«جولدن لاند» تطلق مشروع «نسيم» بغرب القاهرة باستثمارات 5 مليارات جنيه

إيمان شعبانالإثنين 15 ديسمبر 2025

أعلنت شركة جولدن لاند للتطوير العقاري، التي تمتد خبرتها لأكثر من 25 عاما في السوق المصري، عن الإطلاق الرسمي لمشروعها السكني الجديد «نسيم» بمنطقة الثورة الخضراء بغرب القاهرة علي مساحة 8.5 فدان.

باستثمارات تقدر بنحو 5 مليارات جنيه، في خطوة تعكس استراتيجية الشركة التوسعية وتركيزها على تقديم مفهوم مختلف للسكن يعتمد على الراحة وجودة الحياة.

قال محمد حمدي الرئيس التنفيذي لشركة جولدن لاند للتطوير العقاري، إن الشركة تعمل في مجال التطوير العقاري منذ أكثر من ربع قرن.

ونجحت خلال هذه الفترة في تنفيذ مشروعات بارزة في الشيخ زايد ومدينة أكتوبر، إلى جانب عدد من المشروعات في القاهرة الجديدة – التجمع الخامس، مؤكدًا أن تركيز الشركة الأكبر كان ولا يزال في غرب القاهرة.

وأوضح أن مشروع «نسيم» يعد تتويجا لسنوات طويلة من الخبرة والدراسة، ويعكس فلسفة الشركة في تطوير مشروعات سكنية تضع احتياجات العميل في المقام الأول.

دراسات مالية وهندسية لضمان الاستدامة

وأشار إلى أن الشركة حرصت قبل إطلاق المشروع على إعداد دراسات مالية متكاملة بالتعاون مع جهات متخصصة، لضمان تحقيق التوازن بين السعر العادل وجودة التنفيذ والالتزام الكامل بخطط التسليم، مع التحوط ضد أي تغيرات محتملة في أسعار مواد البناء أو تقلبات السوق.

كما تعاقدت الشركة مع مكتب ADC للاستشارات الهندسية، أحد أكبر المكاتب الاستشارية في غرب القاهرة، بقيادة المهندس أحمد باهر والمهندس أحمد سرور، لوضع رؤية هندسية مختلفة للمشروع.

مفهوم سكني قائم على الراحة والتهوية

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «جولدن لاند» أن الفكرة الرئيسية للمشروع تقوم على الراحة داخل المسكن.

كما أوضح أن التصميم الهندسي استهدف ألا توجد أي وحدة مدفونة أو محرومة من التهوية أو الإضاءة الطبيعية.

وأضاف أن الشركة نجحت في تصميم المشروع بحيث تتمتع نحو 90 إلى 95% من الوحدات بإطلالات مفتوحة وتهوية مباشرة.

من خلال تدوير المباني هندسيا بما يسمح بدخول الهواء الطبيعي والإضاءة طوال اليوم،

وهو ما انعكس على اختيار اسم المشروع «نسيم»، في إشارة إلى الهواء المتجدد والراحة النفسية داخل الوحدات.

واجهات عصرية وتكنولوجيا ذكية

كما أوضح أن المشروع يتمتع بواجهات معمارية مودرن، إلى جانب التعاقد مع شركة Protech المتخصصة في أنظمة Smart Systems، ليصبح «نسيم» كمباوند ذكي متكامل يعتمد على أحدث تقنيات إدارة الطاقة، والإضاءة، والأمن، بما يحقق أعلى معدلات الكفاءة والهدوء وجودة المعيشة.

سعر تنافسي وخطط سداد مرنة

كما أشار إلى أن الشركة أجرت دراسة شاملة للسوق العقاري قبل تسعير المشروع.

وأكد أن «نسيم» يقدم أفضل سعر مقابل قيمة داخل منطقة الثورة الخضراء، حيث يبدأ سعر المتر من 35 ألف جنيه.

كما توفر الشركة أنظمة سداد مرنة تصل إلى 10 سنوات.

بمقدمات تبدأ من 130 ألف جنيه فقط، ما يتيح فرص تملك حقيقية لشريحة واسعة من العملاء، سواء الباحثين عن السكن أو المستثمرين.

طرح مرحلي لضمان استقرار المشروع

وأوضح أن الشركة تتبع سياسة الطرح المرحلي للوحدات، وعدم طرح المشروع بالكامل دفعة واحدة.

بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير مخزون وحدات يواكب تطور السوق وارتفاع القيمة الاستثمارية للمشروع مع كل مرحلة.

خدمات متكاملة داخل الكمباوند

وأكد أن مشروع «نسيم» سكني بالكامل، باستثناء مبنيين خدميين، أحدهما يضم سوبر ماركت سعودى بمساحة تقارب 700 متر مربع لخدمة السكان.

كما يضم المشروع أكثر من 50 خدمة تشمل الأمن، والصيانة، وإدارة المرافق، والبنية التحتية الذكية، بما يضمن تجربة سكنية متكاملة.

جزء فندقي وشراكات دولية

كما كشف أن المشروع يضم 81 وحدة فندقية (ستوديو)، وتعمل الشركة حاليا على إتمام التعاقد مع شركة Zenotel الألمانية لإدارة الجزء الفندقي، على أن يتم الإعلان رسميا عن الشراكة فور الانتهاء من الإجراءات النهائية.

ملاءة مالية والتزام بالتسليم

وأكد حمدي أن «جولدن لاند» تتمتع بملاءة مالية قوية تغطي كامل مراحل الإنشاء، والتي تمتد لنحو 3 سنوات.

كما شددا على التزام الشركة الكامل بمواعيد التسليم والمواصفات المعلنة، دون تحميل العملاء أعباء إضافية مستقبلية.

توسعات مستقبلية وشراكات عربية

وأشار إلى أن الشركة تمتلك خطة توسعية تشمل 3 مشروعات جديدة في منطقة الثورة الخضراء، بالإضافة إلى 30فدان على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، مع وجود شراكات واستثمارات قطرية إماراتية، إلى جانب اهتمام بالتوسع التسويقي في دول الخليج خلال الفترة المقبلة.

موقع استراتيجي

وأوضح أن من أبرز المزايا التنافسية لمشروع «نسيم» موقعه الاستراتيجي في قلب الثورة الخضراء، بالقرب من المحاور الرئيسية، مثل المحور المركزي، ومحور 26 يوليو والمتحف المصري، ومدخل طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، فضلًا عن قربه من مطار سفنكس الدولي.

كما أكد على أن قرب المشروع من مطار سفنكس، إلى جانب تنوع الأنشطة بين السكني والفندقي، يمنحه ميزة تنافسية قوية، سواء للمستثمرين أو للراغبين في التملك.

ويعزز من فرص نجاحه في ظل الطلب المتنامي على المشروعات متعددة الاستخدامات في غرب القاهرة.

وفيما يتعلق بالتراخيص، أوضح أحمد عبد الرحمن رئيس القطاع التجاري بالشركة أن التخطيط يخضع لاشتراطات البناء المعمول بها في منطقة سفنكس، والتي تحدد نسبة البناء بنحو 15%، مقارنة بنسبة 27.5% في مناطق أخرى.

وهو ما يفرض بعض القيود التنظيمية، إلا أن الشركة تعمل حاليا على استكمال الإجراءات الخاصة بالتراخيص الفندقية، والتي ستسهم في تحديد العدد النهائي للوحدات داخل المشروع.

وأكد أن الشركة تفضل التخطيط المدروس وعدم التوسع العشوائي.

لافتا إلى أن أي زيادة في عدد الوحدات ستكون مرتبطة فقط بوضوح الرؤية التنظيمية والحصول على التراخيص النهائية.

بما يضمن الحفاظ على جودة المشروع وعدم الإخلال بالمخطط العام أو مستوى الخدمات.

كما أوضح أن السوق العقاري يمر حاليا بمرحلة إعادة ضبط في وتيرة المبيعات.

نتيجة تراجع القدرة الشرائية لدى بعض العملاء.

وأكد أن ما يحدث لا يمكن وصفه بالركود، وإنما هو تباطؤ نسبي في حجم المبيعات مقارنة بالمعدلات التي كان يحققها السوق في فترات سابقة.

وأشار عبد الرحمن إلى أن شريحة من العملاء لم تعد قادرة على الالتزام بأنظمة السداد التقليدية، وهو ما دفع الشركة إلى إعادة النظر في سياسات الطرح والتخصيص.

والعمل على تقديم حلول تمويلية أكثر مرونة تتناسب مع المتغيرات الاقتصادية الحالية.

أنظمة سداد جديدة تناسب السوق

وأكد أن الشركة طرحت نظام سداد جديدا يستهدف توسيع قاعدة العملاء.

حيث توفر أنظمة تقسيط تصل إلى 10 سنوات، بمقدم 5% فقط، وبقيمة حجز تبدأ من 130ألف جنيه، ما يجعل الوحدات في متناول شريحة واسعة من الراغبين في الشراء، سواء بغرض السكن أو الاستثمار.

وأوضح للشركة أن هذه الأنظمة جاءت بعد دراسة دقيقة لحركة السوق واحتياجات العملاء.

ولفت إلى أن المشروع لا يزال في مرحلة الإطلاق الأولى، ومع ذلك تم بالفعل تخصيص نحو 50% من وحدات المرحلة المطروحة، وهو ما يعكس ثقة العملاء في المشروع والعرض المقدم.

خطة تسويقية داخلية وخارجية

وحول استراتيجية التسويق، أوضح أن الشركة لا تركز فقط على السوق المحلي، بل تعتمد على خطة تسويق مزدوجة تستهدف السوق المصري إلى جانب أسواق خارجية، خاصة دول الخليج العربي.

وأكدت وجود شراكات واستثمارات إماراتية وقطرية داخل المشروع، مع خطط للتوسع التسويقي في كل من قطر والإمارات خلال الفترة المقبلة.

سواء من خلال معارض عقارية أو فعاليات ترويجية مباشرة، في ظل الطلب المتزايد من المستثمرين الخليجيين على العقارات المصرية.

وأشار إلى أن السوق الخليجي، لا سيما قطر والإمارات، لم يشهد خلال الفترات الماضية عدد كافيًا من المعارض العقارية المصرية.

وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التواجد الخارجي وجذب شريحة جديدة من المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية مستقرة في مصر.