“إيلون ماسك” يشن هجومًا على رئيس وزراء بريطانيا ويناقش إقالته مع حلفائه

كريم محمودالخميس 9 يناير 2025

كشفت صحيفة “التليجراف” البريطانية عن أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ناقش مع حلفائه إمكانية إبعاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من

منصبه في داونينغ ستريت قبل الانتخابات العامة المقبلة، معتبرًا أن الحضارة الغربية تواجه تهديدًا وجوديًا.

انتقادات لاذعة لحكومة حزب العمال

ماسك، المعروف بآرائه الصريحة وتصريحاته الجريئة، شن سلسلة من الهجمات على حكومة حزب العمال عبر منصته للتواصل الاجتماعي “إكس”.

مستهدفًا بشكل مباشر كير ستارمر. ووصفه ماسك بـ”جندي ستارمتروبر”.

متهمًا إياه بمحاولة التستر على “أمور مروعة”، في إشارة إلى رفض حزب العمال دعم دعوات لإجراء تحقيق وطني جديد في قضايا داخل المملكة المتحدة.

واعتبر ماسك رفض التحقيق “غير معقول”، داعيًا بشكل علني إلى استبدال ستارمر كزعيم لحزب العمال أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

دعم متقلب لحزب الإصلاح

في خطوة مفاجئة، أبدى ماسك دعمه لحزب الإصلاح البريطاني والتقى بزعيمه نايجل فاراج وأمين الخزانة نيك كاندي خلال اجتماع في منتجع ترامب في فلوريدا.

غير أن علاقته بفاراج سرعان ما توترت بعد رفض الأخير دعم الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون.

مواقف حزب العمال

على الجانب الآخر، يرى نواب حزب العمال أن انتقادات ماسك قد تكون في صالح ستارمر.

أحد النواب قال للصحيفة: “كير قدم أداءً مميزًا في أسئلة رئيس الوزراء.

وتدخلات ماسك قد تعزز مكانته.” وأضاف: “رد ستارمر كان إنسانيًا للغاية، وهو ما نال استحسان الجميع داخل الحزب.”

مخاطر سياسية في الأفق

الهجمات المتزايدة من ماسك على حكومة حزب العمال وإعلانه الصريح بمعارضة كير ستارمر، تثير تساؤلات حول مدى تأثير ملياردير التكنولوجيا على المشهد السياسي البريطاني.

خاصة في ظل تقاربه مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب واستعداده للعب دور محوري في إدارته.

الصراع بين ماسك وستارمر قد يكون مقدمة لتحولات سياسية عميقة في بريطانيا، وسط أجواء مشحونة بين الأطراف السياسية والشارع البريطاني.