المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي توقع اتفاقيات بـ300 مليون دولار لدعم مشاريع طاقة متجددة

منال صابرالأربعاء 2 يوليو 2025

أعلنت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII)، الرائدة في مجالات الاستثمار المؤثر والتمويل الإنمائي، عن توقيع اتفاقيات تمويلية تتجاوز قيمتها 300 مليون دولار لدعم مشروعين رائدين في قطاع الطاقة المتجددة بمصر. وتشمل الاتفاقيات تمويل مزرعة رياح بقدرة 1.1 جيجاوات في خليج السويس، ومشروع متكامل للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بنفس القدرة، بالتعاون مع شركة “سكاتك“.

المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي توقع اتفاقيات بـ300 مليون دولار

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى تسريع تحول الطاقة في مصر وتعزيز البنية التحتية المناخية لدعم النمو المستدام في شمال أفريقيا، متماشية مع رؤية مصر للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

ويعد مشروع مزرعة الرياح في خليج السويس، الذي تبلغ استثماراته نحو 1.2 مليار دولار، أكبر مشروع لطاقة الرياح البرية في أفريقيا، ويتوقع أن ينتج نحو 4,500 جيجاوات/ساعة سنويًا، ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 2.5 مليون طن متري سنويًا. وتغطي مساهمة المؤسسة في المشروع استثمارًا بقيمة 190 مليون دولار ضمن حزمة تمويل ديون إجمالية تبلغ 704 ملايين دولار، بمشاركة مؤسسات تمويل تنموي مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة التنمية الألمانية (DEG)، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وصندوق الطاقة العربي. ويستند المشروع إلى برنامج “نُوفّي” المصري للربط بين الماء والغذاء والطاقة، ويوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

كما وقعت المؤسسة اتفاقية تمويل أول نظام متكامل في مصر للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتخزين البطاريات (BESS) بقيمة 479.1 مليون دولار، توفر 1.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية و200 ميجاوات/ساعة من سعة تخزين البطاريات. وتقدم المؤسسة قرضًا ميسرًا بقيمة 100 مليون دولار ومنحة بقيمة 15 مليون دولار لدعم خفض التكلفة الرأسمالية لتقنيات التخزين، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للمشروع ويجذب استثمارات القطاع الخاص.

ومع محفظة استثمارية تزيد عن 708 ملايين دولار في مصر، تعد البلاد شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII)، حيث تؤكد هذه الاتفاقيات التزام المؤسسة بدعم أجندة المناخ في المنطقة. وتتماشى هذه المشروعات مع استراتيجية المؤسسة المناخية في شمال أفريقيا، التي تركز على تقنيات الطاقة المتجددة القابلة للتوسع لتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة تحديات تغير المناخ.

وفي تصريحات له، قال إيان ماكولي، مدير ورئيس تمويل المشروعات في أفريقيا وباكستان بالمؤسسة: “تعكس هذه الاتفاقيات في مصر طموحنا في تسريع تحول الطاقة في أفريقيا من خلال تمويل مشاريع تحويلية، حيث يتيح رأس المال التيسيري جذب استثمارات القطاع الخاص وتحقيق أثر واسع النطاق.”

من جانبها، أكدت شيرين شهدي، مديرة مكتب مصر والمديرة الإقليمية لشمال أفريقيا بالمؤسسة، أن “هذه الاتفاقيات تؤكد التزامنا طويل الأمد بدعم تحول مصر للطاقة النظيفة وثقتنا في قدرتها على قيادة الابتكار المناخي بالمنطقة، من خلال توفير بنية تحتية منخفضة الكربون، بأسعار مناسبة واعتمادية عالية، تخلق آلاف الوظائف الخضراء وتعزز اقتصاد مستدام.”