مصر والأردن يطلقان كابل كورال بريدج البحري لتعزيز الربط الرقمي الإقليمي

جودي أحمدالسبت 16 أغسطس 2025

شهدت مدينة طابا بجنوب سيناء اليوم إنزال أول كابل بحري مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عام.

حيث تابع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، عملية إنزال كابل “كورال بريدج” .

عالي السعة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

يمثل هذا الكابل البحري الذي يبلغ طوله 15 كيلومتر عبر خليج العقبة، نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية بالمنطقة.

حيث يوفر ربط سلس عبر قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية عالية السعة لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

كابل يفتح آفاق التعاون الرقمي

حضر فعاليات الإنزال عبر الفيديو كونفرنس اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والمهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات.

والمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية.

ويعد “كورال بريدج” أول نظام كابل بحري للاتصالات يتم إنزاله في نقطة طابا.

ضمن البنية التحتية الرقمية التي أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات مؤخرا في شبه جزيرة سيناء.

ومن المقرر إنزال الكابل في العقبة خلال الأيام القادمة بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي.

توسيع شبكة الكابلات البحرية بسيناء يعزز الربط الإقليمي

أكد الدكتور عمرو طلعت أن كابل “كورال بريدج” يمثل إضافة مهمة لمنظومة الكابلات البحرية العربية.

فضلاً عن دوره في تعزيز التعاون بين مصر والأردن في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح وزير الاتصالات أن هذا الكابل يأتي في إطار تنفيذ خطة للتوسع في شبكة الكابلات البحرية بشبه جزيرة سيناء.

لإتاحة مواقع أقرب لدول الجوار بما يعزز الربط الإقليمي ويزيد من كفاءة وسرعة نقل حركة البيانات الدولية.

وأشار إلى أن الوزارة تحرص على تعزيز المقومات التنافسية لمصر كمعبر رئيسي لحركة البيانات الدولية بين الشرق والغرب.

كما أوضح أن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب تمر عبر مصر من خلال منظومة ضخمة تضم 15 كابلا بحريا و11 نقطة إنزال.

الكابل منفذ رقمي للأردن

من جانبه، أوضح المهندس سامي السميرات أن مشروع كابل “كورال بريدج” يأتي كثمرة من ثمار التعاون بين البلدين الذي أرست دعائمه القيادة السياسية في كلا البلدين.

كما أشار إلى أن تنفيذه جاء في أعقاب اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية في دورتها الـ33 التي عقدت مؤخر في عمان.

وأكد الوزير الأردني أن هذا الكابل يمثل منفذ رقمي للمملكة الأردنية الهاشمية.

وأوضح أن الأردن يعمل على تعظيم هذه المنافذ الرقمية التي تجعل من مصر والأردن مركز إقليمي وعالمي في نقل البيانات.

وأعرب السميرات عن تطلعه إلى مزيد من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة الأردن لعقد المزيد من المباحثات لتعزيز التعاون المشترك.

أهمية المشروع للتنمية السياحية

أكد اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء أن مصر والأردن تجمعهما روابط وثيقة.

كما تتشارك محافظة جنوب سيناء مع مدينة العقبة الأردنية في تنفيذ العديد من المشروعات السياحية والرياضية.

وأعرب المحافظ عن سعادته بإنزال نظام كابل “كورال بريدج” بمدينة طابا.

وأشار إلى أهميته في تعزيز الربط الرقمي مع المملكة الأردنية الهاشمية.

و توفير الاتصال الرقمي بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك وتحقيق التكامل المبني على أسس علمية.

وأكد على الدور الحيوي للإنترنت في الترويج للسياحة بمحافظة جنوب سيناء، مما يعزز من الاستفادة الاقتصادية للمشروع على المستوى المحلي.

تم تصميم كابل “كورال بريدج” البالغ طوله 15 كيلومتر على عدد كبير من الألياف الضوئية.

مما يتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية ذات السعات العالية لتلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

ويضمن الكابل استمرارية الخدمات من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية.

مما يدعم خطط الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في مركز البيانات للحفاظ على أعمالهم.

كما أن قصر طوله يعزز من سرعة نقل حركة البيانات الدولية ويخفض تكاليفها، مما يجعله حلاً اقتصادياً وفعالاً للربط بين البلدين.

التصميم البيئي المستدام

تم تطوير “كورال بريدج” وفقاً لأعلى المعايير الفنية والبيئية، مع وضع الاستدامة في الاعتبار وتحقيق التوازن بين القدرة والأداء والمسؤولية البيئية.

وتم إنشاء الكابل تنفيذاً لاتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات

الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة.

وشركة نايتل أحد مزودي خدمات الاتصالات في الأردن وذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية.

الأثر الاقتصادي للمشروع

يعكس هذا المشروع أهمية مساهمة الشراكات عبر الحدود التي تفتح آفاقاً جديدة للنمو.

وتحقق فوائد مستدامة لكافة الجهات المعنية، وتمهد الطريق لمشروعات البنية التحتية المستقبلية التي تخدم منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.

ويأتي المشروع في إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوسيع ودعم البنية التحتية الرقمية الدولية لمصر.

مما يعزز من موقعها كمحور رقمي عالمي لنقل البيانات.

مواضيع متعلقة

الوسوم