حديقة تلال الفسطاط.. وزير الإسكان: المشروع مهم في تطوير القاهرة التاريخية

السبت 16 نوفمبر 2024

حديقة تلال الفسطاط.. تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل في مشروع “حديقة تلال الفسطاط” بمحافظة القاهرة.

حديقة تلال الفسطاط

يعد من أبرز المشروعات التي تسهم في تطوير القاهرة التاريخية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

جاء ذلك عقب جولته بمشروع تطوير حديقة الأزبكية.

أجرى الوزير اجتماعاً موسعاً مع مسؤولي الشركات المقاولة والاستشاريين العاملين بالمشروع لمناقشة الوضع التنفيذي للمشروع.

وأكد ضرورة تكثيف الجهود لتسريع معدلات التنفيذ والانتهاء من الحديقة في الموعد المحدد.

وأوضح الوزير أن “حديقة تلال الفسطاط” تمثل واحدة من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط.

تمتد على مساحة 500 فدان في قلب القاهرة التاريخية، وكان الموقع في السابق مقلبًا للمخلفات.

ويهدف المشروع إلى خلق متنزهات حضارية حديثة للمواطنين، وزيادة المسطحات الخضراء والفراغات العامة.

بما يتماشى مع خطط الدولة لتطوير مناطق القاهرة القديمة وتوفير أماكن ترفيهية تواكب الاحتياجات البيئية والتنموية للمدينة.

وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن الحديقة تتضمن 8 مناطق رئيسية، و14 بوابة تتنوع بين بوابات معاصرة وتاريخية وحدائقية.

وتتم مراعاة تضمين الأنشطة التي تعكس التراث المصري عبر العصور المختلفة من الفرعونية إلى الإسلامية والقبطية والحديثة.

كما تشمل الحديقة مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تساهم في دعم السياحة والأنشطة البيئية.

المناطق الرئيسية في المشروع

المنطقة الثقافية
تقع مقابل البوابة الرئيسية على طريق صلاح سالم، وهي من المناطق المميزة التي تضم 4 مطاعم وكافتيريات، و3 نوافير، إضافة إلى خدمات بنية تحتية واسعة.

منطقة التلال والوادى

تتضمن ثلاث تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها ممر مائي، ويجري تنفيذ فندق سياحي وأماكن للاسترخاء ومناطق جلوس مطلة على الشلالات والبحيرات.

كما تشمل “تلة الحفائر” التي تهدف لاكتشاف وإظهار بقايا “مدينة الفسطاط” القديمة، مع أعمال ترميم للمدينة الأثرية التي ستصبح مزاراً سياحياً وثقافياً.

المنطقة الاستثمارية
تطل على بحيرة عين الحياة وتحتوي على مطاعم ومراكز تجارية.
بالإضافة إلى مسرح روماني ونافورة مائية لإقامة الاحتفالات الكبيرة.

كما تشمل المنطقة أيضًا سوقًا تجاريًا يهدف إلى تنشيط السياحة ودعم الحرف اليدوية مثل الزجاج والسيراميك.

التراث والبيئة في قلب المشروع

وأكد الوزير أن المشروع يمثل نموذجًا متكاملًا يعكس اهتمام الدولة بالتراث والتاريخ المصري.

تم تضمين مناطق سياحية ثقافية تهدف إلى عرض التراث المصري وحماية البيئة من خلال المساحات الخضراء والحدائق التي تساهم في تقليل التأثيرات السلبية للتغير المناخي.

خطة التنفيذ المستقبلية

من جانبه، أشار الوزير إلى أن المشروع يحقق تكاملًا بين السياحة والتراث، ويتماشى مع رؤية الدولة في تطوير الأماكن التاريخية وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي فريدة.

وأشار إلى أن الحديقة تعد من المشروعات التنموية الكبرى التي ستساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير مساحات للاحتفالات والأنشطة الثقافية.

يذكر أن حديقة تلال الفسطاط جزء من خطة الدولة لتطوير المناطق التاريخية بالقاهرة وخلق بيئة حضارية تواكب تطلعات المواطنين وتدعم السياحة والاقتصاد المحلي.