“ألف تحية للناس الحقيقية”.. الأمير عبدالعزيز بن سلمان يوجه رسائل عفوية مليئة بالمحبة للمصريين

كريم محمودالإثنين 17 فبراير 2025

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

كما شدد على أن هذه العلاقات تستمد قوتها من الأخوة والشراكة الراسخة التي تربط الشعبين والقيادتين.

علاقات راسخة

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن متانة واستدامة هذه العلاقة التاريخية تكمن في الإيمان العميق لدى الشعبين والقيادتين بأن مصيرنا واحد.

واستقرارنا مشترك، وتنميتنا ستكون متكاملة”، مكررًا هذه الجملة ليؤكد عمق الارتباط بين البلدين.

جاء ذلك خلال كلمته في معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025”.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية كانت وستظل دائمًا شريكا داعما لمصر في جهودها التنموية.

كما أشار إلى أن التعاون بين البلدين يتجاوز حدود الاستثمار والمشاريع.

حيث يقوم على رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي وتنموي حقيقي يخدم مصالح الشعبين.

تحية للشعب المصري

وفي لفتة ودية تعبر عن خصوصية العلاقة بين السعودية ومصر، استشهد وزير الطاقة السعودي بكلمات أغنية أحمد سعد الشهيرة.

قائلًا: “ألف تحية للناس الحقيقية، والناس العشرية، وأصحاب أحلى نفسية”.

وأضاف: “مش في العالم إلا في مصر، مصر مش بس فيها حاجة حلوة، دي كلها حاجة حلوة”.

كما توجه الأمير عبدالعزيز برسالة مباشرة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته، قائلًا: “أرجو من فخامتكم أن تسمحوا لي بالعفوية التي تعرفونها، ومصريتي التي تعرفونها، عندي أمنية

أن أقدم تحية خاصة للشعب المصري الحبيب لنا جميعًا في كل المملكة العربية بلا استثناء”.

تعزيز التعاون السعودي المصري

كما تحدث وزير الطاقة السعودي عن الدور المحوري للطاقة كأحد أهم الركائز الاقتصادية التي تعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وشدد على أن التعاون في هذا المجال بين المملكة ومصر يعد نموذجًا ناجحًا للتكامل الاقتصادي.

وأضاف نحن نعتبر أنفسنا جزءًا لا يتجزأ من الوطن في مصر، مثلما نعتبركم جزءًا لا يتجزأ من الوطن في المملكة”، في إشارة إلى متانة العلاقات التي تتخطى المصالح الاقتصادية لتصل إلى الشعور بوحدة المصير والانتماء المشترك.

الاستثمارات السعودية في مصر

سلط الأمير عبدالعزيز الضوء على النمو السريع في الاستثمارات السعودية داخل مصر.

وأشار إلى أن حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر شهد ارتفاعًا بنسبة 500% خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق.

مما يعكس ثقة المستثمرين السعوديين في السوق المصرية.

كما أشار إلى أن عدد الشركات السعودية العاملة في مصر بلغ 7,400 شركة، في حين تستثمر 6,500 شركة مصرية داخل المملكة.

مما يعزز من العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما بلغ حجم الصادرات المتبادلة بين البلدين نحو 46 مليار ريال سعودي، وهو ما يعكس مدى الترابط الاقتصادي المتزايد.

مجلس التنسيق السعودي المصري

أكد وزير الطاقة السعودي أن تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري، برئاسة مصر والرئاسة المشتركة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.

حيث يعد خطوة هامة في تعزيز التكامل بين البلدين.

وأشار إلى أن هذا المجلس ساهم في توحيد الرؤى وتنسيق الجهود لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص التعاون بين البلدين.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن السعودية ستظل داعما رئيسيا لمصر في جميع المجالات.

وأن العلاقات بين البلدين ستستمر في النمو والتطور بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وشدد على أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص لتعزيز التكامل السعودي المصري.