توقعات بموجة ارتفاع جديدة في أسعار الذهب مع صعود الدولار

أحمد أسامةالأحد 12 أكتوبر 2025

كشفت منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عن استمرار موجة الصعود في أسعار الذهب محليا.

إذ ارتفعت الأسعار بنسبة 3.5% خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتزايد الطلب المحلي وتراجع المعروض في السوق، إضافة إلى الارتفاع العالمي في أسعار الأوقية.

وأوضح التقرير أن الذهب سجل زيادة إجمالية بلغت 1660 جنيهًا منذ بداية عام 2025.

أي بنسبة 44.4%، حيث بدأ الجرام عيار 21 العام عند مستوى 3740 جنيهًا.

وبلغ الآن 5400 جنيه في نهاية تعاملات الأسبوع الأخير، ليُسجل بذلك أعلى مستوياته التاريخية على الإطلاق.

تحرك في سعر الدولار يرفع الذهب

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 180 جنيهًا.

حيث افتتح جرام عيار 21 التعاملات عند 5220 جنيهًا ولامس 5450 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 5400 جنيه.

وأشار إمبابي إلى أن سعر صرف الدولار شهد ارتفاع ملحوظ، متجاوز مستوى 48 جنيهًا بزيادة تقدر بنحو 51 قرشًا.

وأكد أن كل تحرك في الدولار بمقدار 10 قروش يرفع سعر الذهب بين 9 و 11 جنيهًا، تبعا لتقلبات البورصات العالمية.

وأضاف أن هذا الارتباط المباشر بين سعر الذهب وسعر الدولار في مصر سيؤدي إلى زيادة جديدة متوقعة في الأسعار خلال تعاملات الإثنين.

أسعار الذهب الآن

أشار تقرير “آي صاغة” إلى أن عيار 24 سجل 6171 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4629 جنيهًا.

وسجل عيار 14 حوالي 3600 جنيه، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 43,200 جنيه.

كما أكد التقرير أن هذه الأسعار تعكس موجة الصعود القوية التي يشهدها السوق المحلي.

نتيجة الضغوط التضخمية وارتفاع سعر الدولار، إلى جانب زيادة الإقبال الاستثماري على المعدن النفيس كملاذ آمن.

الذهب عالميا

على الصعيد العالمي، واصلت أسعار الذهب صعودها للأسبوع الثامن على التوالي، لتسجل الأوقية مكاسب بلغت 131 دولار خلال الأسبوع.

حيث ارتفعت من 3886 دولار إلى 4017 دولار،بعدما لامست أعلى مستوى تاريخي عند 4060 دولار للأوقية.

وجاء هذا الأداء بدعم من توقعات خفض الفائدة الأمريكية واستمرار التوترات الجيوسياسية، ما عزز الإقبال على الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر المالية.

عوامل جيوسياسية واقتصادية تدعم صعود الذهب

كما أوضح تقرير “آي صاغة” أن موجة الصعود العالمية جاءت مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان التي زادت من القلق في الأسواق ودعمت توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

كما ساهمت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، التي أكد فيها أن التضخم ما زال مرتفع، في ترسيخ توقعات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع أكتوبر.

ما زاد من الزخم الشرائي للذهب.