موعد مع التاريخ.. افتتاح المتحف المصري الكبير أكبر صرح أثري في العالم

المتحف المصري الكبير.. ينتظر الملايين من عشاق الحضارة الفرعونية الأول من نوفمبر المقبل بفارغ الصبر لمشاهدة صرح أثري وثقافي وحضاري غير مسبوق.
هو المتحف المصري الكبير، الذي سيصبح عند افتتاحه حدثًا عالميًا ينتزع الأضواء من كل ما سبقه من فعاليات تاريخية أو ثقافية.
فالمتحف الجديد ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل مجمع ثقافي وعلمي وتاريخي لا مثيل له على مستوى العالم.
حجر أساس المتحف المصري
ووضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير في عام 2002، وبدأ العمل في البناء في مايو 2005 بتمهيد الموقع وتجهيزه.
وفي عام 2006 تم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط خصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المقرر عرضها في قاعات المتحف، وافتتح هذا المركز عام 2010.
وفي عام 2016 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير.
ثم تلاه القانون رقم 9 لسنة 2020 الذي أعاد تنظيم الهيئة كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار.
انتهى بناء مبنى المتحف في عام 2021 على مساحة تزيد على 300 ألف متر مربع، ويضم قاعات عرض تعد الواحدة منها أكبر من كثير من المتاحف الحالية في مصر والعالم.
ويحتوي المتحف على عدد هائل من القطع الأثرية المميزة والفريدة، منها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.
إضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر بالجيزة، ومتحف مراكب الملك خوفو.
فضلًا عن مقتنيات أثرية من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
التشغيل التجريبي للمتحف المصري
بدأ التشغيل التجريبي للمتحف في أكتوبر الماضي، ليستقبل نحو 4 آلاف زائر يوميًا بحد أقصى بهدف تقييم جاهزية المرافق.
والخدمات السياحية وقاعات العرض ومواقف السيارات قبل الافتتاح الرسمي.
وشمل التشغيل التجريبي 12 قاعة عرض رئيسية تضم نحو 24 ألف قطعة أثرية تقع على مساحة تقدَّر بنحو 6 أفدنة، بخلاف القاعات التي تم تشغيلها سابقًا.
يعرض المتحف المصري الكبير قطعًا أثرية تغطي فترات تاريخية من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.
وفق سيناريو متحفي يروي ثلاثة موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة: الملكية والمجتمع والمعتقدات.
وخلال التشغيل التجريبي تم عرض آثار من عصور ما قبل التاريخ وبداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة.
إضافة إلى العصر المتأخر وعصر الانتقال الثالث وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
قررت إدارة المتحف الإبقاء على قاعة الملك توت عنخ آمون لافتتاحها بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف.
وتضم هذه القاعة نحو 5400 قطعة أثرية، من بينها قطع تعرض لأول مرة لتشكل تجربة فريدة للزائرين.
يضم المتحف منطقة خدمات واسعة تشمل حدائق ومنطقة تجارية بها مطاعم وكافيتريات ومحلات تضم علامات تجارية مصرية رائدة ومتجر هدايا.
كما توجد مناطق مفتوحة للزيارة مثل منطقة المسلة المعلقة وصالة الاستقبال الرئيسية المعروفة بالبهو العظيم والبهو الزجاجي.
ما يجعل زيارة المتحف تجربة متكاملة ثقافيًا وترفيهيًا.
افتتاح المتحف
تجري الدولة المصرية بكل جهاتها المعنية، وفي مقدمتها وزارة السياحة والآثار، استعداداتها الأخيرة لافتتاح المتحف في الأول من نوفمبر المقبل.
وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من ملوك ورؤساء وقادة العالم في احتفالية تليق بهذا الحدث التاريخي.
ورغم السرية المحيطة بتفاصيل الاحتفالية العالمية، فإن المؤشرات تؤكد أنها ستكون احتفالية فريدة وغير مسبوقة.
كما أنها ستحظى بتغطية إعلامية عالمية، لتعلن للعالم ميلاد أكبر صرح حضاري في العصر الحديث.
مواضيع متعلقة
- الخطيب المسيء للاحتفال بالمولد النبوي: ” ابنكم وغلطت وكل بني آدم خطاء”
- السيسي يضع خارطة طريق لتعزيز القطاع المصرفي وزيادة الاحتياطيات الدولارية
- مواعيد الدراسة والامتحانات للنصف الأول من العام الدراسي 2025 – 2026
- شروط وخطوات إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025