بتمويل 1.5 مليون دولار.. “فيلينتس” تطلق أول موظف ذكاء اصطناعي عربي متكامل

أحمد أسامةالإثنين 27 أكتوبر 2025

نجحت شركة “فيلينتس” (Velents.ai) الناشئة المتخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسي، في إغلاق جولة تمويلية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي.

شارك فيها مستثمرون أفراد يشغلون مناصب قيادية رفيعة في شركات عالمية عملاقة.

من بينها جوجل (Google) وبوسطن كونسلتنج جروب (BCG) وغيرها من المؤسسات الدولية الكبرى.

حيث يمثل هذا الاستثمار خطوة استراتيجية لتوسيع القدرات التقنية للشركة.

وتعزيز رؤيتها الطموحة في بناء تكنولوجيا عربية أصيلة قادرة على خدمة المؤسسات بلغتها ولهجاتها المتنوعة.

دون الاعتماد الكلي على النماذج التقنية الأجنبية.

وكشفت الشركة أنها تستعد لفتح جولة تمويلية جديدة تستهدف إغلاقها مع بداية العام المقبل 2026.

إطلاق “agent.sa” كأول موظف رقمي عربي حقيقي

بالتزامن مع إعلان الجولة التمويلية، أطلقت “فيلينتس” رسميا منتجها الرئيسي “agent.sa”.

وهو أول موظف ذكاء اصطناعي متكامل باللغة العربية بمختلف لهجاتها.

مصمم للعمل داخل الشركات والمؤسسات تمامًا مثل أي موظف بشري حقيقي.

ولم يعد الذكاء الاصطناعي في هذا السياق مجرد تقنية مساعدة أو أداة داعمة.

بل أصبح اليوم عضو فاعل ومنتج ضمن الفريق المؤسسي.

كما يتمتع “agent.sa” بقدرات تنفيذية متقدمة ومتنوعة تمكنه من الرد على المكالمات الهاتفية الواردة.

إدارة المحادثات النصية عبر منصات متعددة مثل واتساب وتيليجرام وإنستغرام.

تحليل البيانات المعقدة، متابعة طلبات العملاء ومراقبتها.

وتنفيذ المهام التشغيلية المختلفة بدقة عالية وسرعة غير مسبوقة.

وكل ذلك باللغة العربية الطبيعية دون الحاجة إلى أي ترجمة أو واجهات تقنية معقدة.

نشأة الشركة

حيث تأسست شركة “فيلينتس” على يد رائدي الأعمال الشابين محمد جابر وعبد العزيز المهيدب.

وتضم فريق مصري سعودي مشترك يجمع بين الخبرات التقنية والمعرفة العميقة بالسوق العربية.

وانطلقت الشركة بشكلها وهيكلها الجديد في عام 2023.

بعد أن كانت متخصصة في مجال التوظيف فقط خلال المرحلة الأولى من عملها.

وحاليا تمكن الشركة المؤسسات من جذب المواهب الطموحة والكفاءات المتميزة من خلال حلول رقمية مبتكرة مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واستطاعت “فيلينتس” جذب العديد من الشركات الكبرى والمتوسطة.

بجانب الجامعات الحكومية والخاصة والوزارات في كل من مصر والمملكة العربية السعودية.

كما حققت الشركة نمو كبير ومتسارع في الفترة الأخيرة بعد إطلاق موظفين ذكاء اصطناعي متخصصين في مجالات خدمة العملاء والمبيعات ومراقبة الجودة.

موظف رقمي حقيقي وليس مجرد أداة

وفي تصريح خاص له، قال محمد جابر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “فيلينتس”: “نحن لا نطور مجرد أداة تقنية

بل نقدم موظف رقمي حقيقي يعمل بجانب الفريق البشري.

هدفنا هو تمكين الشركات العربية من امتلاك موظف ذكي يفهمها بلغتها ولهجتها، ويعزز إنتاجية فرقها اليومية.

كما أضاف جابر أن الفلسفة التي تقوم عليها الشركة ليست مجرد بيع برمجيات أو حلول جاهزة.

وإنما تقديم كيان رقمي قادر على التفاعل والتعلم المستمر وتقديم قيمة حقيقية ومستدامة للمؤسسات.

موظف يتعلم ويتطور لحظة بلحظة

من جانبه، أكد عبد العزيز المهيدب، الشريك المؤسس ورئيس العمليات في شركة “فيلينتس”، على الطبيعة الفريدة للمنتج.

وقال نحن لا نبيع برامج جاهزة، بل ندخل موظف ذكي داخل كل شركة.

موظف يتعلم ويتفاعل ويقدم قيمة لحظة بلحظة.

وأوضح المهيدب أن “agent.sa” يتكيف مع بيئة العمل المؤسسية.

ويتعلم من البيانات والتفاعلات اليومية، مما يجعله أكثر ذكاء وفاعلية مع مرور الوقت.

القطاعات المستهدفة

حيث تعمل “فيلينتس” من خلال منتجها “agent.sa” على تمكين الشركات في قطاعات متعددة ومتنوعة.

تشمل البنوك والمؤسسات المالية، شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقطاع اللوجستيات والشحن، والقطاع الطبي والرعاية الصحية.

ويضيف الموظف الرقمي قيمة حقيقية لهذه المؤسسات من خلال قدرته على العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

والتعامل مع آلاف العملاء في وقت واحد دون أي تأخير أو أخطاء بشرية.

بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي في “فيلينتس” كأداة متخصصة لإجراء المقابلات الذكية مع المرشحين للوظائف.

لكنها تطورت اليوم لتتحول إلى موظف رقمي كامل الأهلية يساعد الشركات في جميع الأقسام والإدارات، من خدمة العملاء وإدارة المبيعات إلى الدعم الفني وإدارة العمليات اليومية.

وفي رسالة تسويقية مبتكرة، يتحدث “agent.sa” عن نفسه بصيغة المتكلم، قائلاً: “أنا بدأت مسيرتي كمقابل ذكي، واليوم صرت الموظف الذي يستطيع مساعدتك في كل الأقسام. أعمل أربعة وعشرين ساعة بدون توقف، أتعلم من شركتك، وأتحدث مع عملائك عبر واتساب، إنستجرام، ماسنجر، وحتى عبر الهاتف. أستطيع التعامل مع فريقك داخل تطبيقات Teams أو Slack، أرد على الشكاوى، أتابع الطلبات، وأغلق المبيعات، باللغة العربية، بذكاء، وبصوتك المفضل”.