أخبار

زلزال إثيوبيا.. هل يحدث “طوفان نوح” إذا انهار سد النهضة؟

تسبب زلزال إثيوبيا الذي وقع صباح اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، في حدوث حالة ذعر من انهيار سد النهضة.

كما تساءل الشعبين السوداني والمصري، هل من الممكن وقوع فيضان شديد على السودان ويمتد إلى مصر ليشبه “طوفان نوح”؟

حيث بلغت قوة الزلزال الذي وقع اليوم شرق سد النهضة بإثيوبيا 5 ريختبر على عمق 10 كيلو مترات.

وقد تحدد موقع الزلزال ليبتعد 570 كم شرق سد النهضة، و140 كم من أديس أبابا.

كما يقع مركز الزلزال فى منطقة الاخدود الإثيوبي امتداد الأخدود الأفريقي العظيم.

ولا يعد هذا الزلزال القوي هو الأول من نوعه، بل يتأي ضمن سلسلة زلازل شهدتها إثيوبيا خلال الفترة الماضية .

مما يؤكد وجود خطوة بالغة على حالة سد النهضة من مخاطر تكرار مثل هذه الزلازل .

كما تزداد المخاوف نظرًا لأن إثيوبيا لديها أكبر فالق زلزالي على سطح الأرض، ويسمى الأخدود الإفريقي العظيم.

ويقسم هذا الإخدود إثيوبيا إلى نصفين أدى إلى خسف الأرض إلى 125 مترا تحت سطح البحر.

كما خرجت براكين ارتفاعها أكبر من 4600 متر، وخلقت نظاما مطريا فريدًا على مستوى العالم.

وأصبحت البيئة ذات جبال بركانية وفوالق وتشققات وحصلت مشاكل داخل سدود بإثيوبيا.

كما انهار وقتها أحد المشاريع بعد افتتاحه بـ10 أيام.

كما أن المنطقة الإثيوبية هي حزام الزلازل في القارة الإفريقية وأكبر منطقة بها نشاط زلزالي.

وأقصى زلزال كان في حدود 6.5 على مقياس ريختر، وعدد الزلازل في إثيوبيا سنويا من 5 إلى 10 زلازل.

هل يتسبب زلزال إثيوبيا في انهيار سد النهضة؟

الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، يجيب على التساؤلات والمخاوف من انهيار سد النهضة نتيجة زلازل إثيوبيا.

حيث حذر “شراقي”، خلال مداخلة هاتفية على قناة “النهار” المصرية، من مخاطر انهيار السد الإثيوبي.

كما أوضح أن سد النهضة يحتوي حالياً على 60 مليار متر مكعب المياه، أي ما يعادل 60 مليار طن.

مما يشكل وزناً كبيراً على القشرة الأرضية الهشة جيولوجياً في إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقي والفوالق والتشققات.

كما قال إنه في حال انهيار سد النهضة بفعل الزلازل سيكون الأمر بمثابة طوفان على السودان لم تشهده البشرية من قبل.

وقد شبه الدكتور عباس شراقي هذا الطوفان بأنه يعادل “طوفان سيدنا نوح”.

نظرًا لأنه سيهدد 20 مليون سوداني يعيشون على طول النيل الأزرق بالكامل بما فيها الخرطوم.

حيث يقع السد في منطقة أعلى من الخرطوم بـ350 مترا، والمسافة 500 كلم فقط، ومن هنا يحدث اندفاع للمياه بكميات كبيرة.

وأعلن أستاذ الموارد المائية، أن سد النهضة أصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، وخطر الانهيار في أي وقت.

وأوضح أن السد بمثابة “قنبلة مائية” تفوق في تأثيرها القنبلة النووية في حال انهياره.

وذلك نظراً للعوامل الجيولوجية الخطرة وطبيعة الأمطار والفيضانات الشديدة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *