“كرم” تقتحم السوق الأوروبية باستثمارات 15 مليون يورو وتؤسس أول محطة طاقة شمسية في قبرص

خالد عزتالإثنين 27 أكتوبر 2025

حصلت شركة “كرم قبرص”، الذراع الدولية الجديدة لشركة الكرم للطاقة الشمسية المصرية (كرم سولار)، على تمويل بقيمة 5 ملايين يورو من بنك “يوروبنك” القبرصي المعروف سابقًا باسم بنك هيلينيك.

وذلك لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 7.6 ميجاوات في منطقة “موناجرولي” جنوب قبرص.

وكانت الشركة قد أتمت في سبتمبر 2025 كافة الإجراءات اللازمة للحصول على هذا التمويل المصرفي الذي يدعم البناء والتشغيل.

ويمثل هذا الإنجاز التمويلي تأكيدا على الثقة المصرفية الأوروبية في المشروع وجدواه الاقتصادية.

كما يعكس قابلية مشروعات “كرم” للتمويل ضمن سوق الطاقة المتجددة القبرصية التي تشهد نمو متسارع.

ومن المتوقع أن تبدأ المحطة الجديدة عملياتها التشغيلية الكاملة بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل 2026.

استثمارات تتجاوز 15 مليون يورو لدخول السوق الأوروبية

كشفت شركة الكرم للطاقة الشمسية، وهي شركة مصرية رائدة في مجال توفير حلول الطاقة الشمسية المتكاملة، عن توسعها الاستراتيجي في سوق الطاقة الأوروبية.

من خلال تأسيس شركة “كرم قبرص”، التي تمثل أول مشروعاتها الدولية خارج الأراضي المصرية.

وضخت الشركة استثمارات مباشرة بقيمة 2 مليون يورو لدعم تأسيس الكيان الجديد “كرم قبرص”.

وبدء العمليات الفعلية على الأرض، إلى جانب جمع 8 ملايين يورو إضافية من مستثمرين مصريين ودوليين لتمويل مراحل التطوير والتشغيل.

وبإضافة التمويل المصرفي من “يوروبنك”، يصل إجمالي الاستثمارات المخصصة للمشروع القبرصي إلى نحو 15 مليون يورو.

ترخيص رسمي لبناء وتشغيل محطة بقدرة 7.6 ميجاوات

كما حصلت “كرم قبرص” على الترخيص الرسمي من السلطات القبرصية المختصة لبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

بقدرة إنتاجية تبلغ 7.6 ميجاوات في منطقة “موناجرولي” الواقعة في الجزء الجنوبي من جمهورية قبرص.

حيث يمثل هذا الترخيص الخطوة الأولى نحو تنفيذ خطة توسع طموحة تشمل إنشاء محطات إضافية.

والاستحواذ على أراضٍ جديدة لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية المركزية.

بالإضافة إلى تطوير منشآت متخصصة لتخزين الطاقة، واستكشاف فرص استثمارية في مجال المركبات الكهربائية.

“كرم” تقتحم السوق الأوروبية باستثمارات 15 مليون يورو وتؤسس أول محطة طاقة شمسية في قبرص

وفي تصريح صحفي خاص له، قال أحمد زهران، الرئيس التنفيذي لشركة الكرم للطاقة الشمسية تمثل كرم قبرص خطوة محورية في مسيرتنا نحو التحول إلى شركة إقليمية بارزة في مجال الطاقة.

لقد استثمرنا مليوني يورو لدعم تأسيس كرم قبرص وبدء العمليات.

فضلاً عن ثمانية ملايين يورو إضافية تم جمعها من مستثمرين مصريين ودوليين.

ولضمان نجاح المشروع، تتعاون الشركة مع مقدمي خدمات الهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل والصيانة المحليين لضمان الكفاءة والامتثال على أرض الواقع

كما تتوسع في مجال تزويد الطاقة من خلال شراكات استراتيجية.

بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ على أراضٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية المركزية ومنشآت تخزين الطاقة، مع الاستمرار في اكتشاف فرص لمشروعات جديدة مثل المركبات الكهربائية.

وأضاف زهران أن الشركة تطبق نموذج عمل متميز يحقق التكامل الرأسي الكامل.

يشمل جميع مراحل سلسلة القيمة من توليد الطاقة، مرورا بتوزيعها وتخزينها، وصولًا إلى حلول النقل الكهربائية، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية في الأسواق الإقليمية.

قبرص سوق واعد بإمكانيات شمسية استثنائية

كما ركزت شركة “كرم” خلال السنوات الثلاث الماضية على دراسة معمقة لسوق الطاقة القبرصية وتحليل الفرص الاستثمارية المتاحة.

حيث تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في وقت تشهد فيه قبرص تحولًا جوهريًا في قطاع الطاقة.

حيث تستعد البلاد لتحرير سوق الكهرباء واستيعاب حصة أكبر من مصادر الطاقة المتجددة تماشيًا مع التوجيهات والتكليفات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي.

وتتجه قبرص حاليا نحو إنشاء سوق طاقة أكثر انفتاحًا وتنافسية، يسمح للمستهلكين باختيار شركات إمداد الكهرباء الخاصة بهم بحرية.

حيث تشهد البلاد في الوقت الراهن ارتفاعا ملحوظا في أسعار الطاقة، مع اعتماد كبير على الوقود الأحفوري المستورد.

بينما تستهدف الحكومة القبرصية تحقيق نسبة استخدام لمصادر الطاقة المتجددة تصل إلى 42.5% بحلول عام 2030 بموجب تكليف رسمي من الاتحاد الأوروبي.

وتتميز قبرص بكونها واحدة من أكثر الدول الأوروبية امتلاك لثروة شمسية وفيرة.

حيث تتمتع بمعدلات إشعاع شمسي مرتفعة على مدار العام، مما يوفر فرصة فريدة ومثالية لمطوري مشروعات الطاقة المتجددة للاستثمار والنمو

نموذج رائد يحقق استقلالية الطاقة

من جانبه، علق يانيس كاريس، الرئيس التنفيذي لشركة “كرم قبرص”، قائلًا: “نقدم إلى السوق القبرصية نموذج رائد يبرهن على نجاح الابتكار اللامركزي في قطاع الطاقة بقيادة القطاع الخاص.

سيتمكن المستهلكون من الحصول على كهرباء متجددة بأسعار تنافسية، مقارنة بالتعريفات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. ويتيح هذا النموذج تحقيق قدر أكبر من استقلالية الطاقة وموثوقية الإمداد.

ويفتح مسار للوفاء بأهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بالاستدامة.

أما بالنسبة للقطاع ككل، فتمثل هذه الخطوة تحولاً نحو تحرير السوق وجذب الاستثمار الأجنبي الخاص إلى البنية التحتية للطاقة في قبرص.

وأكد كاريس أن النموذج الذي تقدمه “كرم” يجمع بين الكفاءة التشغيلية والأسعار التنافسية والاستدامة البيئية.

مما يجعله خيارا جاذباللمستهلكين الأفراد والشركات على حد سواء.

تنويع مصادر الإيرادات بالعملات الصعبة

يسمح هذا التوسع الدولي لشركة “كرم” بتنويع مصادر إيراداتها وتحصيل عوائد بالعملات الصعبة، وتحديدا باليورو.

مما يعزز من استقرارها المالي وقدرتها على التوسع في أسواق إقليمية ودولية أخرى. وفي الوقت نفسه، يؤسس هذا المشروع لمكانة “كرم” كشركة رائدة في القطاع الخاص تقود عملية التحول إلى الطاقة المتجددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها.

شراكات محلية لضمان الكفاءة

كما حرصت “كرم قبرص” على التعاون مع مقدمي خدمات محليين متخصصين في مجالات الهندسة والمشتريات والبناء (EPC)، بالإضافة إلى خدمات التشغيل والصيانة.

وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والامتثال الكامل للتشريعات والمعايير الأوروبية والمحلية.

كما تسعى الشركة إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع جهات محلية ودولية في مجال تزويد الطاقة.

بما يضمن استدامة العمليات وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.

خطط توسع طموحة في قطاعات متعددة

تخطط “كرم قبرص” للتوسع التدريجي في عدة قطاعات ذات صلة بالطاقة النظيفة، تشمل:

الاستحواذ على أراضٍ إضافية لإنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية المركزية في مواقع استراتيجية.

تطوير منشآت تخزين الطاقة لتعزيز استقرار الشبكة وضمان استمرارية الإمداد.

استكشاف فرص في مجال المركبات الكهربائية (EVs)، بما في ذلك البنية التحتية للشحن.

توسيع محفظة مشروعات الطاقة المتجددةمن خلال الشراكات والاستحواذات.

التعاون المصري القبرصي في مجال الطاقة

يتزامن هذا التوسع الاستثماري مع تنامي التعاون الثنائي بين مصر وقبرص في مجال البنية التحتية للطاقة.

بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي المباشر المقترحة بين البلدين.

بالإضافة إلى شراكات استراتيجية في قطاع الغاز الطبيعي. ويشير هذا التوافق إلى تقارب في الرؤى الاستراتيجية على المستويين الحكومي والخاص.

مما يعزز من فرص التكامل الاقتصادي الإقليمي.

كما أن الموقع الجغرافي المتميز لقبرص كدولة مجاورة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقربها النسبي من مصر.

يجعلها وجهة مثالية والخيار الطبيعي الأول لخطة “كرم” للتوسع في القارة الأوروبية.

حيث تعد شركة الكرم للطاقة الشمسية (كرم سولار) واحدة من الشركات الرائدة في مصر في مجال تطوير وتنفيذ حلول الطاقة الشمسية المتكاملة.

ونجحت الشركة خلال السنوات الماضية في بناء محفظة متنوعة من المشروعات الناجحة في السوق المحلية.

مما أهلها للانطلاق نحو الأسواق الإقليمية والدولية بثقة وخبرة متراكمة.

ويعكس دخول “كرم” إلى السوق الأوروبية قدرة الشركات المصرية على المنافسة العالمية، وتصدير الخبرات التقنية والإدارية إلى أسواق متقدمة ذات معايير صارمة.

مواضيع متعلقة

الوسوم