أورنج مصر: الذكاء الاصطناعي أصبح الأساس الجديد لسلاسل الإمداد الحديثة

قالت هبة إسماعيل، مدير إدارة المشتريات وسلاسل الإمداد بشركة أورنج مصر، إن الشركة تضع التحول الرقمي في قلب استراتيجيتها لتطوير منظومة المشتريات وسلاسل الإمداد،
كما أكدت أن وتيرة التطور التكنولوجي العالمي أصبحت تتطلب نماذج تشغيل أكثر ذكاء ومرونة ودقة.
وأوضحت خلال مشاركتها في مؤتمر “One Circle – محطات التغيير” الذي نظمته اليونيدو بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر أن اعتماد تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والتحليلات المتقدمة، والمنصات الرقمية، بات عنصرًا أساسيا في رفع كفاءة التوريد.
وتقصير دورات العمل، وتعزيز الشفافية، وتقليل التكلفة التشغيلية بشكل ملحوظ.
وأضافت أن أورنج مصر تعمل على دمج هذه المنظومة الرقمية المتكاملة عبر كل مراحل سلسلة الإمداد.
بدءا من اختيار الموردين وتقييمهم وفق معايير تقنية دقيقة، مرورًا بإدارة العقود إلكترونيا، ووصولًا إلى تطوير عمليات التخطيط اللوجستي وتتبع المواد والمعدات في الوقت الفعلي.
كما أشارت إلى أن قطاع الاتصالات يعد من أكثر القطاعات اعتماد على التطور التكنولوجي.
الأمر الذي يجعل إدارة سلاسل الإمداد فيه عملية معقدة تتطلب أعلى مستويات المرونة والموثوقية.
وأكدت إسماعيل أن التجارب العالمية أثبتت خلال السنوات الماضية أن الشركات التي سرعت من وتيرة التحول الرقمي.
وتبنت الأنظمة الذكية في عملياتها، كانت الأكثر قدرة على الاستمرارية وتحقيق النمو رغم التحديات الاقتصادية.
واضطرابات سلاسل التوريد، والتغيرات المفاجئة في الأسواق.
شراكات ذكية لبناء منظومة توريد عالمية
كما أوضحت إسماعيل أن أورنج تمنح دور محوريا لبناء شراكات استراتيجية مع الموردين المحليين والدوليين.
بهدف تأسيس منظومة توريد تعتمد على الجودة، والابتكار، والاستجابة السريعة للمتغيرات.
وقالت إن الشركة تعمل على رفع كفاءة الموردين المحليين عبر برامج تدريبية وتوعوية متخصصة تساعدهم على الاندماج في سلاسل التوريد العالمية التي تعتمد على المعايير الدولية والتقنيات الرقمية المتقدمة.
وشددت على أن الاستدامة أصبحت عنصر رئيسي في استراتيجية أورنج، سواء في سياسات الشراء.
أو إدارة المخلفات الإلكترونية، أو تقليل الانبعاثات الناتجة عن العمليات اللوجستية. وأكدت أن الشركة تتحرك وفق توجه عالمي يعتمد على مبادئ الاقتصاد الدائري.
عبر تعظيم إعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتحسين كفاءة العمليات.
وقالت إسماعيل إن بناء سلسلة إمداد مستدامة يعتمد على الابتكار، والشفافية، والاعتماد على التكنولوجيا في كل خطوة.
نحن في أورنج نؤمن أن التكنولوجيا ليست فقط أداة لتعظيم الكفاءة، بل هي الأساس لبناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة للقطاع بأكمله.
كما أكدت أن التعاون بين شركات التكنولوجيا، والقطاع الخاص، والحكومة، والمؤسسات الدولية.
هو الطريق الأمثل لتعزيز قدرات الاقتصاد الرقمي المصري، مضيفة أن أورنج ستواصل تعزيز استثماراتها في مجال التحول الرقمي وبناء منظومة توريد مبتكرة تدعم رؤية مصر للتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
مصر نموذج عالمي في دمج التكنولوجيا داخل الصناعة التحويلية
من جانبها، أكدت ميجه دولون، مسؤولة التنمية الصناعية بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، أن العالم يشهد موجة جديدة من التحولات التكنولوجية التي تعيد رسم خريطة التصنيع العالمي.
وتخلق فرص واسعة للنمو الصناعي، وترفع مستويات الإنتاجية.
كما أوضحت أن الدول التي تنجح في دمج التكنولوجيا المتقدمة داخل قطاعاتها الإنتاجية ستكون الأكثر قدرة على تحقيق قفزات نوعية في منظومات الابتكار، والإنتاج، وخلق فرص العمل.
وأضافت دولون ، أن المنظمة تعمل منذ سنوات على دعم رحلة التحول الصناعي في مصر، عبر مبادرات تستهدف دمج الصناعة الإلكترونية، والتحول الرقمي.
والذكاء الاصطناعي، والأتمتة، ونظم الجودة المتقدمة داخل المصانع.
التحليلات المتقدمة تقود الثورة الصناعية الجديدة
كما أشارت دولون إلى أن التجارب الصناعية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا أثبتت أن دمج البيانات الضخمة.
والتحليل الرقمي، وتقنيات إنترنت الأشياء، والروبوتات الصناعية، والتصميم الذكي، أصبح المحرك الأساسي لتحسين الإنتاج وتقليل التكلفة ودعم عملية اتخاذ القرار داخل المصانع.
كما أكدت أن اليونيدو تعمل على نقل هذه التجارب الدولية إلى مصر عبر مبادرات متكاملة تشمل بناء القدرات.
وتطوير المهارات التكنولوجية، وإطلاق برامج تدريبية تستهدف الشباب لتمكينهم من العمل في وظائف صناعية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا.
مصر تتحول إلى مركز إقليمي لصناعات المستقبل
قالت دولون إن التطور الذي تشهده مصر حاليا في مجالات الإلكترونيات، والأتمتة، والتقنيات الذكية، والطاقة النظيفة، يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية التكنولوجيا كرافعة أساسية للتنمية الصناعية.
وأشارت إلى أن المشروعات الجارية، مثل مراكز التصميم الإلكتروني، وخطوط الإنتاج الذكية، وبرامج التدريب الصناعي المتقدمة، تعد جزء من منظومة متكاملة للتحول الصناعي الرقمي في مصر.
حيث أضافت أن اليونيدو ترى مصر بيئة واعدة لتبني صناعات المستقبل.
خاصة في مجالات التقنيات منخفضة الانبعاثات، والأنظمة الذكية.
والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة.
كما أكدت أن المنظمة ستواصل دعمها الكامل لجهود مصر في تطوير اقتصاد يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.
التكنولوجيا ليست هدف بل وسيلة لبناء اقتصاد مرن
حيث شددت دولون على أن التكنولوجيا ليست غاية في ذاتها، بل أداة لبناء اقتصاد مرن قادر على المنافسة عالميا وتحسين جودة الحياة.
كما أكدت أن ما يتم تنفيذه في مصر اليوم يتجاوز مجرد مشروعات منفصلة، ليؤسس منظومة صناعية رقمية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا وتنمية العقول البشرية، بما يضمن مستقبلًا صناعيًا أكثر قوة واستدامة.

مواضيع متعلقة
- خلال Cairo ICT 2025.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة من رفاهية تقنية إلى ضرورة استراتيجية
- دبي تستعرض ريادتها في اقتصاد المعرفة خلال قمة المعرفة 2025 تحت شعار “أسواق المعرفة: تطوير المجتمعات المستدامة”
- Raya CX and RSVP UK Sign MoU at London CX Expo, Witnessed by ITIDA
- خلال Cairo ICT 2025.. توقعات خبراء التعليم والتكنولوجيا لفرص وتحديات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي









