مال وأعمال

“Deli” تضع حجر الأساس لمصنعها في مصر باستثمارات 200 مليون دولار

وضعت شركة Deli الصينية العالمية حجر الأساس لمصنعها الصناعي الجديد المقام على مساحة 160ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان.

باستثمارات تبلغ 200 مليون دولار للمرحلة الأولى، في خطوة تعكس توسع المجموعة وثقتها في بيئة الاستثمار المصرية.

ويمثل هذا المشروع النواة الأولى لاستثمارات أكبر يصل حجمها الإجمالي إلى 400 مليون دولار عبر مرحلتين.

وخلال الفعالية، أكد تشارلي هونج، المدير الدولي لمجموعة Deli الصينية، أن الشركة اختارت مصر بعد دراسة معمقة لمجموعة من العوامل الاستراتيجية التي تجعلها قاعدة تصنيع مثالية.

أبرزها موقعها الجغرافي الرابط بين ثلاث قارات، وتطور البنية الصناعية واللوجستية.

وتوافر العمالة الماهرة بأسعار تنافسية، إضافة إلى شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح المنتجات قدرة دخول إلى الأسواق العالمية دون رسوم جمركية.

السوق المصري فرصة للنمو

وأضاف هونج أن السوق المصري يتمتع بخصائص تجعله واحدًا من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة.

مقارنة بأسواق مشبعة مثل أوروبا ودول الخليج.

وأوضح أن تسارع التحول الرقمي في مصر يرفع الطلب على حلول التكنولوجيا وتصنيع الأجهزة، في ظل منافسة أقل مقارنة بالأسواق الأكبر.

بينما تمثل التركيبة السكانية الشابة عاملًا أساسيًا لدعم الطلب على المنتجات الرقمية والأدوات المكتبية والآلات الدقيقة.

اكتمال المرحلة الأولى في 2026 

وكشف المدير الدولي لـ Deli أن الشركة تخطط للانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من الإنشاءات بحلول نهاية عام 2026.

على أن تبدأ المرحلة الثانية مطلع عام 2027، لاستكمال التوسعات الإنتاجية وزيادة عدد خطوط التصنيع.

كما أشار إلى أن المرحلة الأولى ستوفر 2000 فرصة عمل مباشرة.

لتكون قاعدة انطلاق للمراحل التالية التي ستشهد توسعات أكبر في العمالة والإنتاج.

خطوط إنتاج متنوعة 

وأكد هونج أن المرحلة الأولى ستضم خطوطًا لتصنيع الأدوات المكتبية، والمستلزمات المدرسية، وآلات الطباعة.

والأدوات الكهربائية واليدوية، بما يلبي الاحتياجات المتنامية داخل مصر ويخدم قاعدة واسعة من الأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن استراتيجية التصدير تستهدف أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، في إطار خطة تهدف إلى تنويع سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على آسيا، وتعزيز القدرة التنافسية عبر التصنيع الأقرب إلى الأسواق المستهدفة.

وأوضح هونج أن خطة التشغيل الحالية تستهدف توجيه 50% من الإنتاج للسوق المحلي، و50% للتصدير خلال المرحلة الأولى، بينما سترتفع حصة الصادرات إلى 60% في المرحلة الثانية، مع ضخ استثمارات إضافية بقيمة 200 مليون دولار.

مصنع Deli يعتمد على الذكاء الاصطناعي

وشدد المدير الدولي للمجموعة على أن المصنع الجديد سيتم بناؤه وفقًا لمعايير الجيل الثالث من التصنيع الذكي، مع اعتماد أنظمة إنتاج تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

بما يضمن تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية دون أي تنازل مقارنة بمصانع Deli الدولية.

وأضاف أن المشروع سيسهم في تدريب كوادر محلية قادرة على العمل في صناعات متقدمة، إلى جانب دعم التعليم والابتكار وربط المهارات الصناعية باحتياجات سوق العمل عبر المبادرات المجتمعية التي ستشارك فيها المجموعة.

حلول لترشيد الطاقة والمياه 

وأوضح هونج أن الشركة تدرس حاليًا مجموعة من الخيارات المتطورة لترشيد استهلاك المياه والطاقة داخل المصنع.

بالإضافة إلى دراسة مصادر الطاقة النظيفة المناسبة.

كما أشار  إلى أنه لم يتم الاستقرار بعد على نوع الطاقة التي سيعتمد عليها المشروع بشكل نهائي.

هيئة الاستثمار منح “الرخصة الذهبية” 

من جانبه، أعلن حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن شركة Deli حصلت رسميًا على الرخصة الذهبية.

بعد موافقة مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع وقدرته على دعم الصناعة المصرية ورفع تنافسية الصادرات.

وقال هيبة إن الرخصة الذهبية تعتمد على موافقة واحدة ورخصة واحدة.

كما تمنح للمشروعات التي تمتلك أثرًا كبيرًا في تعميق التصنيع المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة وتعزيز الصادرات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسرع إجراءات الإنشاء والتجميع والتشغيل، وهو ما سيسهم في دخول المصنع مرحلة الإنتاج الفعلي في وقت قياسي.

مشروع استراتيجي لدعم الصناعة المحلية 

وأكد هيبة أن مشروع Deli يمثل إضافة مهمة للبنية التحتية الصناعية في مصر.

ويعكس ثقة الشركات العالمية في الإصلاحات الاقتصادية.

كما أشار إلى أن المشروع سيعزز سلاسل الإمداد المحلية والصناعات المغذية.

ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب نقل الخبرات العالمية في التصنيع المتقدم لرفع كفاءة العنصر البشري.

وأوضح أن المشروع يستفيد من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق الدولية، بما يمنح منتجات Deli ميزة تنافسية قوية في أسواق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكوميسا والمنطقة العربية.

وأضاف أن الهيئة العامة للاستثمار تلتزم بتقديم جميع التسهيلات اللازمة للمشروع حتى بدء التشغيل الكامل.

دعما لخطط الدولة في جذب استثمارات صناعية ذات قيمة مضافة عالية.

واختتم الجانبان بالتأكيد على أن مصنع Deli يعد نواة قوية لتعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.

خاصة في قطاعات الأدوات المكتبية والتعليمية، مع ترجيحات بزيادة حجم الإنتاج والعمالة مستقبلًا مع توسع المشروع عبر مراحله المختلفة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *