4 شروط لتأهل منتخب السعودية إلى كأس العالم 2026

مباراة منتخب السعودية وإندونيسيا اليوم الأربعاء، في ملحق التأهل إلى كأس العالم 2026، تمثل التحدي الحقيقي لشخصية الأخضر وقدرته على التعامل مع الضغوط، واستعادة هيبته كأحد كبار آسيا.
حيث يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مواجهة مرتقبة أمام نظيره الإندونيسي.
وذلك في افتتاح منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
كما يصطدم طموح الحلم السعودي مع خطة المفاجأة الإندونيسية،على ملعب الملك عبدالله الدولي في جدة.
لتبقى جدة الليلة على موعد مع واحدة من أكثر مباريات الملحق سخونة وإثارة.
اللقاء يحمل أهمية خاصة للأخضر، الذي يدخل هذه المرحلة وهو يدرك تمامًا أن الطريق إلى المونديال لا يحتمل أي تعثر، في ظل نظام جديد صارم يفرض على كل منتخب تحقيق الفوز منذ البداية لتفادي الحسابات المعقدة.
مشوار صعب لمنتحب السعودية في مجموعة نارية
يقع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي إلى جانب منتخبي العراق وإندونيسيا.
حيث سيلعب مباراتين حاسمتين فقط، تبدأ الليلة بمواجهة المنتخب الإندونيسي.
ثم يلتقي نظيره العراقي يوم 15 أكتوبر الجاري، في مواجهة قد تكون حاسمة لتحديد هوية المتأهل إلى المونديال.
كما يهدف الأخضر إلى تحقيق بداية قوية تمنحه الأفضلية النفسية والفنية.
خاصة أن الفوز في اللقاء الأول سيمنحه دفعة كبيرة قبل مواجهة العراق.
بينما أي تعثر أمام إندونيسيا سيعقد الحسابات بشكل مبكر ويضع الفريق تحت ضغط جماهيري وإعلامي متزايد.
وتعد فرضة المنتخب السعودية الأقوى حيث يلعب في معقله بمدينة جدة، وبين جماهيره الغفيرة التي تنتظر ظهورًا مشرفًا لأبطالها.
ورغم أن الأرض والجمهور يمثلان عاملي دعم مهمين، إلا أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يدرك أن تلك الميزة قد تتحول إلى عبء نفسي.
وذلك في حال لم يتمكن اللاعبون من التسجيل مبكرًا أو السيطرة على مجريات اللعب.
حيث أكد المدرب الفرنسي أن الملحق الآسيوي يمثل مرحلة مفصلية في مسيرة الأخضر نحو المونديال.
كما شدد على أهمية التركيز الذهني وعدم الانجراف وراء الضغط الجماهيري.
ويراهن رينارد على الخبرة الدولية للاعبيه، خصوصًا أولئك الذين خاضوا منافسات كأس العالم الماضية في قطر.
إلى جانب العناصر الشابة التي أظهرت تطورًا واضحًا في الفترة الأخيرة.
طموح إندونيسيا أمام السعودية
وفي المقابل يدخل المنتخب الإندونيسي اللقاء مدفوعًا بطموح كبير لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد كبار القارة الآسيوية.
وهو يدرك أن أي فوز أو تعادل سيكون بمثابة إنجاز تاريخي في جدة.
كما أكد المدرب الهولندي باتريك كلويفرت، أن فريقه لن يتأثر بالضغوط أو الحديث عن الفوارق الفنية.
وأوضح أن لاعبيه معتادون على أجواء الملاعب السعودية بعد أن خاضوا فترات إعداد سابقة في المنطقة.
وأشار كلويفرت إلى أنه يثق في قدرات لاعبيه، خاصة بعد انضمام ثلاثة عناصر جديدة تم تجنيسها مؤخرًا.
وهم: جوي بيلوبيسي، وديان جيمس، وإميل أوديرو.
حيث يأتي ذلك في إطار استراتيجية التجنيس التي تنتهجها إندونيسيا منذ أعوام.
فقد ارتفع عدد اللاعبين المجنسين في المنتخب إلى 11 لاعبًا، معظمهم من أصول هولندية.
كما أثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية الآسيوية.
خصوصًا بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرًا على الاتحاد الماليزي بسبب تزوير وثائق جنسية لبعض لاعبيه.
ورغم الجدل، شدد “كلويفرت” على أن تركيزه منصب فقط على المباراة.
كما قال إن الحديث عن العقوبات أو القضايا القانونية لا يهم الآن، الأهم هو تقديم أداء مشرف وتحقيق نتيجة إيجابية أمام السعودية.
تاريخ لقاءات السعودية وإندونيسيا
تاريخ المواجهات بين السعودية وإندونيسيا يصب بوضوح في مصلحة الأخضر.
حيث التقى المنتخبان 16 مرة، حقق خلالها منتخب السعودية 12 فوزًا، مقابل 3 تعادلات، بينما فازت إندونيسيا في مباراة واحدة فقط.
ورغم هذا التفوق الكبير، إلا أن الجهاز الفني السعودي شدد على ضرورة عدم الاستهانة بالخصم.
خصوصًا بعد التطور الملحوظ الذي شهدته الكرة الإندونيسية في السنوات الأخيرة.
وذلك سواء على مستوى التنظيم أو جودة اللاعبين المحترفين في أوروبا.
نظام الملحق وشروط تأهل المنتخب السعودي
ويعد نظام الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 من أكثر الأنظمة تعقيدًا في تاريخ تصفيات القارة.
حيث تقسم المنتخبات إلى مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المونديال.
أما المنتخب صاحب المركز الثاني في كل مجموعة، فيخوض مواجهة فاصلة ضد وصيف المجموعة الأخرى.
والفائز منها يتأهل إلى الملحق العالمي لمواجهة منتخب من قارة أخرى على بطاقة العبور النهائية إلى كأس العالم.
4 شروط للتأهل
ويشترط نظام الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 4 شروط في حالة تعادل فريقين أو أكثر .
حيث إن هناك 4 قواعد لكشر التعادل أولها فارق الأهداف، ثم الأهداف المسجلة ، ثم المواجهات المباشرة، وأخيرًا الأهداف خارج الأرض.
ويدرك منتخب السعودية أن كل نقطة تساوي ذهبًا، وأن التعثر أمام إندونيسيا قد يجعل المواجهة الثانية أمام العراق “مصيرية” بكل معنى الكلمة.
وكان الأخضر السعودي قد خاض خلال الأيام الماضية تدريبات مكثفة تحت قيادة رينارد.
حيث ركز خلالها الجهاز الفني على رفع معدلات اللياقة البدنية، وتحسين سرعة التمرير والتمركز الدفاعي.
كما تم تنفيذ تدريبات خاصة على الكرات الثابتة والتسديد من خارج المنطقة.
وهي من النقاط التي يسعى المنتخب لاستغلالها أمام الدفاع الإندونيسي الذي غالبًا ما يظهر هشاشة تحت الضغط.
ويراهن الجهاز الفني على مجموعة من الأسماء البارزة التي تمتلك خبرة دولية واسعة.
إلى جانب لاعبين شباب أظهروا جاهزية عالية خلال المعسكر الأخير.
مواضيع متعلقة
- الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة اليوم
- بيان من الصحة بشأن مرض اليد والقدم والفم وظهوره في المدارس
- خطوات دخول الطلاب على منصة كيريو اليابانية
- اجراءات القيد بكليات جامعة الأزهر 2025