عقارات

العاصمة الإدارية والساحل الشمالي يقودان طفرة الاستثمارات العقارية في مصر

أعلنت شركة نايت فرانك مصر، المتخصصة في الاستشارات العقارية، أن مصر باتت واحدة من أكثر الأسواق العقارية ديناميكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مدفوعة بتوجه عالمي نحو ضخ استثمارات مباشرة وخاصة في السوق المصري.

وكشفت الشركة في تقريرها السنوي “الوجهة مصر 2025″، الصادر خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، أن رؤوس الأموال الخاصة العالمية تستهدف ضخ 1.4 مليار دولار أمريكي في العقارات السكنية

المصرية، بما يعزز مكانة السوق كثالث أكبر سوق للإنشاءات في المنطقة بعد السعودية والإمارات.

وأشار التقرير إلى أن مصر تحتفظ حالياً بعقود إنشاءات تبلغ قيمتها 120 مليار دولار، بجانب مشروعات مستقبلية قيد التخطيط تقدر بـ 565.5 مليار دولار، مما يعزز حضورها كقوة إقليمية في التطوير العقاري.

شهد إطلاق التقرير حضور بارز من قيادات الشركة، من بينهم جيمس لويس، المدير الإداري لشركة نايت فرانك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

زينب عادل، الشريكة ورئيسة مكتب مصر.

معتز مسلم، رئيس خدمات المشاريع والتطوير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أسامة القادري، الشريك ورئيس قسم استشارات الضيافة والسياحة والترفيه بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

السوق السكني

كشف التقرير أن السوق السكني في القاهرة الكبرى يشهد زخم متزايد بدعم من ثقة المطورين وتوسع برامج التمويل.

ومع وجود 244 ألف وحدة معروضة للبيع ضمن 155 مشروع، يتوقع أن يشهد السوق تسليم 30,830 وحدة جديدة في 2025 بزيادة 29% مقارنة بـ 24,000 وحدة سُلمت في 2024.

وقالت زينب عادل إن السوق يشهد قفزات لافتة في الأسعار، موضحة أن أسعار المنازل في الشيخ زايد ارتفعت بنسبة 24.7% لتصل إلى 1,964 دولار للمتر المربع منذ بداية 2024.

وأضافت أن مرونة السوق انعكست على تنامي المشروعات السكنية قيد التطوير.

إذ يجري حاليا العمل على 104 مشروعات متوقع اكتمالها في 2028 و2029.

مقارنة بثمانية مشروعات فقط سنويا خلال 2026 و2027.

ما يشير إلى احتمال استمرار الضغوط السعرية على المدى المتوسط بسبب محدودية المعروض القريب.

ووفقا للتقرير، سجلت مناطق زايد الجديدة والقاهرة الجديدة أعلى متوسط للأسعار في الربع الثاني من 2025.

حيث بلغ 102,000 جنيه للمتر المربع (2,100 دولار) و85,150 جنيهاً للمتر المربع 1,750 دولار على التوالي.

أما الفيلات في القاهرة الجديدة فتباع بمتوسط 159,000 جنيه للمتر المربع 3,270 دولار.

بينما تعرض الشقق في مشروع VYE SODIC بزايد الجديدة بسعر 107,000 جنيه للمتر المربع (2,205 دولارات).

أظهر الاستطلاع أن كبار المستثمرين يفضلون منازل أكثر فخامة وأخرى ذات أسعار تنافسية.

إذ يخطط 23.7% من ذوي الثروات العالية لإنفاق أقل من مليون دولار على عقاراتهم في مصر.

بينما يسعى 18.6% منهم لشراء عقارات بين 30 و50 مليون دولار كجزء من محافظهم الاستثمارية.

وتصدر الإماراتيون قائمة الاستثمارات المحتملة بنحو 709 ملايين دولار، يليهم السعوديون بـ 403 ملايين دولار.

ثم الألمان بـ 263 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن الألمان يملكون أعلى متوسط للميزانيات المرصودة بنحو 17.7 مليون دولار للفرد، يليهم الإماراتيون بـ 16.2 مليون دولار، ثم السعوديون بـ 9.4 ملايين دولار.

العاصمة الإدارية والساحل الشمالي في الصدارة

أوضح التقرير أن العاصمة الإدارية الجديدة هي الوجهة الأولى لذوي الثروات العالية بنسبة 47%، تليها منطقة الساحل الشمالي بنسبة 28%، ثم وسط القاهرة بنسبة 26%.

وبين أن السعوديين يبدون اهتماماً أكبر بالعاصمة الإدارية بنسبة 56% مقابل 34% للإماراتيين، ما يعكس ثقة كبيرة في مستقبل المشروع.

كما لفت التقرير إلى أن 51% من الأثرياء الخليجيين يخططون لاقتناء منازل ثانية أو للعطلات في مصر.

مدفوعين بجاذبية العقارات الساحلية. وبحسب موقع Statista، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق منازل العطلات في مصر إلى 1.09 مليار دولار بحلول 2025، مع معدل نمو سنوي يبلغ 7.02% حتى

2030.

سوق المكاتب الإدارية

أكد تقرير “الوجهة مصر 2025” أن الطلب الخليجي على المكاتب الإدارية في مصر تضاعف ليوازي الطلب على الوحدات السكنية.

ويشهد سوق المكاتب توسع سريع مع توقع زيادة المعروض بنسبة 82% بحلول 2030.

حيث يبلغ حجم المعروض الحالي نحو مليون متر مربع، مع إضافة 818 ألف متر مربع بحلول نهاية العقد.

وتتصدر القاهرة الجديدة المشهد بحصة 1.33 مليون متر مربع.

إذ بلغ متوسط سعر البيع فيها 274,000 جنيه 5,650 دولار للمتر المربع.

بينما وصلت أسعار المكاتب المميزة إلى 466,000 جنيه (9,600 دولار) للمتر المربع.

وفي المقابل، برزت الشيخ زايد كخيار استراتيجي بمتوسط سعر يبلغ 229,000 جنيه 4,700 دولار.

بينما سجلت مدينة 6 أكتوبر متوسط 171,000 جنيه 3,500 دولار للمتر المربع، مما يجعلها وجهة ملائمة للشركات الباحثة عن مكاتب حديثة بأسعار تنافسية.

مصر مركز إقليمي 

أشارت زينب عادل إلى أن الشركات متعددة الجنسيات تتجه بشكل متزايد لاختيار مصر كمركز إقليمي، مستفيدة من انخفاض تكاليف التشغيل بنسبة 50-60% مقارنة بأوروبا وأمريكا.

وأكد التقرير أن سوق التعهيد يشهد نمو متسارع، إذ ارتفع عدد المراكز بأكثر من 50% سنويا.

وأسست شركات عالمية كبرى مثل ديلويت وبرايس ووترهاوس كوبرز (PwC) مراكز تكنولوجية بمساحات ضخمة في القاهرة، مع خطط للتوسع مستقبلا.

ما يعزز مكانة مصر كأحد أسرع أسواق العقارات التجارية نمواً في المنطقة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *