البحر القاتل في قليبية.. قصة غرق الطفلة مريم وإجراءات البحث الأخيرة

غرق الطفلة مريم .. مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتجه الكثيرون إلى الشواطئ للترفيه والانتعاش.
لكن ما حدث يوم السبت الماضي على شاطئ قليبية التونسي كان مأساويًا لعائلة طفلتها مريم، التي فقدت حياتها بعد حادثة غرق مؤلمة.
قصة غرق الطفلة مريم
بدأت الحادثة حين كانت الطفلة مريم، ذات الثلاث سنوات، تسبح على عوامة مطاطية برفقة والدتها.
حيث كانت مربوطة بحبل يضمن سلامتها. لكن مع هبوب رياح قوية وأمواج عالية.
كما انفصل الحبل فجأة عن عوامتها، وابتعدت عن والدتها، رغم محاولات الأسرة التدخل لإنقاذها.
وأوضح عم الطفلة في حديث لإذاعة “موزاييك” أن والد مريم حاول اللحاق بها وغاص لمسافة تزيد على 1.5 كيلومتر داخل المياه.
وكان يحاول التحدث معها وإنقاذها، إلا أنه تعرض لشرب الماء وكاد يغرق، لكنه تم إنقاذه.
فيما لم يتمكن هو أو أي فرد آخر من الأسرة اللحاق بالطفلة التي جرفتها الرياح والأمواج إلى عمق البحر.
كما أضاف عم الطفلة أن تأخر فرق الحماية المدنية في التدخل يعود إلى نقص المعدات اللازمة، وخصوصًا الغواصات.
وأكد أن الحادث كان قدرًا محتومًا وليس نتيجة إهمال من الأسرة كما روجت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مداخلة هاتفية في برنامج “صباح الورد”، كشف الغواص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أن شهادة شاهدة عيان أكدت أن الطفلة جرفت بالعوامة قبل أن تختفي تحت المياه.
كما نفى الشائعات التي تحدثت عن اختطاف الطفلة.
وأضاف ناصر أن شاطئ عين غرنز في قليبية معروف بخطورته بسبب التيارات الهوائية القوية.
كما أنه لا يوجد سباحون منقذون في هذا الشاطئ، مما يزيد من خطورة مثل هذه الحوادث.
وأشار إلى أن تضاريس قاع البحر قد تساعد في تثبيت جثة الطفلة، مما يسهل عملية العثور عليها.
كما أوضح أن حوالي 20 غواصًا شاركوا في عمليات البحث التي انطلقت منذ يوم الحادث.
العثور على جثة الطفلة التونسية
وفي مساء يوم الاثنين، تم العثور على جثة الطفلة مريم أنيس طافية في عرض البحر قبالة سواحل جربة.
بعد ثلاثة أيام من غيابها، وفق ما أكدت مصادر في الحرس البحري التونسي لإذاعة “موزاييك”.
كما أكد المتحدث باسم الحماية المدنية، معز تريعة، أن عمليات البحث تمت بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني والحرس البحري.
وأشار إلى استخدام تجهيزات متطورة شملت زورق نجدة، فرق غوص متخصصة، طائرة بدون طيار (درون)، وفرقة الإسناد التكتيكي.
مواضيع متعلقة
- عمر هريدي والمنشور الذي هز نقابة المحامين.. هل تتوحد الصفوف مجددًا؟
- شمس البارودي: التزمت بالحجاب عن قناعة ولا أحتاج وصاية من أحد
- موعد عرض مسرحية الملك لير للنجم يحيى الفخراني على المسرح القومي
- ليلى طاهر: لا يوجد نص في القرآن يأمر بالحجاب