الاتصالات والاعتماد الصحي يتعاونان لتحديث البنية الرقمية للقطاع الطبي

أحمد أسامةالثلاثاء 2 ديسمبر 2025

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

بهدف تنفيذ مشروعات التطوير المؤسسي الرقمي داخل الهيئة وفروعها بالمحافظات.

ويأتي التعاون في إطار دعم جهود الدولة لتعزيز التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الرعاية الصحية.

ووقعت المذكرة المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات للتطوير المؤسسي، والدكتور أحمد طه، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

عمليات وتطوير تطبيقات ذكية

حيث تهدف المذكرة إلى أتمتة العمليات الأساسية داخل الهيئة.

وتطوير تطبيقات ذكية تسهم في تبسيط الإجراءات ورفع كفاءة تبادل البيانات مع الجهات الشريكة في منظومة التأمين الصحي الشامل.

مثل هيئة التأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، ووزارة الصحة والسكان.

كما ستسهم هذه التطبيقات في توفير مؤشرات دقيقة تدعم متخذي القرار وتعزز كفاءة الرقابة على جودة الخدمات الصحية.

برامج تدريبية ورفع كفاءة العاملين

تشمل مذكرة التفاهم تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرفع المهارات الرقمية للعاملين بالهيئة وتنمية الثقافة التكنولوجية لدى القيادات.

وتتضمن أيضا تطوير بنية معلوماتية موحدة، وربطا إلكترونيا شاملًا بين المركز الرئيسي وفروع الهيئة بالمحافظات.

بالإضافة إلى تطوير منصة مركزية لتلقي الشكاوى وتعزيز مشروعات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدعم آليات الرقابة وتحسين جودة الخدمات الصحية.

التحول الرقمي ضرورة لتحسين الخدمات الحكومية

حيث أكد الدكتور عمرو طلعت أن التعاون مع الهيئة يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي التي تتبناها الوزارة.

تنفيا لتوجيهات القيادة السياسية بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتطوير الخدمات الحكومية ورفع جودة الخدمة المقدمة للمواطن.

وأشار إلى أن تعزيز القدرات الرقمية للهيئة يمثل خطوة مهمة في دعم دورها الرقابي داخل منظومة التأمين الصحي الشامل.

من خلال توفير حلول تكنولوجية تتيح متابعة دقيقة لمؤشرات جودة الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية.

كما أوضح الوزير أن التحول إلى نظم تشغيل رقمية متكاملة سيسهم في تحسين تجربة المواطن، ويدعم بناء كوادر بشرية قادرة على إدارة الأنظمة الرقمية بكفاءة.

استكمال لبرامج التطوير المؤسسي الرقمي

قالت المهندسة غادة لبيب إن المذكرة تأتي استكمالا لسلسلة من مشروعات التطوير المؤسسي الرقمي التي تنفذها الوزارة داخل الهيئة.

كما أوضحت أن الوزارة دربت بالفعل 339 من العاملين بالهيئة وفروعها وفق أحدث المعايير الدولية وبالشراكة مع مؤسسات عالمية.
وأكدت أن التعاون الجديد يعزز جهود تمكين الكوادر ويدعم مشروعات التأمين الصحي الشامل بالمحافظات.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد طه أن المذكرة تمثل خطوة محورية نحو تحديث منظومة العمل داخل الهيئة عبر بناء بنية رقمية متطورة تدعم عمليات الاعتماد والرقابة بكفاءة أكبر.

وأشار إلى أن التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية لتحقيق منظومة صحية مرنة تواكب التطورات العالمية في مجالات الجودة وسلامة المريض.

وأضاف أن التعاون مع وزارة الاتصالات يعزز قدرة الهيئة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتطوير الأداء المؤسسي وتحسين تجربة المواطن داخل منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا التزام الهيئة بدعم قدراتها المؤسسية وتمكين العاملين من قيادة جهود التحول الرقمي