الصين تضخ استثمارات ضخمة في مصر.. هربًا من رسوم ترامب

شهدت الاستثمارات الصينية في مصر طفرة كبيرة خلال الشهور الماضية، خاصة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
حيث تم توقيع العديد من العقود الاستثمارية في قطاعات حيوية.
مثل المنسوجات، مواد البناء، البتروكيماويات، الأجهزة المنزلية، والأعلاف الحيوانية.
حيث بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في مصر 2066 شركة، باستثمارات تقدر بنحو 8 مليارات دولار.
وجاءت هذه الطفرة إلى عوامل اقتصادية وسياسية.
أبرزها عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتوجهه نحو فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.
مما دفع العديد من الشركات الصينية إلى البحث عن أسواق بديلة لنقل خطوط إنتاجها.
وكانت مصر واحدة من الوجهات الأكثر جاذبية بسبب موقعها الاستراتيجي واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأسواق ضخمة.
الاستثمارات الصينية
يؤكد الخبراء أن هناك عدة دوافع رئيسية جعلت مصر محطة استثمارية مفضلة لدى الشركات الصينية، من بينها:
تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية والأوروبية.
إذ تستفيد الشركات الصينية من إنتاج بضائع داخل مصر بمكونات محلية.
مما يتيح لها النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية باعتبارها منتجات مصرية.
مستغلة اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وهذه الدول.
تكاليف الاستثمار المنخفضة تتمتع مصر بتكاليف تشغيل أقل مقارنة بالدول الأخرى.
سواء في الأيدي العاملة أو الخدمات اللوجستية، مما يعزز من جاذبيتها للشركات الصينية والتركية.
الموقع الاستراتيجي لمصر حيث تعد مصر مركز رئيسي للتجارة الدولية.
وتسمح بسهولة شحن المنتجات الصينية إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية والأمريكية.
الحوافز الحكومية المصرية توفر الحكومة المصرية العديد من التسهيلات للمستثمرين الأجانب.
مثل الإعفاءات الجمركية، والتسهيلات في تخصيص الأراضي.
وتحسين بيئة الاستثمار، مما يشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات الصينية.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
خلال العامين الماضيين، نجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب 128 مشروع استثماري بقيمة إجمالية 6 مليارات دولار.
كان للصين نصيب كبير منها بلغ حوالي 40%.
وفي عام 2025، أضيفت استثمارات جديدة بقيمة 28 مليون دولار لمشروعات في صناعة وطباعة وصباغة المنسوجات.
مما يعكس اهتمام الشركات الصينية بقطاع الغزل والنسيج في مصر.
كما أشار إبراهيم مصطفى، نائب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية سابقا، إلى أن المنطقة شهدت تدفقات استثمارية ضخمة من الصين وتركيا.
خاصة في قطاعات النسيج، الملابس الجاهزة، والأجهزة المنزلية.
كما أوضح أن منطقة أبو خليفة الصناعية في القنطرة غرب استقبلت استثمارات صينية وتركية كبيرةمع توقعات بضخ المزيد خلال الفترة المقبلة.
مشروعات صينية في مصر
من أبرز الاستثمارات الصينية الحالية والمستقبلية في مصر:
مصنع ضخم لإنتاج الحديد والفولاذ في العين السخنة، والذي يتوقع افتتاحه قريبا.
مصانع متخصصة في الملابس والنسيج باستثمارات تتراوح بين 10 و70 مليون دولار.
مشروعات صناعية بقيمة نصف مليار دولار في منطقة أبو خليفة الصناعية، ضمن خطة استثمارية تستهدف 1.5 مليار دولار في المنطقة.
يتوقع الخبراء أن تستمر موجة الاستثمارات الصينية في التصاعد.
حيث من المرجح أن تدخل السوق المصرية 30-40 شركة صينية جديدة خلال الفترة المقبلة، باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار.
لكن نجاح هذه الخطط يرتبط بعدة عوامل، أهمها استمرار الحكومة في تقديم الحوافز الاستثمارية.
وتحقيق الاستقرار في سوق الصرف، لضمان بيئة جاذبة للمستثمرين الأجانب.
مواضيع متعلقة
- إحسان الترك.. حالة صحية حرجة والخضوع لبتر الساق
- بعد وفاته.. من هو الشاعر أمل الطائر مؤلف “إيه الأستوك ده”؟
- من هو محسن هندريكس؟.. صدمة وأصداء جريمة كراهية تهز المجتمع الديني والحقوقي
- البنك العربي الأفريقي الدولي يخفض أسعار الفائدة على حسابات التوفير بدء من مارس 2025