أسرار أراضي طرح النهر وخطورة البناء على ضفاف النيل

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن أراضي طرح النهر هي مساحات تقع على جانبي نهر النيل، لا تصلها المياه بشكل دائم، لكنها تغمر عند ارتفاع منسوب النهر خاصة في أوقات الفيضان.
وأوضح شراقي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن أي أرض تصلها مياه النيل تصنف ضمن هذه الأراضي.
وأشار إلى أن بعض تلك المناطق في القاهرة يتم استغلالها من قبل نوادٍ وكافيهات.
كما أن بعض الجزر النيلية المنخفضة تعد جزءًا من أراضي طرح النهر رغم عدم ظهورها الدائم.
وأكد أن البناء على هذه الأراضي ممنوع قانونًا لأنها تظل جزءًا من مجرى النيل ومعرضة للغمر بالمياه في أي وقت.
حتى وإن بدت جافة لفترات طويلة، لافتًا إلى أن الزراعة فيها مشروطة ومحفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن بعض المواطنين استغلوا هذه الأراضي في الزراعة بعد بناء السد العالي واستقرار منسوب المياه.
لكن هذا الاستخدام يبقى مؤقتًا وغير آمن، إذ قد تعود المياه فجأة بسبب فيضان أو تلوث أو مشكلات في فروع النيل مثل رشيد.
ووصف شراقي أراضي طرح النهر بأنها ضمن حرم نهر النيل، أي مناطق محمية لا يجوز إقامة منشآت دائمة عليها.
وأوضح أنه يمكن استخدامها فقط في أنشطة مؤقتة مثل تربية المواشي أو الاستخدامات المحدودة غير الدائمة.
وحول ارتفاع منسوب المياه، أوضح أن النهر يشهد عادة زيادة في أكتوبر نتيجة استقبال مياه الفيضان القادمة من دول المنبع خلال شهري يوليو وأغسطس.
ولفت إلى أن مصر تعتمد على وسائل لتصريف الفائض أبرزها مفيض توشكى في الصحراء الغربية.
الذي يعمل على تخفيف الضغط على السد العالي ومنع غمر الأراضي أو إتلاف المنشآت.
مواضيع متعلقة
- مدبولي يتوجه إلى نيويورك لتمثيل مصر في مؤتمر حل الدولتين
- بـ 20 مدينة جديدة.. الإسكان تطرح قطع أراضي استثمارية
- MADEV Concludes “Two=One” Youth Empowerment Program with a Grand Celebration Next Monday
- الكهرباء تُسهل على المواطنين.. خطوات الاستعلام عن الفاتورة إلكترونيا