أخبار

العلاقات المصرية الإسبانية.. شراكة استراتيجية لمستقبل واعد

العلاقات المصرية الإسبانية.. في مشهد يجسد متانة العلاقات التاريخية بين القاهرة ومدريد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، اليوم الأربعاء، العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وقرينته.

وذلك في قصر الاتحادية، خلال أول زيارة رسمية يجريها ملك إسبانيا إلى مصر منذ توليه العرش عام 2014.

في خطوة وصفت بأنها محطة فارقة في تاريخ التعاون بين البلدين.

جذور العلاقات المصرية الإسبانية 

تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسبانيا إلى عام 1922 مع إنشاء وفد دبلوماسي إسباني في القاهرة، والذي تمت ترقيته إلى سفارة عام 1949.

وعلى مدار العقود، شهدت العلاقات تطورًا لافتًا، حيث كانت معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة في القاهرة عام 2008.

خلال زيارة الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا، بمثابة إطار شامل للعلاقات الثنائية.

تنسيق سياسي مكثف في 2025

تشهد العلاقات المصرية الإسبانية خلال عام 2025 مرحلة جديدة من التطور.

وذلك بعدما وقّع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في فبراير الماضي إعلانًا مشتركًا لرفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية.

فيما أكد البيان المشترك في فبراير الماضي التزام البلدين بتعزيز التعاون في مجالات التجارة، الاستثمار، النقل، الطاقة، الزراعة، المصايد السمكية، الهجرة، العدالة والأمن.

كما شهد عام 2025 نشاطًا سياسيًا مكثفًا بين البلدين، تمثل في اتصالات ولقاءات متكررة بين وزيري الخارجية.

كان آخرها اتصال هاتفي في 26 أغسطس بين الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره خوسيه مانويل ألباريس، تناول ترتيبات زيارة الملك فيليبي السادس إلى القاهرة.

العلاقات التجارية المصرية الإسبانية 

تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3.1 مليار دولار عام 2024 مقابل 3.2 مليار دولار عام 2023.

حيث سجلت الصادرات المصرية لإسبانيا 1.5 مليار دولار، والواردات 1.6 مليار دولار.

إسبانيا سوق سياحي لمصر

كما تمثل إسبانيا سوقًا سياحيًا مهمًا لمصر، حيث يزور آلاف الإسبان المقاصد المصرية سنويًا.

بينما تجذب إسبانيا السائح المصري بتراثها الثقافي المتنوع.

كما تدعم الجامعات والمراكز الثقافية برامج التبادل العلمي والبحثي، خاصة في مجالات الآثار والدراسات العربية واللغات.

وبهذا، تدخل العلاقات المصرية الإسبانية مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل.

والتي تعكس الرغبة المشتركة في بناء جسور أوثق بين ضفتي المتوسط، على المستويين السياسي والاقتصادي والثقافي.

جسور من التعاون

منذ توقيع الشراكة الاستراتيجية، بات واضحًا أن القاهرة ومدريد تسعيان إلى بناء جسور تعاون أوسع على ضفتي المتوسط.

ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، بل أيضًا في مجالات الثقافة والتعليم، بما يعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر تكاملًا بين البلدين.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *