مفاجأة في سوق الذهب زيادة كبيرة تصل إلى 7% خلال شهر واحد فقط

حقق سعر الذهب عيار 21 في مصر مستوى تاريخيا غير مسبوق بلغ 5050 جنيهاً للجرام اليوم الثلاثاء.
مسجلاً بذلك أعلى سعر في تاريخ السوق المصرية، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن تحقيق أسعار الذهب في مصر قفزة قوية منذ مطلع سبتمبر الجاري، مسجلة ارتفاعا استثنائيا بنسبة 7% خلال الشهر الواحد فقط.
مما يعني أن عيار 21 الأكثر تداولا في السوق المحلية حقق نحو 335 جنيهاً في مكاسبه خلال هذه الفترة الوجيزة.
الاتجاة للصعود
أوضح رئيس شعبة الذهب أن سعر الجرام افتتح تعاملات شهر سبتمبر عند مستوى 4715 جنيهاً لعيار 21.
قبل أن يبدأ رحلة صعود متواصلة أدت إلى كسر حاجز الـ5000 جنيه للمرة الأولى في التاريخ.
ووصوله إلى المستوى القياسي الحالي البالغ 5050 جنيهاً بدون إضافة المصنعية، مع استمرار الاتجاه الصعودي دون توقف.
وأشار واصف إلى أن هذا الارتفاع الاستثنائي يأتي في إطار اتجاه عام يشهده المعدن الأصفر على المستوى العالمي.
حيث واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة في البورصة العالمية، مدفوعا بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية هامة.
السياسة النقدية
تتماشى الارتفاعات المحلية مع التطورات العالمية المؤثرة، حيث تجاهل المستثمرون نبرة الحذر من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار السياسة النقدية، وذلك في أعقاب قرار خفض الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي، والذي فتح المجال أمام استثمارات أكبر في الملاذات الآمنة.
سجل المعدن النفيس في التعاملات الآسيوية 3749.27 دولار للأونصة، ليمتد صعوده لليوم الثالث على التوالي.
مدعوما بالتدفقات القياسية إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والتي بلغت أسرع وتيرة لها منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي، بحسب تقرير شعبة الذهب والمعادن
الثمينة.
ثقة المستثمرين
أشار واصف إلى أن هذه التدفقات الاستثنائية تعكس ثقة المستثمرين الكبيرة في الاتجاه الصعودي المستمر للذهب، خاصة مع ترجيح استمرار دورة خفض الفائدة الأمريكية، وهو ما يعزز التوقعات بتحقيق المزيد من المكاسب القوية خلال الربع الرابع من العام الجاري.
وتابع الذهب والفضة باتا من أفضل السلع أداء
على الإطلاق هذا العام.
مدفوعين بعوامل متعددة تشمل خفض أسعار الفائدة وزيادة مشتريات البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
وهو ما يجعل المعدن الأصفر الملاذ الاستثماري الأبرز والأكثر جاذبية في الفترة المقبلة”.
كشف رئيس شعبة الذهب عن أن مكاسب الذهب تجاوزت حاليا نسبة 42% مع استمرار الزخم الصعودي في المعدن النفيس عالميا.
وذلك في ظل استمرار الطلب المرتفع على الملاذ الآمن الذي تجاوز جميع التوقعات المتفائلة لعام 2025.
هذه الأرقام الاستثنائية تضع الذهب في مقدمة الأصول الاستثمارية الأكثر ربحية هذا العام، متفوق على العديد من الاستثمارات التقليدية والحديثة.
مما يؤكد على مكانته كملاذ آمن وموثوق في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تأثيرات إيجابية
يأتي هذا الارتفاع القياسي ليعكس قوة الاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب التطورات العالمية بشكل إيجابي.
كما يشير إلى ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في الاستثمار في الذهب داخل السوق المصرية.
ومع استمرار العوامل الداعمة للصعود، يتوقع خبراء السوق أن يواصل الذهب رحلة الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.
خاصة في ظل استمرار السياسات النقدية المحفزة عالمياً والتوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
تؤكد هذه الأرقام القياسية على أن الذهب يشهد واحدة من أقوى فتراته الصعودية في التاريخ الحديث.
مما يجعله خيارا استثماريا متميزا للمستثمرين الساعين لحماية أموالهم من التضخم وتقلبات الأسواق، في ظل بيئة اقتصادية عالمية مليئة بالتحديات والفرص.
مواضيع متعلقة
- خفض أسعار العائد على “شهادات البنك الأهلي”
- Egyptian Swiss Group for Pasta and Milling Opens New Doors in Syria Through Damascus International Fair 2025
- باستثمارات 1.42 مليار جنيه.. “دي بي ورلد – مصر” تتفق مع “السويدي للتنمية الصناعية” لإنشاء منشأة للتخزين المبرد
- مصر للطيران تتعاون مع هواوي لتعزيز التحول الرقمي ودفع النمو الاقتصادي