مال وأعمال

“المليون فدان” أضخم مشروع زراعي للقطاع الخاص باستثمارات صينية 7 مليارات دولار

أعلن تحالف استثماري مشترك بين مستثمرين صينيين وقطاعات مصرية حكومية وخاص، عن مشروع “المليون فدان” والذي يعد من أضخم المشروعات في تاريخ الزراعة المصرية الحديثة.

وذلك من خلال تدشين مشروع زراعي متكامل في محافظة الوادي الجديد.

ويمتد المشروع على مساحة مليون فدان، وينفذ باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار.

كما يحظى التحالف بدعم الحكومة الصينية وتمويل من شركات صينية خاصة.

ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي لمصر، والحد من فاتورة الاستيراد، وفتح آفاق جديدة للتصدير نحو الأسواق الأوروبية.

جاء ذلك وفقًا لتصريحات محمد علاء، أمين عام مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين لـ”الشرق بلومبرج”.

ويمثل المشروع الزراعي المشترك بين مصر والصين في الوادي الجديد فرصة استراتيجية لتحول كبير في قطاع الزراعة المصري.

وذلك بما يحمله من تطور في المفهوم، وآفاق للتصدير، وربط الزراعة بالصناعة والطاقة.

كما يبقى نجاح المشروع مرهونًا بقدرة الدولة على تحقيق التوازن بين جذب الاستثمار الأجنبي.

وضمان الاستفادة المجتمعية المحلية، واستدامة الموارد البيئية، ليكون المشروع نموذجًا يحتذى به في التنمية المتكاملة المستدامة.

تفاصيل مشروع المليون فدان

وتبدأ المرحلة الأولى من المشروع بزراعة 1000 فدان، من المقرر الانتهاء منها في سبتمبر 2025،.

على أن يتم لاحقًا مناقشة الجدول التنفيذي لباقي المساحة مع الجهات الحكومية المصرية.

كما تشمل قائمة المحاصيل المستهدفة زراعة القمح والذرة وفول الصويا وعباد الشمس.

إلى جانب أنواع من الفاكهة والنباتات العطرية والطبية ذات القيمة التصديرية المرتفعة.

وقال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة المصري، إن المشروع يستهدف في الأساس تقليل الاعتماد على استيراد الحبوب.

وفي مقدمتها القمح الذي تعد مصر من أكبر مستورديه عالميًا.

كما أشار إلى أن الدولة تتابع المشروع عن كثب، لما يحمله من أهمية اقتصادية واستراتيجية.

كما يشمل المشروع إنشاء مجمع للبحوث الزراعية المتقدمة، ومجمع صناعي زراعي متكامل لتصنيع المنتجات الزراعية محليًا، وتصديرها لاحقًا إلى الخارج.

ومن المقرر إقامة محطات لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، ومشروعات لتحويل جريد النخيل إلى أخشاب وغيرها من الصناعات القائمة على الإنتاج الزراعي.

سر اختيار الوادي الجديد

ويأتي سر اختيار محافظة الوادي الجديد نظرًا لأنها من أكبر المحافظات مساحة في مصر.

حيث تبلغ نحو 440 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل 44% من إجمالي مساحة البلاد.

كما تتميز بتربة خصبة، ومناخ مشمس أغلب فصول السنة، وموارد مياه جوفية، وهو ما يجعلها بيئة واعدة للاستصلاح الزراعي.

مقارنة بين مشروع “المليون فدان” والـ “1.5 مليون فدان”

المشروع الجديد يعيد إلى الأذهان المشروع القومي لاستصلاح 1.5 مليون فدان، الذي تم إطلاقه عام 2015 ضمن رؤية مصر 2030.

وبينما يعتمد مشروع الوادي الجديد على الاستثمار الأجنبي والتصدير والطاقة النظيفة.

في حين كان مشروع الـ1.5 مليون فدان قوميًا بالكامل.

كما يستهدف دعم صغار المزارعين وتأسيس مجتمعات عمرانية متكاملة.

المعيار مشروع الوادي الجديد مشروع 1.5 مليون فدان
التمويل استثمار أجنبي (صيني خاص) + دعم حكومي تمويل محلي من الدولة
الموقع الوادي الجديد فقط موزع على عدة محافظات
التركيز محاصيل استراتيجية + تصدير + صناعات تحويلية دعم الأمن الغذائي + مجتمعات عمرانية
الطاقة طاقة متجددة (شمسية – رياح) محدود في البداية
التوزيع تحالف شركات شباب وصغار مزارعين

كما يشترك المشروعان في هدف التوسع الأفقي في الزراعة، وإعادة توزيع السكان، واستغلال الأراضي الصحراوية، وذلك رغم اختلاف التوجهات.

تأثير المشروع على الاقتصاد المصري وسوق العمل

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تقليص فاتورة الاستيراد للقمح والحبوب التي تكلّف الدولة مليارات الدولارات سنويًا.

كما يوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات الزراعة، الطاقة، التصنيع، والنقل.

إلى جانب جذب استثمارات أجنبية مباشرة، مما يعزز ثقة المستثمرين العالميين في الاقتصاد المصري.

كما يؤدي المشروع إلى زيادة الناتج المحلي الزراعي وتحقيق فوائض تصديرية في محاصيل ذات قيمة عالية.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *