المهارات التكنولوجية الحديثة والابتكارية التي تعزز تنافسيتهم على المستوى العالمي.
مستقبل مستدام
كما اكد أن الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تهدف لتحسين جودة التعليم وربط المتعلم بسوق العمل هما العنصران الأساسيان لبناء مجتمعات
معرفية مستدامة.
ومن خلال مبادراتها الرائدة مثل “مؤشر المعرفة العالمي” و”أكاديمية مهارات المستقبل”، تسعى المؤسسة إلى تحقيق أهداف طموحة تتجاوز الحدود الإقليمية.
كما أنها ركزت على تمكين الأفراد وتعزيز اقتصادات الدول العربية.
بالإضافة لوضع المنطقة في مقدمة الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل قائم على المعرفة.
ريادة معرفية
وقال تركي أن هذه الشراكة تمكن التعاون الدولي وأن يشكل منصة قوية للابتكار والتغيير. بفضل رؤيتها المستقبلية ومبادراتها المتقدمة.
كما ترسم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملامح حقبة جديدة من الريادة المعرفية.
حيث تتحول المنطقة العربية إلى مركز عالمي للمعرفة والتنمية المستدامة.
مواضيع متعلقة
- “كونيكتا العالمية” تختار مصر مركز إقليميا لعملياتها في الشرق الأوسط
- “ICT Misr” و”MDP” شراكة استراتيجية تحدث نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية
- الواي فاي wifi calling.. تطبيقات بديلة لتحسين جودة المكالمات في المناطق ذات التغطية الضعيفة
- شاشة Alienware 27 4K QD-OLED الجديدة للألعاب