مال وأعمال

قمة “التقرير السنوي لريادة الأعمال 2025” تناقش دور المرأة والشباب كمحركات للنمو الاقتصادي

شهدت فعاليات النسخة الثالثة لقمة “التقرير السنوي لريادة الأعمال 2025” جلسة نقاشية موسعة بعنوان “رأس المال غير المستغل – المرأة والشباب والمناطق كمحركات للنمو”.

شارك فيها نخبة من قيادات الأعمال والمستثمرين.

حيث سلطت الجلسة الضوء على التحديات والفرص الكامنة في تمكين المرأة ودعم الشباب واستثمار طاقات المحافظات لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

كما أجمع المتحدثون على أن الاستثمار في التعليم هو السبيل الأهم لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة.

وأن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة غير مسبوقة لإعادة تشكيل سوق العمل.

كما شددوا على أهمية تمكين المرأة، والشباب.

وأشاروا إلى أهمية دور الحكومة في تقديم الحوافز والسياسات الداعمة للحفاظ على الكفاءات داخل الشركات الناشئة وتعزيز تنافسيتها.

وعلقت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر ومؤسسة ورئيسة شركة نهضة مصر لريادة الأعمال.

وقالت إن التعليم يظل الاستثمار الحقيقي الذي يغير مستقبل الأفراد والدول.

كما أوضحت أن “التعليم ليس مجرد مدرسة أو جامعة، ولكنه رحلة عمر ومشوار حياة كامل”.

وأشارت إلى أن العالم مقبل على تغييرات جوهرية قد تؤثر على نحو 390 مليون وظيفة عالمياً خلال سنوات قليلة.

وهو ما يحتم ضرورة ربط التعليم باحتياجات سوق العمل وتوظيف طاقات الشباب في المحافظات باعتبارهم “جواهر حقيقية تحتاج إلى الدعم”.

وأوضح مصطفى شرارة، الرئيس التنفيذي لشركة SYNC، أن سوق العمل يشهد تحولات متسارعة، إذ تتراجع الوظائف التقليدية وخاصة في مستويات الدخول.

في حين تتزايد الحاجة إلى كفاءات جاهزة للإنتاج منذ اليوم الأول.

كما أضاف أن الذكاء الاصطناعي ليس عدواً، فهو أداة تجعل من يستخدمها أذكى وأسرع وأكثر إنتاجية.

وبالتالي المستقبل سيكون في أيدي المبدعين القادرين على تحويل التكنولوجيا إلى قيمة حقيقية.

قمة “التقرير السنوي لريادة الأعمال 2025” تحدد التحديات أمام رائدات الأعمال في مصر

وأكد رامز الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة F6 Ventures، أن أبرز التحديات أمام رائدات الأعمال في مصر لا تقتصر على الوصول إلى التمويل.

بل تمتد إلى غياب التمثيل العادل للنساء داخل لجان الاستثمار ومجالس الإدارة.

وقال: “يجب أن نتيح للمرأة مقعداً حقيقياً على طاولة القرار، فالتمكين ليس شعاراً وإنما قرارات عملية تبدأ من داخل المؤسسات نفسها”.

كما شدد أيمن فهمي، الرئيس التنفيذي لشركة مورى انترناشونال، على أن سر نجاح شركته ارتبط بالرهان على الشباب منذ البداية.

وقال: “منحنا للشباب الفرصة وهم ما زالوا في الجامعة، وأتحنا لهم مجال الابتكار حتى إن كانت أفكارهم خارج نطاق عمل الشركة.

وبعد أربع أو خمس سنوات، لم يكتسبوا خبرة عملية فحسب، بل أصبح ولاؤهم للمؤسسة جزءًا من شخصيتهم.

كما نؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو الضمان الحقيقي للاستمرارية والنمو على المدى الطويل.

وعلق محمد سامي، الرئيس التنفيذي لشركتي Daily Dose وSoil Spaces.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات الناشئة يتمثل في الحفاظ على الكفاءات في ظل المنافسة الشرسة على المواهب.

كما أوضح: “العديد من المديرين يرحلون بمجرد حصولهم على عروض مغرية.

كما أن الشباب بعد اكتسابهم المهارات ينتقلون سريعاً إلى أماكن أخرى.

ولهذا أرى أن الحل لا يقتصر على برامج داخلية، بل يجب أن يكون هناك دور أكبر للدولة من خلال تقديم الحوافز والإعفاءات الضريبية لدعم الشركات الناشئة وتثبيت الكفاءات.

وتم تنظيم قمة “التقرير السنوي لريادة الأعمال 2025″، عبر شركة انطلاق بمدينة الجونة خلال يومي 25 و26 سبتمبر.

حيث تعد القمة منصة محورية لتبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار في السوق المصري والإقليمي.

كما يستند التقرير إلى منهج قائم على الأدلة، ليقدّم قراءة معمقة لحالة الاقتصاد الريادي في مصر، ويربط بين المؤشرات الاقتصادية والسياسات العامة

وأن ريادة الأعمال لم تعد مجرد مساهمة في الناتج المحلي، بل محرك أساسي للشمول والابتكار والنمو المستدام.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *